تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كلام المعترض هذا فيه كلام أكثر من هذا بكثير لأني عندي حوالي أربع شبهات أثارها على صحيح البخاري، إن شاء الله إن جمعنا الله تبارك وتعالى بكم في مرات أخرى أجلَّي أيضا هذه الشبهة، وسأذكر بعض تصرف البخاري في صحيحه، بعض الأشياء الغامضة التي في البخاري التي رفعت هذا الكتاب إلى مناط النجوم، وسأذكر أيضا اعتراضات بعض أهل العلم كنماذج لأن هؤلاء الجماعة فاكرين أن اعتراض أهل العلم كاعتراضهم، لا، أهل أعلم، كانوا علماء وكل الكلام الوارد على البخاري إنما ورد في أسانيد البخاري يعني هذا المعترض في الجريدة التي قرأتها , أطالب الأزهر بالقبض على ثمانين راوياً من رواة البخاري وتقديمهم للمحاكمة!! طيب كيف سنقبض عليهم وأقص فكاهة في بعض البلدان: كانوا يقبضون على الجماعة الملتزمين وهذا الكلام، فدخلوا على واحد طالب حديث فأخذوا من جملة الكتب التي أخذوها من مكتبته كتاب تهذيب التهذيب للحافظ بن حجر في ذكر رواة أصحاب الكتب الستة، فلما أخذوا الكتاب من عنده، الكتاب كله أسماء مرتبة على حروف الهجاء، باب اسمه أحمد، وباب اسمه إبراهيم وما إلى ذلك، أمسكوا به وعلقوه وقالوا له نريد هؤلاء الجماعة، طيب أنا من أين أأتي بهم؟؟ فقالوا له: هل ستكذب أم ستلعب بنا وهذا لكلام؟!! هؤلاء هم تنظيمك، أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن ألمديني، بل ابن مسعود وأبو هريرة، ماهو الكتاب فيه كل رواة الكتب الستة، قال له: نحن نريدهم، إما أن تأتي بهم، أو نعذبك!!

وفعلا: عذبوه أشد العذاب لأنه مطلوب جماعة التهذيب التهذيب، فهو يريد أن يقدم ثمانين راوي من رواة البخاري للمحاكمة اليوم، لأنه قال أن هؤلاء لا يوجد فيهم عدل ضابط، ولأن الكلام دسم عليه فلا يستطيع أن يبتلعه، فذهب إلى هدي الساري للحافظ بن حجر وقال: _ (ذكر الرواة المتكلم فيهم في صحيح البخاري)، والحافظ بن حجر ذكر أسماء من تكلم فيهم في صحيح البخاري وذب عنهم، ودافع عنهم، وبين كيف روى البخاري لهم، فتجاوز هو كل هذا لأنه قطعاً لن يفهمه ولن يفهم ما يقصد الحافظ بن حجر ولا هذا الكلام، ولو أتينا له بهدي الساري وقلنا أجلس واقرأ لن يقرأ صح! كتاب هدي الساري هذا مجلد واحد وهو مقدمة فتح الباري، الحافظ بن حجر تغيب في هذا الكتاب خمس سنوات في هذا الكتاب لخص فيه مقاصد البخاري كلها وظل في شرحه للبخاري خمس وعشرون سنة، حتى لا يقرأ حتى كلام ابن حجر العسقلاني؟!! لا يقرأ كلام البدر العيني ولا كلام ابن بطال ولا الكرماني ولا الأنصاري ولا ابن الملقن؟!! البخاري له قُرابة ثلاثمائة شرح في صحيح البخاري ما بين شرح المطول وبين الحاشية وما بين فك جزئية من مشاكل البخاري إما في التراجم وإما في الرواة وإما في الإعراب وإما في اللغة ثلاثمائة شرح، الذي طبع إلى اليوم من كل الحواشي المختصة بالبخاري تقريبا لا يكمل خمسة وعشرون أو ثلاثين كتابا من ثلاثمائة فيمر كل هاؤلاء العلماء على البخاري ويثنوا عليه الثناء العاطر ولا يتفوه واحد من هذه الأمة جيمعها من لدن البخاري إلى اليوم بهذا لكلام، ثم يأتي هؤلاء الأرباع والأخماس والأنصاف لكي يتحدثوا في البخاري؟؟! ويقول: هناك مئات الأحاديث فالمحاور سأله، حديثين؟ قال له: حديثين إيه؟ هناك مئات الأحاديث في البخاري مطلوب تنقيتها وإخراجها ويأتي هذا الشيخ بكل أسف ويقول إن الأزهر قام بهذا الدور، وعمل كتاب صفوة صحيح البخاري نقى منه الكلام الجميل، والباقي قال نتركه للفقهاء يتصرفوا فيه!! يعني إيه يتصرفوا فيه،؟؟ هل يغربلوه ثانيا؟؟ ينقوه مرة أخرى؟!! إذن كلام الشيخ التقى مع المعترض أم لا؟!! التقي مع المعترض، بأن البخاري لم ينقح ولم يدقق ولم يصحح بكل أسف كما قلت، هُزم الحق في هذه الجولة على لسان هذا الشيخ بكل أسف لأنه غير متخصص.

فأنا نصيحتي وإن كان هو أكبر مني في السن، وأنا أقولها مخلصاً: لا تتكلم لا أنت ولا غيرك في صحيح البخاري ودع هذا للعلماء الذين درسوا صحيح البخاري من علماء الأزهر أيضاً وعندنا فيه أساتذة الحديث الحمد لله وفرة، يستطيع الواحد منهم يخرج ويتكلم عن البخاري أجود من هؤلاء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير