[(بسم الله رب رمضان)، إليكم أحبتي الدعاة كي لايسلبوا منكم رمضان]
ـ[محمد مشعل العتيبي]ــــــــ[06 - 08 - 10, 07:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تصور أيها المحب أن ضيفا عزيزا قدم إلى قوم يحبونه، ويشتاقون إليه، ويتلهفون إلى رؤيته، وما إن قدم إليهم إلا وأعلنوا الفرح بمقدمه، ثم أجلسوه طرف المجلس، وقدموا له القهوة في فنجان متوسخ قذر، ثم قدموا له ماءا مختلطا بشيء من النجاسات، ثم أولموا له بكلب بدلا من عجل حنيذ؟!
بالله عليكم، ماذا سنطلق على هؤلاء القوم؟!
وهل يصدق عليهم أنهم أكرموا ضيفهم؟!
وهل نصدق دعواهم أنه عزيز عليهم، وأنهم متلهفون إلى رؤيته، مشتاقون إليه؟!
ضيفنا – أيها الأحباب – هو رمضان، الذي يدعي بعضنا الشوق إليه، والتلهف إلى رؤيته!
ولكن فرق بين شوق وشوق.
فرق بين شوق العباد إلى التلذذ بحلاوة السجود والمناجاة وتلاوة القرآن، وبين شوق المفسدين إلى نشر الفجور والإسفاف عبر قنواتهم وإعلامهم.
فرق بين شوق المنفقين والمتصدقين وبين شوق المنتجين لبرامج الخنا والفجور.
ملايين مملينة تصرف لصرف الناس عن لذة رمضان إلى لذة الشهوات الفانية، بينما مشاريع الخير ومنارات العطاء لاتجد من يدعمها.
والله إنها لمصيبة أن تجد برامج الفساد والفجور دعما من أبناء هذا البلد بالملايين، بينما مشاريع الحق والخير والنور تقفل وهي لاتحتاج إلا إلى عشر مايدفعه هؤلاء لبرامج الشيطان ومخططاته.
وتطلق بعض القنوات الفاسدة شعار: (رمضان يجمعنا)،
ونعم صدقوا وهم كاذبون، رمضان يجمع أهل الخير في المساجد رغم إفسادكم وتضليلكم،
رمضان يجمع أهل الخير في تتبع المساكين والتصدق عليهم رغم إفسادكم وتضليلكم،
رمضان يجمع أهل الخير في تفطير الصائمين رغم إفسادكم وتضليلكم،
رمضان يجمع المسلمين أجمع إلى قبلة واحدة صفوفهم متراصة، قد أموا البيت العتيق معتمرين مصلين متهجدين،
لن تستطيعوا مهما حاولتم أن تفرقوا بيننا وبين روحانية رمضان،
لن تستطيعوا مهما حاولتم أن تسلبوا منا لذة رمضان،
يا أيها المفسدون: أنتم الخاسرون.
ويا أيها المصلحون:
بسم الله رب رمضان
أطلقوها صيحة في وجه الفساد
بسم الله رب رمضان
لاتفسحوا لهم المجال لسرقة رمضان منكم
بسم الله رب رمضان
قوموا بواجبكم في بيوتكم، في أعمالكم، مع أهلكم، مع زملائكم، في مساجدكم، عبر كل وسيلة ممكنة.
ألقوا الكلمات
ذكروا الناس
وزعوا مغلفات النور والخير الرمضانية
فطروا الصائمين
قدموا كسوة العيد للمحتاجين
ناصحوا المقصرين
قدموا كل وسيلة ممكنة كي لايسلب رمضان منكم، ولن يستطعوا سلبه بإذن الله.
بسم الله رب رمضان
رمضان يجمعنا في الخير وإلى الخير وضد الشر وأهل الشر.
كتبتها ناصحا لنفسي المقصرة ومذكرا إخواني في الله بواجبهم في رمضان.
والحمد لله أولا وآخرا.