سؤال: أيّهما أفضل (ليلة القدر) أم (ليلة المعراج)؟
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[03 - 08 - 10, 05:49 م]ـ
وجدتُ كلاماً للشيخ ابن عثيمين-رحمه الله- على شرحه للحديث القدسيّ في كتاب رياض الصالحين/ط1 دار السّلام ص168:
حديث " قسّمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال:
" الحمد لله رب العالمين" قال: حمدني عبدي، فإذا قال " الرحمن الرّحيم" قال: أثنى عليّ عبدي ...... إلى آخر الحديث
كان من شرح الشّيخ للحديث قوله: فرض الله عزّ وجلّ الصّلاة على نبيّه محمّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بدون واسطة من الله إلى رسول الله، وفرضها عليه في أعلى مكان وصله بشر
وفرضها عليه في أشرف ليلة كانت للرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهي ليلة المعراج وفرضها عليه خمسين صلاة في اليوم والليلة.
وهذه أربعة أمور:
أولاً: لم يكن فرضها كفرض الصّيام والحج، بل هو من الله مباشرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلّم.
ثانياً: من ناحية المكان: فهو في أفضل مكان وصل إليه البشر، فلم تُفرض على النّبي وهو في الأرض.
ثالثاً: من ناحية الزّمان: في أشرف ليلةٍ كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلّم وهي ليلة المعراج.
رابعاً: في الكميّة: لم تُفرض صلاة واحدة، بل خمسين صلاة مما يدل على محبة الله لها،
وأنّه يحب من عبده أن يكون دائما مشغولاً به. اهـ
وبناءاً عليه جاء سؤالي؛ إذ أنّي وجدتُ الشيخ-رحمه الله- يجزِلُ في ذكر مناقب ليلة المعراج ويستخدم في هذا أسلوب المفاضلة كقوله:
*فهي فرضت في أفضل مكان.
* أشرف ليلة.
إلخ ما ذكر الشيخ -رحمه الله -
وعليه: هل يقصد الشيخ أنها الأفضل على الإطلاق لكونها قد اشتملت على الأربعة أمور آنفة الذكر
-مع وجود ليلة القدر التي جاء ذكرها في القرآن الكريم - أم ماذا؟؟
" ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر" ما الذي قُصد من تفضيلها في الآية؟؟
- أشكلَ عليّ الأمر ُ-
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[03 - 08 - 10, 08:34 م]ـ
ثالثاً: من ناحية الزّمان: في أشرف ليلةٍ كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلّم وهي ليلة المعراج.
كانت الأفضل بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلّم فحسب؟
نستطيع أن نقول هذا؟؟ - وإن كنت أعلم أنّ ليلة المعراج ليست تعبّدية نتعبّد الله تعالى بها؛ لكنه سؤالٌ عنَّ ببالي، ولديَّ إلحاحٌ لمعرفة الفاضل والمفضول ووجه المفاضلة!
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[03 - 08 - 10, 08:44 م]ـ
كانت الأفضل بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلّم فحسب؟
نستطيع أن نقول هذا؟؟ - وإن كنت أعلم أنّ ليلة المعراج ليست تعبّدية لكنه سؤالٌ عنَّ ببالي-!
تعم فعلا , كانت الافضل له عليه الصلاة والسلام
أما الأمة فالأفضل لها ليلة القدر.
ـ[أم ديالى]ــــــــ[03 - 08 - 10, 10:04 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[04 - 08 - 10, 12:20 ص]ـ
جزيتم خيرا.
وقد وجدتُ سؤالاً شبيها بالذي طرحتُ، أجيب عليه في "مجموع فتاوى الشيخ صالح الفوزان" (2/ 430).
أيهما أفضل: ليلة القدر أو ليلة الإسراء؟
ما هو الراجح من أقوال العلماء في تعين ليلة القدر،
وهل هي أفضل الليالي على الإطلاق؟ أم لا؟ وما رأيكم فيمن قال بتفضيل ليلة الإسراء على ليلة القدر؟
الحمد لله
"ليلة القدر ليلة عظيمة، نوه الله بشأنها في كتابه الكريم، في قوله تعالى:
(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ*فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) الدخان/3، 4
وفي قوله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ *وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ
* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) القدر/1 - 5
فهي ليلة شرفها الله عز وجل على غيرها،
وأخبر أن:
- العمل فيها خير من العمل في ألف شهر، وهذا فضل عظيم،
-واختصها بإنزال القرآن فيها
- ووصفها بأنها ليلة مباركة،
-وأنها يُقدَّر فيها ما يجري في العام من الحوادث، وهذه مزايا عظيمة لهذه الليلة،
- وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها طلباً لليلة القدْر،
¥