تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r : « اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل العشق، ولحون أهل الكتاب، وسيجيء بعدي قوم يرجعون بالقرآن ترجع الغناء والنوح، لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب الذي يعجبهم شأنهم». رواه البيهقي في شعب الإِيمان، ورزين في كتابه.

وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله r يقول: «حسنوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنًا». رواه الدرامي.

وعن طاووس مرسلاً قال: (سئل رسول الله r ، أي الناس أحسن صوتًا للقرآن وأحسن قراءة؟ قال: «من إذا سمعته يقرأ أريت أنه يخشى الله». قال طاووس: وكان طلق كذلك. رواه الدرامي.

وعن عبيدة المليكي، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله r : « يا أهل القرآن لا تتوسدوا القرآن، واتلوه حق تلاوته، وأفشوه وتغنوه وتدبروا ما فيه لعلكم تفلحون، ولا تعجلوا ثوابه فإن له ثوابًا». رواه البيهقي في شعب الإِيمان.

وعن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله r : « إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه». متفق عليه.

وعن أبيّ بن كعب رضي الله عنه: (أن النبي r قال له: «يا أُبيّ، أرسل إليّ أن أقرأ القرآن على حرف، فرددت إليه أن هوّن على أمتي، فرد إليّ الثانية: اقرأه على حرفين، فرددت إليه أن هوّن على أمتي، فرد إليّ الثالثة: اقرأه على سبعة أحرف، ولك بكل ردة رددتكها مسألة تسألينها، فقلت: اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إليّ الخلق كلهم حتى إبراهيم عليه السلام». رواه مسلم.

وعنه قال: (لقي رسول الله r جبرائيل فقال: «يا جبرائيل إني بعثت إلى أمة أميين، منهم العجوز والشيخ الكبير والغلام والجارية والرجل الذي لم يقرأ كتابًا قط». قال: (يا محمد، إن القرآن أنزل على سبعة أحرف). رواه الترمذي، وفي رواية لأحمد، وأبي داود قال: (ليس منها إلا شافٍ كافٍ).

وعن عمران بن حصين رضي الله عنه أنه مرّ على قاص يقرأ ثم يسأل فاسترجع ثم قال: سمعت رسول الله r يقول: «من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس». رواه أحمد، والترمذي.

وعن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r : « من قرأ القرآن يتأكل به الناس، جاء يوم القيامة ووجهه عظيم ليس عليه لحم». رواه البيهقي في شعب الإِيمان.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي r قال: «من نفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سَهل الله لديه طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه». رواه مسلم.

وما أحسن ما قاله الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني رحمه الله تعالى:

فللعمل الإِخلاص شرط إذا أتى (

وقد وافقته سنة وكتاب (

وقد صين عن كل ابتداع وكيف ذا (

وقد طبق الآفاق منه عباب (

إلى أن قال:

فلم يبقى للراجي سلامة دينه (

سوى عزلة فيها الجليس كتاب (

كتاب حوى كل العلوم وكل ما

(

حواه من العلم الشريف صواب (

فإن رمت تاريخًا رأيت عجائبًا (

ترى آدمًا إذ كان وهو تراب (

ولاقيت هابيلاً قتيل شقيقه (

يواريه لما أن أراه غراب (

وتنظر نوحًا وهو في الفلك إذ طغى (

على الأرض من ماء السحاب عباب (

وإن شئت كل الأنبياء وقومهم (

وما قال كل منهم وأجابوا (

ترى كل من تهوى من القوم مؤمن (

وأكثرهم قد كذبوه وخابوا (

وجنات عدن حورها ونعيمها (

وناد بها للمسرفين عذاب (

فتلك لأصحاب التقى ثم هذه (

لكل شقي قد حواه عقاب (

وإن ترد الوعظ الذي إن عقلته (

فإن دموع العين عنه جواب (

تجده وما تهواه من كل مشرب (

فللروح منه مطعم وشراب (

وإن رمت إبراز الأدلة في الذي (

تريد فما تدعو إليه تجاب (

تدل على التوحيد فيه قواطع (

بها قطعت للملحدين رقاب (

وفيه الدوا مكن كل داء فثق به (

فوالله ما عنه ينوب كتاب (

وما مطلب إلا وفيه دليله (

وليس عليه للذكي حجاب (

إلى أن قال:

أطيلوا على السبع الطوال وقوفكم (

تدر عليكم بالعلوم سحاب (

وكم من ألوف في المئين فكن بها (

ألوفًا تجد ما ضاق عنه حساب (

وفي طي أثناء المثاني نفائس (

يطيب بها نشر ويفتح باب (

وكم من فصول في الفصل قد حوت (

أصولاً إليها للذكي إياب (

* * *

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير