[مشورة لإمام مسجد هل أختم القرآن في التراويح؟]
ـ[محمدبن عبدالله العدناني]ــــــــ[03 - 08 - 10, 10:23 م]ـ
أيها الإخوة الكرام
أكتب إليكم راغبا أن أستضيء بعقولكم وعلمكم
كل عام قبل بدء شهر القرآن أقف حائرا بسبب هذا الموضوع، هل أختم القرآن في رمضان أم أخفف و لا أختم؟
مع العلم أني أقرأ عن ظهر قلب و أحيانا أستعين بأحد يخفف عني خاصة في التهجد. ومشكلتي أن الأئمة حولي نقارون، والتراويح عندهم من 20 إلى 25 دقيقة وينصرفون.
والناس كما تعلمون فيهم السرعان الذين يحبون الانصراف من المسجد بسرعة.
و مشكلتي أني أحس أحيانا أني منفر وخاصة إن جاءني بعض جماعة والمسجد وقال: أتعبتنا السيارات لو خففت صلينا معك، مع أن قراءتنا في اليوم لا تتجاوز 15 وجها في العشرين الأول.
هل من مريح لي في هذا الشأن!!
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[03 - 08 - 10, 11:24 م]ـ
أرى أن تكتفي بنصف جزء، بشرط:
التأني في القراءة والخشوع،
الطمأنينة في الركوع والسجود،
إتقان الموعظة التي قد تُقدمها.
فالناس - كما فهمتُ - عندهم ضعف في الهمة، ويحتاج هذا تدريبا وتدرجا.
ولو استطعت أن تزيد القراءة في العشر الأواخر، وقد تعودوا القيام، وبعض الناس تزداد رغبته في الأواخر، فافعل. وأنت أدرى بحال جماعتك، وتقدر المصلحة.
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[04 - 08 - 10, 12:50 ص]ـ
والله يا أخي إن موضوعك مهم ويحتاجه أغلب الأئمه
وأرى إن الأخ الكريم عبدالملك وفق في النصيحه
ونحن نعلم إن الأفضل إنهم يسمعون منك القران كاملاً
ولكن إذا كان أغلب من يصلي ضعيف الهمه فالافضل لك أن تخفف وتقرأ بخشوع لكي يتأثروا بالقراءه والله الله في الإخلاص لأن القراءه إذا كانت بإخلاص فوقعها في القلب يكون أبلغ
وأذكر إني سمعت كلام للشيخ ابن عثيمين يرحمه الله
قال فيه لا تطيل في القراءه حتى يخرجون المأمومين ويقولون ليته أطال بدل أن يخرجون متعبين ويدعون على الإمام
نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[04 - 08 - 10, 12:56 ص]ـ
اختم بهم بارك الله فيك
فلو قرأت في كل ركعة وجهاً (مصحف المدينة) مع صلاة العشاء والفجر تختم بالراحة والقصد أن يسمع الناس القرآن كاملاً في رمضان ..
وعندي لك خطة
إذا بدأ رمضان أقرأ في الفجر والمغرب من الأحقاف إلى نهاية القرآن والباقي يكون في التراويح والقيامة
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[04 - 08 - 10, 01:19 ص]ـ
كلام الاخ عبد الملك وجيه لكن الامور التي ذكرها ليست كلها مشروطة بل بعضها مستحب و بعضها مندوب اقل درجة من المستحب
وعند ائمتنا المالكيين يجوز ان يصلي الامام التراويح بالسورة الواحدة يرددها طوال الشهر و ليس الختم من عمل الناس قديما عند غمامنا مالك رضي الله عنه وارضاه
ـ[محمدبن عبدالله العدناني]ــــــــ[04 - 08 - 10, 01:58 ص]ـ
للعلم أنا أختم في الأعوام الماضية و قراءتي بين السرعة والتوسط مع التجويد
في أحد الأعوام لما وصلت سورة النحل قرب دخول العشر الأخيرة قررت ألا أختم و من الهم لم أدر أين أصلي الجمعة وسرت بسيارتي لا ألوي على شيء حتى وقفت في نهاية الأمر عند مسجد الشيخ صالح الفوزان فخطب خطبة قوية يستحث الأئمة على الختم و شدد على الذين لا يختمون بكلام لا يحضرني الآن فقلت: كأن الشيخ يقرأ ما يدور في رأسي فعدت مجددا العزم على الختم وختمت،، ولله الحمد ونسأل الله أن يتقبل.
لكن أنا مثل ما ذكر الإخوان أحيانا أقول: الأصل في الإمامة التخفيف " من أم قوما فليخفف ... "
ثم أرجع إلى نفسي و أقول: صلاة التراويح سنة وليست بفرض فمن أراد أن يصلي فحي هلا، ومن أراد التخفيف سيجد من يخفف ..
و لا زلت في الدوامة مشكلتي أني أخشى أن أكون ممن يقتدى به في عدم الختم، وأكون سببا في تكاسل الناس عن الختم وخاصة أن من حولي يحسنون بي الظن، والله المستعان.
أشكر للإخوة ما تفضلوا به، وأستحث الإخوة على المشاركة في الموضوع لعل أحدا من المشايخ يريحنا معشر الأئمة.
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[04 - 08 - 10, 11:40 ص]ـ
(6669)
سؤال: إمام مسجد يُصلي بالناس التراويح، ويقرأ في كل ركعة صفحة كاملة أي ما يعادل حوالي 15 آية إلا أن بعض الناس يقول إنه يطيل القراءة، والبعض يقول عكس ذلك، ما السُنة في صلاة التراويح؟ وهل هناك حد يُعرف به التطويل من عدمه منقول عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟
الجواب: ثبت في الصحيح أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة في رمضان وغيره، ولكنه يطيل القراءة والأركان حتى أنه قرأ مرة أكثر من خمسة أجزاء في ركعة واحدة مع الترتيل والتأني .. وثبت أنه كان يقوم عند انتصاف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل ثم يستمر يصلي إلى قُرب طلوع الفجر، فيُصلي ثلاث عشرة ركعة في نحو خمس ساعات وذلك يستدعي الإطالة في القراءة والأركان .. وثبت أن عمر لما جمع الصحابة على صلاة التراويح كانوا يصلون عشرين ركعة، ويقرؤون في الركعة نحو ثلاثين آية من آي البقرة أي ما يقارب أربع صفحات أو خمسًا فيصلون بسورة البقرة في ثمان ركعات، فإن صلوا بها في ثنتي عشرة ركعة رأوا أنه قد خفف، هذه هي السُنة في صلاة التراويح، فإذا خفف القراءة زاد في عدد الركعات إلى إحدى وأربعين ركعة كما قاله بعض الأئمة، وإن أحب الاقتصار على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة زاد في القراءة والأركان، وليس لصلاة التراويح عدد محدود، وإنما المطلوب أن تُصلى في زمن تحصل فيه الطمأنينة والتأني، بما لا يقل عن ساعة أو نحوها، ومن رأى أن ذلك إطالة فقد خالف المنقول فلا يُلتفت إليه.
قاله وأملاه
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
¥