تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عندما يأتي هذا المعترض و يقول أن البخاري أورد أن المعوذتين ليستا من كتاب الله فهذا يكذب على البخاري، طيب أين مسعود رضي الله عنه، هل فعلاً أنكر المعوذتين؟ نعم أنكر أن تكون المعوذتين من القرآن.

لماذا أنكر ابن مسعود المُعوذتين؟ في عهد النبي ?، معروف أن جبريل عليه السلام كان يأتي النبي ? في رمضان يراجعه القرآن، فلما كان في آخر مرة في آخر رمضان للنبي ? عارضه جبريل بالقرآن مرتين، هذه يسمونها العرضة الأخيرة التي هي في المصحف الآن، قبل ذلك كان القرآن ينزل مُنجماً، (أي تنزل بضع آيات)، فالنبي ? يقول: ضعوا هذه الآيات في السورة كذا، وكان الصحابة منهم من يكتب ومنهم من يُكتب له، وكلهم كانوا يحفظون، فكان كل أو بعض الصحابة لهم مصاحف مثل ابن مسعود كان له مصحف، وأبي ابن كعب كان له مصحف، وأبو الدرداء كان له مصحف عائشة كان لها مصحف، حفصة كان لها مصحف، لما كانت تنزل آيات يقول: ضعها في سورة كذا، فلما كانت العرضة الأخيرة، وحصل هذا الترتيب التوقيفي للمصحف وللآيات وللسور وهذا الكلام، حصل نوع من التبديل، نحن قلنا أن هذه كانت العرضة الأخيرة، فحصل نوع من التبديل وترتيب آيات في القرآن، وآيات نُسخت وألفاظ نُسخت.

ينقسم النسخ عند علماء الأصول إلى قسمين: القسمين اللذين أريد أن أنبه عليهما

1 - ما نُسخ حُكمه وبقي لفظه 2 - وما نُسخ لفظه وبقي حكمه. لأوضح الكلام؟

? يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا ?وبعد ذلك ? لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ?وبعد ذلك ? إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ?

آية سورة البقرة، لم تحرِّم، آية النساء لم تحرِّم، لماذا؟ لأنها جاءت ? لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى? إذن يجوز لي أن أشرب بعد الصلاة مباشرة بشرط أني أدخل في الصلاة القادمة وأنا مستيقظ، يعني فيه إباحة لشرب الخمر، لكن آية المائدة فيها نهي قاطع يقول لك: (هذا نُسخ حُكمه وبقي لفظه)، الآية تُقرأ، لكن نُسخ الحكم.

العكس، هناك آيات كانت تُقرأ بقي حُكمها ونُسخ لفظها، لفظها ارتفع، وهذا باتفاق علماء الأصول إلا من شذ منهم من أهل البدع ممن يقولون بنسخ التلاوة.مثلما ما سنقول فيما يتعلق بـ ? حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى? صلاة العصر واللفظ الأشهر (وصلاة العصر) بالواو، إلا إذا كانت في الواو تفسيرية إذن رجعت لصلاة العصر بدون الواو.

فكان ابن مسعود كما قلت له مصحف يكتب فيه، وعائشة لها مصحف وكل واحد له مصحف نسخته الخاصة يعني، فلما تُوفي النبي ?، وأبو بكر الصديق اقترح عليه عمر بن الخطاب والصحابة أننا نجمع المصحف، قال: كيف أفعل شيئاً لم يفعله النبي ?؟ قال والله إنه لخيرفمازال أبو بكر بعمر، وعمر بأبي بكر إلى أن انشرح صدر عمر وكلف زيد بن ثابت أنه يجمع القرآن.وفي عهد عمر بن الخطاب كان المصحف الذي جمعوه كان موجوداً عند حفصة، فلما استحرَّ القتل بقرَّاء القرآن وخشي حُذيفة بن اليمان على القرآن أن يضيع لأنه في صدور الرجال، فقال لأبي بكر الصديق ولعمر بن الخطاب: أدركوا هذه المسألة, قالوا له: والله أنت شاب لقن وفطن ونحن لا نتهمك وكنت تكتب للنبي ?، فاجمع لنا القرآن، قال: لونقلت جبلاً من مكان إلى مكان كان أخف علي من أن أقوم بهذا الأمر، بدأ يجمع زيد بن ثابت القرآن.

ابن مسعود رضي الله عنه في زمان عثمان، عندما أخذ مصحف من عند حفصة رضي الله عنها وكتب المصحف الجامع وأمر بحرق كل المصاحف الأخرى، وأنفذ إلى الأمصار وإلى الآفاق نسخاً من المصحف الجامع، وهو العرضة الأخيرة وهو المصحف الذي بين أيدينا الآن، وأمر بحرق كل المصاحف دون هذا المصحف الجامع، مصحف الإمام. ابن مسعود عندما وجد زيد بن ثابت كلف بهذا، وكلف أيضاً أنهم إذا اختلفوا في كلمة فتكتب بلغة قريش، فابن مسعود لم يرض هذا قال: على قراءة من تأمرونني أن اقرأ؟ على قراءة زيد؟ والله لقد أخذت سبعين سورة من رسول الله ? وإن لزيد لذؤابتين يلعب مع الصبيان، أيها الناس غلوا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير