تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكذلك الإبرُ المغذية وغيرُ المغذيةِ وتأثيرها على الصومِ وخلاف العلماء في ذلك يرى الشيخُ حفظه الله: أنَّ كُلِّ الإبَر مُفسدةٌ للصومِ ومفطرةٌ لمستخدِمها , وعلَّل ذلك بحديث لقيط بن صبرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - السابقِ , إذ لا فرقَ في مفهومهِ بين كونِ الدَّاخل إلى البدنِ من مدخلٍ معتادٍ أو غير مُعتادٍ , وذلك لأنَّ الشَّرعَ حينَ أمرَ بتركِ المبالغةِ في الاستنشاقِ للصائمِ ألغى اعتبارَ المدخل المعتادِ وجعل العبرةَ بوصولِ شيءٍ إلى الجوفِ , فالأنفُ ليس مدخلاً معتاداً فيقاسُ عليهِ , ومن يُفرقُ من العُلماءِ بين المغذي وغيرهِ لا دليلَ عندهُ على التفريقِ , وذلك لأنَّ هذا الفرقَ لا عبرةَ بهِ شرعاً فالقطراتُ التي تنتجُ عن المبالغة في الاستنشاقِ لا تُغذي ولا يرتفقُ بها البدنُ , ويرى حفظه الله أنَّ الدخانَ سواءً الخبيثُ منهُ أو الطيبُ (البخور) مفطرٌ إذا دخل الجوفَ.

- وفي مسألةِ الكُحل يجدُ الصَّائمُ طعمَهُ في حلقهِ يرى الشيخُ أنَّ الاكتحالَ أثناء النَّهار وحدهُ غيرُ مفطِّرٍ , لكنَّهُ يفطرُ إذا وضعهُ الصائمُ ووجدَ طعمهُ أثناء النَّهار , بخلاف ما لو وضعهُ ليلاً ووجد طعمهُ في النَّهار لم يفطر.

- وفي مسألة فرجِ المرأةِ فهو كالدُّبرِ من حيثُ أنَّهُ إذا أولجَ فيه شيءٌ حصلَ الفطرُ كما لو كانت حقنةً في الدبر , ولكنَّ إحليل الرجُل إذا أدخل فيه شيءٌ كعملياتِ توسيع مجرى البول فهذا محلُّ خلافٍ لأنَّ من العُلماءِ من قال بأنَّهُ نافذٌ إلى الجوفِ , ومنهم من قال بأنَّهُ لا ينفذ للجوفِ لمكانِ الرَّشحِ الذي يكونُ عن طريق الكليةِ , ولم يذكر الشيخُ أنَّ من أدخل في إحليله شيئاً يُفطرُ , والشيخُ في شرحه عمدةَ الفقهِ نصَّ على أنَّ القول بأنهُ ينفذ للجوفِ أقوى من جهةِ النَّظر.

- وفي مسألة شرح قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {مَن صَامَ يَوماً فِي سَبِيلِ الله} وخلاف العُلماء في معناهُ هل هو عامٌّ في كل صيام النَّافلةِ أو مخصوصٌ بالجهادِ , كان الشيخُ يرى تخصيصهُ بالمجاهدِ في سبيل الله ثُمَّ عادَ إلى القول بأنَّهُ مُطلَقٌ يعمُّ الجهادَ وغيرَهُ.

- وفي مسألةِ استعمالِ النِّساء حُبوبَ منع الدَّورة الشهريَّةِِ في شهر رمضَانَ يرى الشيخُ حفظه اللهُ أنَّ الصحيحَ من أقوال العُلماءِ منعُ جواز ذلك للنساءِ وعلَّل ذلك بأسباب منها:

1 - إدخال الضرر على النَّفسِ حيثُ ثبتَ لدى ثقاتِ الأطبَّاء إضرار هذه الحبوب بمُستعمِلاتِها.

2 - إرباك هذه الحبوب لعادة المرأةِ حتى تُصبحَ في مستقبلها مضطربةً لا تميز بين حيضتها واستحاضتها ,وتعاطي أسباب هذا الإرباكِ محرَّمٌ لما ينتجُ عنهُ من إخلالٍ بالعبادة.

- وفي حالِ أنَّ المرأةَ تعاطت هذه الحبوب وتوقفت دورتها طيلةَ رمضانَ فيرى الشيخُ صحَّةَ صومها , لأنَّ الشرعَ جعل علَّةَ بُطلانِ الصومِ وجودَ الدَّمِ.

- وفي مسألةِ المَذيِّ وتأثيرها على الصائمِ , يرى الشيخُ أنَّهُ ينقصُ أجرَ الصائمِ ولا يُفسدهُ , لأنَّ المذي ليس كمالَ الشهوة وبالتالي لا ينتقضُ به الصومُ.

- وفي مسألةِ مباشرةِ الرجل لزوجتهِ وهو صائمٌ فالشيخُ يراهُ محرماً لما فيه من تعدي حدود الله وإفضائه للجماعِ المُحرَّمِ كالحامي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه , أمَّا لو حصلَ وباشر الرجلُ زوجتهُ فيما دونَ فرجِها وأنزلَ فيرى الشيخُ أنَّ الصحيحَ من أقوال العلماءِ وجوبَ القضاءِ عليه دونَ الكفَّارةِ , وفسادُ صيامه مأخوذٌ من قوله تعالى في الحديث القدسي (وشَهوَتَهُ) ومن أنزلَ منيَّهُ لم يدع شهوتَهُ للهِ.

ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[06 - 08 - 10, 07:41 م]ـ

جزاك الله خيرا أبا زيد وبارك فيك ونفع بك

ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[06 - 08 - 10, 11:58 م]ـ

واصل أعانك الله ويسر أمرك .. وحفظ الله لنا شيخنا الشيخ محمد المختار وأطال في عمره على طاعته ومرضاته

كما أشكر لك أخي الفاضل أبا زيد على ما تقوم به من خدمة ملحوظه لعلم الشيخ نفع الله بك ...

ـ[أبو لبيد]ــــــــ[07 - 08 - 10, 09:07 ص]ـ

الله يحفظك و يبارك فيك و في علمك , و جزاك الله خيرا.

ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 07:43 ص]ـ

واصل ـ بارك الله فيك ..

ننتظر المزيد منكم ...

ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 07:49 م]ـ

مازال الطلب قائما ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير