تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وصف الشيخ للمعترض: وأرجو ألا يحمر أنفه إذا وصفته بالجهل فهذا أقل ما يُقال فيه، وأنا ليس من عادتي أن أسب أحداً، عندما أصف إنسان بالجهل هذا ليس سباً إذا كان في موضعه لأن الله عز وجل قال: ? لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ?وقال سبحانه وتعالى: ? وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ?ولا شك أن هذا الطاعن باغ وظالم، ? إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ?وهو باغ وظالم، لماذا؟ لأنه عندما يتكلم عن البخاري، لا يتكلم عن شخص البخاري إنما يتكلم عن صحيح البخاري.

صحيح البخاري تلقته الأمة بالقبول على رغم أنفه وأنف كل طاعن:،وسأبين كيف تلقته الأمة بالقَبول وما معنى التلقي بالقَبول أيضاً، لأن بعض الناس يتصور أن تلقي الأمة بالقَبول لصحيح البخاري، أنه لا يوجد أي ملاحظات على صحيح البخاري وهذا كلامٌ غير حقيقي ولم يعنه أي أحد من أهل العلم قط، لأن الكتاب الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه هو كتاب الله عز وجل وحده، أما أي كتاب فهو من تصنيف البشر.

ماتميز به صحيح البخاري عن غيره من الكُتُب الأخرى: لكن صحيح البخاري أخذ مزية لم يأخذها كتاب وهو أن الأمة اجتمعت على أنه أصح كتاب، (كلمة أصح كتاب بعد كتاب الله سبحانه وتعالى) ليس معناه أنه ليس فيه ما يُنتقد، لكن ما يُنتقد لا يساوي شيئاً بجانب ما أحرزه من الصواب وقد صح عن البخاري رحمه الله، أنه قال: (عرضت كتابي هذا على علي بن المديني وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين فأقرُّوه إلا أربعة أحاديث)، قال أبو جعفر العُقَيلي الإمام العلم صاحب كتاب الضعفاء والقول فيها قول البخاري أي أن الراجح هو قول البخاري،إذن الكلام بين أئمة المجتهدين الذين يمتلكون أدوات الاجتهاد وعندهم أهلية ليس كهؤلاء الجهلاء والذين لا يعرفون القراءة، مجرد القراءة، يعني هذا الطاعن المحامي الذي طعن على البخاري لا يستطيع القراءة، وأنا طبعاً سأقول كلاماً وإذا عارضني في هذا، في الحلقة القادمة سآتيه بالصوت والصورة لأنني نقلت كلامه بحرفه وأحفظه أيضاً لأنني سمعت هذه الحلقة أكثر من مرة، لا يستطيع القراءة الصحيحة ولا يستطيع الفهم من باب أولى وأنا سأبين فيما يأتي إن شاء الله سبحانه وتعالى الاعتراض على البخاري كيف يكون والذين اعترضوا على البخاري في بعض ما أودعه في صحيحه كالدار قطني، كأبي العالية الغساني كابن حزم، أي واحد من هؤلاء العلماء اعترض على البخاري اعتراض عالم وليس اعتراض جاهل.في بداية الأمر، محاوران في البرنامج حاورا هذا المحامي واستضافا شيخاً من شيوخ الأزهر واستضافا أيضاً بعض الدعاة الشباب.

أجود ما في البرنامج هو أسئلة المحاورين كانت أسئلة ممتازة لم يجب عنها هذا المعترض أبداً. أول سؤال قالا له: قبل ما نبدأ أريد أن أعرف خلفيتك الدينية التي تؤهلك لهذا الكلام في هذا الموضوع؟ فلم يزد على أن قال: أن هذا الدين بتاعي my old ( ماي أولد) هذا الدين بتاعي، هذه أول غلطة، هذا الدين ليس أولدك لوحدك، هذا أولد الناس كلها لكن كاعتقاد،.

إنما الدين كعلم له رجاله قال عز وجل: ? فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ?هذا الكلام موجه لمن؟ لمن ليس من أهل الذكر فبين في الآية أن الناس ينقسمون إلى فريقين: إلى عالم وإلى متعلم لا أريد أن أقول الجهل يعني، إلى عالم وإلى متعلم، المتعلم هذا الذي لا يدري شيئاً عن العلم يسأل أهل العلم ويجب عليه أن يسأل، هو نفسه تناقض بعدما قال (ماي أولد) قال: إن الله عز وجل قال: ? أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ ?ولم يقل: أفلا يتدبر أهل الأزهر القرآن؟

رد الشيخ حفظه الله علي المعترض بقول وجوب التدبر؟ يجب على الناس أن يتدبروا القرآن وهذا الوجوب لا أدري من أين أتى به؟ ولو سلمنا فإن فهم إمام كإبن جرير الطبري مثلاً إمام المفسرين ليس كفهم هذا المعترض، لأن ابن جرير مثلاً يمتلك الأدوات من لغة وأحاديث وأسانيد وفهم وقراءات، رجل بحر من البحور، لا يستوي تدبره مع هذا إذا قلنا أن التدبر مفتوح لكل لناس بعض الناس لا يحسنون التدبر ولا يعرف معنى التدبر هو نفسه ناقض نفسه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير