[كيف نستقبل رمضان؟ مقالة جاهزة للطبع]
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[03 - 08 - 10, 11:06 ص]ـ
كيف نستقبل رمضان
احبتي في الله التجار إذا كانوا مقبلين على موسم فيه تجارة وأرباح تهيئوا واستعدوا بالإعلانات، وترتيب المحلات وغير ذلك فكذلك رمضان موسم يربح فيه الرابحون من الحسنات والمغفرة والرحمة ويخسر فيه الخاسرون المعرضون عنه.
فشهر رمضان شهر عظيم مبارك، جعله الله موسمًا للخيرات، وزادًا للتقوى والبركات، اختصه الله سبحانه بنزول القرآن في ليلة هي خير من ألف شهر، وافترض علينا صيامه، وسَنَّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قيامه، قال تعالى:) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ([البقرة: 185].
امور مهمة في استقبال رمضان
1 - نستقبل رمضان بالدعاء: ندعوا الله أن يبلغنا هذا الشهر الكريم كما كان السلف
يفعلون ذلك فقد كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر
حتى يتقبل منهم, ندعوا الله أن يعيننا على أن نحسن استقبال الشهر وأن نحسن العمل فيه
وأن يتقبل الله منا الأعمال في ذلك الشهر الكريم.
2 - نستقبله بسلامة الصدر مع المسلمين: وألا تكون بينك وبين أي مسلم شحناء كما
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع
خلقه إلا مشرك أو مشاحن " اخرجه البيهقي وابن ماجه.
3 - نستقبله بالتوبة الصادقة: فعلينا ان نتوب الى الله ونرجع وشهر رمضان خير وسيلة
لذلك فلا نضيع هذه الوسيلة فالنسارع بالتوبة قال تعالى) قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا
عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (
[الزمر 53] , وقال تعالى) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ
يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ([التحريم 8] وفي الحديث
القدسي (يا عبادي إنكم تذنبون بالليل والنهار وأنا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر
لكم) رواه مسلم.
4 - نستقبله بقراءة وتعلم أحكام الصيام: من خلال الرجوع الى اهل العلم ومطالعة كتب
الفقه في باب الصيام وسماع المحاضرات حتى نتعلم احكام الصيام ومنها شروطه وسننه
ومبطلاته والأمور المستحبة فيه وغيرها.
5 - نستقبله بالتعود على صلاة الليل: والدعاء واتخاذ ورد يومي من القران حتى لا نضعف
في وسط الشهر. إضافة إلى ذلك اتخاذ أوقات خاصة لقراءة القرآن بعد الصلوات أو قبلها
أو بين المغرب والعشاء أو غيرها من الأوقات.
6 - نستقبله بالاهتمام بصلاة الجماعة: وخاصة صلاة الفجر والعشاء لانهما اثقل
الصلوات على المنافقين حتى لا يفوتك أدنى أجر في رمضان، ولا تكتسب اوزارا تعيق
مسيرة الأجر.
7 - نستقبله بالاستعداد للدعوة الى الله: بكافة الوسائل فالنفوس لها من القابلية للتقبل
في رمضان ما ليس لها في غيره , ومن الوسائل الكلمة الطيبة، والهدية من كتيب أو شريط
نافع وإقامة حلق الذكر وقراءة القران في المساجد والبيوت، وجمع فتاوى الصيام ونشرها
والتشجيع على فعل الخير عموما وغير ذلك.
8 - نستقبله بالاستعداد لاستغلال الأوقات: في رمضان بعمل جدول لرمضان للقراءة
والزيارات في الله وصلة الأرحام فرمضان فرصة مباركة فعلينا استغلال هذه الفرصة بما
هو نافع في ديننا ودنيانا.
9 - نستقبله بإحياء الطاعات والسنن المهجورة: فنحرص على تطبيق السنة النبوية وقراءة
القران الكريم وختمه وحفظ شيء منه وقراءة التفسير وغير ذلك.
10 - نستقبله بصحبة الاخيار وترك صحبة الاشرار:فنصحب الانسان الصالح ونبتعد عن غيره
لان الصاحب كما يقال ساحب يسحب صديقه ان كان الصديق صالحا فهو صالح وان
كان فاجرا فهو فاجر وكما قال الشاعر
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه ان القرين بالمصاحب يقتدي
11 - وهناك امور مهمة علينا تطبيقها كأذكار الصباح والمساء وملازمة الاستغفار والابتعاد
عن القنوات الفضائية التي اعدت العدة لاغواء عباد الله وابعادهم عن كل ما هو نافع
فترى انهم اعدوا المسلسلات والافلام واللقاءات وغير ذلك فعلينا ابدالها بقنوات اسلامية تذكرنا بالله وبرسوله (صلى الله عليه وسلم) وهي كثيرة والحمد لله.
المقالة جاهزة للطبع ليعم الخير
حملها من المرفقات بارك الله فيك