- بالنسبة للآية , فلا عموم لصيغتها بكل ما هو مغاير للأزواج , أو ملك اليمين , وإلا لزم كل ما يبتغيه الإنسان , وهو مغاير لذلك , وأن لا يبتغي لمنفعة في المنافع التي تتعلق بالنكاح , ومع تقييده بذلك , لابد من تقييده بكونه في فرج من قُبُلٍ أو دبر .. فيكون ما في الآية في قوة قولنا: فمن ابتغى نكاح فرج غير فرج الزوجات والمملوكات فأولئك هم العادون.)) .....
ثانياً: قلت يا محمد .. ((العودة نسب التحليل إلى أحمد بن حنبل، ومجاهد وعمرو بن دينار، وابن جريج، وابن عباس.
وهذا كله باطل))
يا أخي: كما قلت لك المسألة ليست جديدة وليس أول من تكلم بها الشيخ سلمان ... وهذا ايضا ما تبين في أثناء نقلك لأقوال العلماء ..
وكان بودي أن تذكر صحة ما نقل عن الإمام أحمد بن حنبل في التحليل من عدمه .. فهي رواية عنه .. والإمام أحمد كما هو معروف تتعدد عنده الروايات في المسألة الواحدة .. وانت أكتفيت بما أورده المرداوي في الانصاف بالنص على التحريم ولم تنقد رواية التحليل وقول الإمام أحمد ((المني إخراج فضله من البدن فجاز إخراجه))
فما ردك في مسألة ((الإيهام السابقة ونقد الرواية الثانية لللإمام أحمد في القول بحل الإستمناء))
... أما قولك ((لكن صار عنده من الشذوذات الشيء الكثير ممن لا سلف له بها. فلا تعويل على شذوذاته))
-- فهل القول بحل الإستمناء يعتبر قولاً شاذاً كما قررته .. أم أنك تتكلم عن مسائل أخرى شذ فيها الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى.
-- فمن المعلوم أن القول بالحل ذُكر عمن سبق الإمام الشوكاني ومنهم الإمام أحمد رحمه الله.
... أما قولك ((الشوكاني الزيدي يتعقب الإمامين مالك والشافعي!!))
--فأنت تقول (كان شيعياً معتزلياً زيدياً ....... _ثم تقول_ واقترب لمذهب أهل السنة) والآن تتهمه بالزيدية!!
وهل الزيدية (على حد قولك) مانع لقبول الحق من الإمام الشوكاني ..
وأنت تعلم أخي الفاضل أن أهل العلم يتعقب كل واحد الآخر بما ظهر عنده من أدلة ونظر ولا يثرب أحدٌ أحداً، ولو كان هذا العالم متلبس ببدعة فضلً على أن يكون من أهل السنة ومناصريها، فلا أدري كيف تسيغ لنفسك قول ما قلت بصيغة التهكم والتعجب ((الشوكاني الزيدي يتعقب ... ))
وأظن أنه لا يخفى عليك أن الإمامين الجليلين (الشافعي وابن حنبل) قد تُعقبا في مسائل كثيرة لا تحصى، ولم نسمع رداً من أهل العلم ولا نكير على ذلك فكبف تستعجب تعقيب الإمام الشوكاني على الإمامين الجليلين.
-- كما أن الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل لا يرضون ما ذكرت فقد نقل عنهما وغيرهم من أهل العلم كالإمام مالك وأبي حنفية القول برد أقوالهم متى ظهر صحة غيرها .. والأقوال مشهورة معلومة.
... أما قولك ((اللهم إلا الرغبة الشديدة في إباحة الاستمناء؟)) وذلك في سياق ردك على قول الإمام الشوكاني.
-- فكيف تسوغ لنفسك مثل هذا الكلام .. فهل الإمام الشوكاني يتكلم في هذه المسألة بهوى ورغبة شديدة في إباحة الإستمناء؟! فما أدراك عن نيته .. هلا شققت عن قلبه فوجدت هذه الرغبة الشديدة أم ماذا .. ؟!!
فالإمام يناقش كما يناقش غيره الأدلة والأقوال، وهذا ديدن علماء الإسلام.
... أما قولك ((ولا يقبل معنى الآية في لغة العرب إذا هذا. وبذلك فهمه الإمام الشافعي وهو حجة في اللغة))
-- كأن مفهوم الآية المتقرر لديك قطعي الدلالة وأن كلام الإمام الشافعي حجة لا يقبل الإخذ والرد. أم أتك تقصد شيئاً آخر غير الذي فهمت؟
... أما قولك عن الشيخ سلمان العودة ((كما يزعم؟ وكيف يتغافل ... ))
-- أخي الفاض ليتك تراجع نفسك في الإقوال التي تصدر عنك وتتحلى بما يتحلى به علماء الإسلام وطلبة العلم من إحترام الأخرين وعدم التشكيك أو التجريح فيهم بمجرد الخلاف في مسألة من المسائل.
... أما قولك ((أما عن وقفاته التربوية فلا تعنيني))
-- فأذكرك بأن هذا من باب التذكرة التي أمرنا الله بها في قوله جل وعلا (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) لأستفيد بها ويستفيد بها غيري.
... أما قولك للاخ الفضل (محب أهل العلم): ((فهذا جاهل متأثر بفلسفات الغربيين السائرين على طريق فرويد وأمثاله))
-- فلا أدري أكلامك موجه للاخ محب أهل العلم أم موجه لمن سألهم من أهل الإختصاص؟
وفي كلا الحالتين بودنا يا أخانا الحبيب ذكر السيرة الذاتية لهما، فربما تبين لنا الجهل!! الذي ذكرت كما أيضا ربما يتبين لنا مدى تأثرهم بالفلسفات الغربية على طريقة فرويد وأمثاله!!
أم أنك حكمت عليهم جزافاً دون أدنى تبين وتمحيص ....
وأخيراً يا أخي الفاضل: أنا وغيري نستفيد كثيرا مما تتطرح في هذا الملتقى .. لكن تشوب مسائلك التهكم على الآخرين والتهجم والتجريح فهذا تصفه بالجاهل وهذا تصفه بغير ذلك، فنرجوا مراجعة نفسك حتى لا يرد الحق الذي معك بسبب ما تصدر منك من ألفاظ لا تليق ..
قال جلا وعلا ((ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك))
¥