وثبتهم على ملة نبيك , وأوزعهم أن يوفوا بالعهد الذي عاهدتهم عليه , وانصرهم على عدوك وعدوهم , إله الحق واجعلنا منهم" [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn6). قال عبد الرزاق: "ولو كنت إماما قلت هذا القول ثم قلت اللهم اهدنا فيمن هديت".
عن حصين بن عبد الرحمن، قال: صليت الغداة ذات يوم وصلى خلفي عثمان بن زياد، قال: فقنت في صلاة الصبح، قال: فلما قضيت صلاتي، قال لي ما قلت في قنوتك، قال: فقلت ذكرت هؤلاء الكلمات اللهم إنا نستعينك ونستغفرك , ونثني عليك الخير ولا نكفرك , ونخلع ونترك من يفجرك , اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك الجد إن عذابك بالكفار ملحق.
فقال عثمان: كذا كان يصنع عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn7).
عن عبد الملك بن سويد الكاهلي، أن عليا قنت في الفجر بهاتين السورتين: "اللهم إنا نستعينك ونستغفرك , ونثني عليك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك، ونخشى عذابك، إن عذابك بالكفار ملحق" [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn8).
عن عمرو عن الحسن أنه كان يقول في القنوت في الوتر والصبح: "اللهم إنا نستعينك ونستغفرك , ونثني عليك الخير ولا نكفرك , ونؤمن بك ونخلع ونترك من يفجرك , اللهم إياك نعبد , ولك نصلي ونسجد , وإليك نسعى ونحفد , نرجو رحمتك ونخشى عذابك الجد , إن عذابك الجد بالكفار ملحق , اللهم عذب الكفرة والمشركين , وألق في قلوبهم الرعب , وخالف بين كلمتهم , وأنزل عليهم رجزك وعذابك , اللهم عذب كفرة أهل الكتاب , الذين يصدون عن سبيلك , ويكذبون رسلك , اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات , والمسلمين والمسلمات , اللهم أصلح ذات بينهم , وألف بين قلوبهم , واجعل في قلوبهم الإيمان والحكمة , وأوزعهم أن يشكروا نعمتك التي أنعمت عليهم , وأن يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه , وتوفهم على ملة رسولك , وانصرهم على عدوك وعدوهم , إله الحق , واجعلنا منهم" , فكان يقول هذا , ثم يخر ساجدا , وكان لا يزيد على هذا شيئا من الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم , وكان بعض من يسأله يقول: يا أبا سعيد أيزيد على هذا شيئا من الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم والدعاء والتسبيح والتكبير , فيقول: لا أنهاكم , ولكني سمعت أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزيدون على هذا شيئا , ويغضب إذا أرادوه على الزيادة [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn10).
عن بن طاووس عن أبيه أنه قال: "إنما القنوت طاعة لله" , وكان يقنت بأربع آيات من أول البقرة , ثم {إن في خلق السماوات والأرض} هذه الآية , و {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} , وهذه الآية {لله ما في السماوات وما في الأرض} حتى يختم البقرة , ثم {قل هو الله أحد} , ثم {قل أعوذ برب الفلق} , ثم {قل أعوذ برب الناس} , ثم يقول: "اللهم إياك نعبد , ولك نصلي ونسجد , وإليك نسعى ونحفد , نخشى عذابك ونرجو رحمتك , إن عذابك بالكافرين ملحق , اللهم إنا نستعينك ونستغفرك , ونثني عليك فلا نكفرك , ونؤمن بك ونخلع ونترك من يكفرك" , وذكروا أنها سورتان من البقرة , وأن موضعهما بعد قل هو الله أحد. قال: كان يقولهما أبي في الصبح , وكان لا يجهر به , وكان يقول هو في الظهر والعصر والعشاء الآخرة , فيقول في الركعتين الأخريين من الظهر والعصر والعشاء , ويقول في الركعة الأولى من الأخريين من الظهر , ما في البقرة , ويقول في الآخرة من الأخريين من الظهر , ما سوى ذلك , وكذلك في العصر والعشاء الآخرة , وكان يوتر , وكان يجعل القراءة في الوتر [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn11).
¥