تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قول المعترض: (أن البخاري أودع في صحيحه قول ابن مسعود أن المعوذتين ليستا من القرآن الكريم، واتجهت إلى بعض العلماء أسألهم فأجابوني إجابة كان من الممكن أن تخيل على آبائي وأجدادي قبل ذلك، لكن إحنا دماغنا منورة حبة)

تعقيب الشيخ حفظه الله علي هذه المقولة: فهذه الدماغ المنورة نرى هي منورة حبة ولا حبتين بعد قليل يعني، فاتهم آباءه وأجداده وطبقتهم أنهم لا يتدبرون القرآن! ولا يفهمون، إنما هو ذكي ويفهم ولذلك هو أفضل من أجداده!! فإن هذا الذي يقول: ? أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ ?هل آباءه وأجداده وهذه الطبقة كانوا أهلاً لتدبُر القرآن؟ فكلامه يعارض بعضه.

السؤال الثاني الذي سُئل للمعترض: (قال له: سأسألك سؤالاً قد يبدو غبياً، كم عمر صحيح البخاري؟) قال له من يوم ما ألفوا البخاري، قال له: كم سنة يا فندم؟ - أنا أنقلها بالنص لأنني حفظت الحلقة- قال له: من يوم ما ألفوا البخاري، يعني البخاري ولد سنة 195 ومات سنة 245، قال له: يعني له أكثر من ألف سنة؟ - المحاور الآخر قال له: ألف ومائتان وشوية، فهو لا يعرف متى وُلد البخاري ولا متى مات لأن البخاري أولا لم يولد سنة 195 البخاري ولد سنة 194 ولم يمت البخاري سنة 245 إنما مات سنة 256، واحد يقول لي: أنت جئت تتصدر في التواريخ، فوتها، أقول لك: لا، هذه لا تفوت، نعم، يفوتها أمثال هؤلاء، لكن بالنسبة لعلماء الحديث لا تفوت المسألة التي مثل هذه.

توضيح الشيخ لمولد البخاري ووفاته: وُلد البخاري في شوال سنة 194 ومات في شوال في ليلة عيد الفطر ودفن يوم عيد الفطر بعد صلاة الظهر سنة 256، فالبخاري عاش إثنان وستون عاماً إلا ثلاثة عشر يوماً.

أهمية التورايخ عند عُلماء الحديث: يقول قائل:، ما هذه التواريخ التي تقولها؟ أقول لك: هذه عند علماء الحديث مسألة مهمة في مباحث الاتصال والانقطاع، يعني مثلا: البخاري دفن بعد صلاة الظهر يوم واحد شوال سنة 256، لو أن رجلاً قال: حدثني محمد بن إسماعيل البخاري يوم عيد الفطر سنة 256 بعد صلاة العصر حكمه أنه كذَّاب, لأن البخاري دُفن بعد صلاة الظهر، فعندما يقول: حدثني بعد صلاة العصر هذا يكون كذاباً، والفرق بين صلاة الظهر وصلاة العصر ساعتين ثلاثة، هذا من سنة 245 وهو مات سنة 256، فانظر كم سنة، وعلم الحديث عندنا الانقطاع يثبت بلحظة وبغمضة عين، ليس بعدد من السنوات!. فالرجل لا يعرف البخاري متي وُلد ولا متي مات، ولا متي ألف صحيحه!؟

متي ألف البخاري _رحمه الله_ صحيحه؟ ألف البخاري صحيحه في سبعة عشر عاماً،، وانتقي صحيحه من ستمائة ألف حديثٍ يحفظها – وكل هذا الكلام بالأسانيد الصحيحه- وما وضع حديثاً صحيحاً في كتابه إلا توضأ وصلى ركعتين قبله، وحوَّلَّ تراجمه وكتب تراجم الصحيح الخاص به ,أكثر التراجم, في الروضة الشريفة بجانب قبر النبي ?

كم مرَّه نقَّحَ البخاري_ رحمه الله _صحيحه؟ نقح البخاري كتابه ثلاث مرات ولذلك نجد أحياناً في بعض روايات البخاري في تبويب ليس مذكوراً، أحياناً التبويب يكون ناقص كلمة، مثلما العلماء لا سيما الحافظ بن حجر العسقلاني ذكر روايات البخاري والفروق بين هذه الروايات وخرجت بعض الكتب أي الأجزاء المفردة في رواية البخاري وزيادة بعضهم على بعض، هذه الزيادة من أين أتت؟ أن البخاري في المرة الأولى ممكن يكون نقح صحيحه زود كلمة، زود كلمتين زود باب إلى آخره كما هو معروف.

فقال له المحاور: ألف ومائتان سنة؟ لم يتفتق ذهن واحد في خلال ألف ومائتان سنة عن هذه الاعتراضات التي أتيت بها أنت اليوم؟

فلم يُجب إلا بمثال المحاور الثاني اعترض عليه، قال له: يعني المسيح عليه السلام ولد من كم سنة؟ قال له ألفين وعشرة، قال له: لو أن واحداً جاء إلى النصارى وقال لهم أن عيسى ليس هو ابن الله وإنما هو إله وليس عبداً لله، ماذا سيقولوا له؟ المحاور قال له: سيكذبوه، المحاور الثاني قال له: أنا أختلف معك في هذا المثال، قال له: إرميه، ولم يضع مثالاً آخر، سوى أن له عقلاً يفكر به.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير