[المنتقى النفيس من كتاب (حلية الأولياء، وطبقات الأصفياء)]
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[06 - 08 - 10, 11:49 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمد، صلى الله عليه وسلم،
أما بعد:
الإخوة الأفاضل /
لقد من الله على أخيكم، بقراءة كتاب (حلية الأولياء، وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصبهاني-رحمه الله -) فوجدته كتاباً نفيساً، ماتعاً، نافعاً، ورائعاً.
يحوي هذا الكتاب زهاء ثمانمائة ترجمة من تراجم أئمة الصحابة،والتابعين،وتابعيهم الأعلام،ومن تبعهم بإحسان،من النساك والزهاد،والعلماء والعباد.
وخلال قراءتي فيه، قمت بانتقاء الكثير من الدرر الجليلة، والكلمات النافعة الجميلة.
فأحببت أن أضع هذه الدرر بين أيديكم، لتشاركوني أجرها ومتعتها.
اعتمدت في التوثيق على طبعة - دار الكتاب العربي بيروت- وعدد أجزاءها عشرة.
أسأل المولى جل وعلا أن ينفعني وإياكم بها، وأن يرزقني وإياكم لذة العلم وحلاوته في الدنيا، ونوره والرفعة به في الآخرة، إنه سميع قريب.
وأبدأ على بركة الله وعونه ... سائله التوفيق والسداد ...
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[06 - 08 - 10, 11:54 م]ـ
اشترى أبو بكر –رضي الله عنه- بلالاً –رضي الله عنه-:
وهو مدفون بالحجارة بخمس أواق ذهبا فقالوا لو أبيت إلا أوقية لبعناكه قال لو أبيتم إلا مائة أوقية لأخذته
[1/ 38]
قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
الشتاء غنيمة العابدين.
[1/ 51]
قال عبدالله بن عيسى –رحمه الله-:
كان في وجه عمر خطان أسودان من البكاء
[1/ 51]
قال هشام بن الحسن –رحمه الله-:
كان عمر يمر بالآية في ورده فتخنقه فيبكي حتى يسقط ثم يلزم بيته حتى يعاد يحسبونه مريضاً.
[1/ 51]
قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
زنوا أنفسكم قبل أن توزنوا وحاسبوها قبل أن تحاسبوا فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم وتزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية
[1/ 52]
قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
ليتني كنت كبش أهلي يسمنوني ما بدا لهم حتى إذا كنت أسمن ما أكون زارهم بعض من يحبون
فجعلوا بعضي شواء وبعضي قديدا ثم أكلوني فأخرجوني عذرة ولم أك بشرا
[1/ 52]
قال عبد الله بن عمر –رضي الله عنه-:
كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه فقال لي ضع رأسي على الأرض
قال فقلت وما عليك كان على فخذي أم على الأرض قال ضعه على الأرض قال فوضعته على الأرض فقال ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي
[1/ 52]
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[06 - 08 - 10, 11:58 م]ـ
قال المسور بن مخرمة –رضي الله عنه-:
لما طعن عمر قال والله لو أن لي طلاع الأرض ذهباً لافتديت به من عذاب الله من قبل أن أراه.
[1/ 52]
قال الحسن البصري –رحمه الله-:
خطب عمر بن الخطاب وهو خليفة وعليه إزار فيه ثنتي عشر رقعة.
[1/ 53]
قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة.
[1/ 53]
قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
لو نادى منادٍ من السماء أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلاً واحداً لخفت أن أكون هو
ولو نادى منادٍ أيها الناس إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحداً لرجوت أن أكون هو.
[1/ 53]
كان عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- يقول:
اللهم إني أعوذ بك أن تأخذني على غرة أو تذرني في غفلة أو تجعلني من الغافلين.
[1/ 54]
قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
لا تعترض فيما لا يعنيك واعتزل عدوك واحتفظ من خليلك إلا الأمين فإن الأمين من القوم لا يعادله شيء ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره ولا تفش إليه سرك واستشر في أمرك الذين يخشون الله عز و جل.
[1/ 55]
قال الحسن البصري –رحمه الله-:
رأيت عثمان نائماً في المسجد في ملحفة ليس حوله أحد وهو أمير المؤمنين.
[1/ 60]
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[07 - 08 - 10, 12:05 ص]ـ
قال عبدالله بن الرومي –رحمه الله-:
بلغني أن عثمان قال لو أني بين الجنة والنار ولا أدري إلى أيتهما يؤمر بي لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير
[1/ 60]
قال هانئ مولى عثمان –رحمه الله-:
كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته
[1/ 61]
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
أنصح الناس وأعلمهم بالله، أشد الناس حباً وتعظيماً لحرمة أهل لا إله إلا الله
[1/ 74]
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك وأن تباهى الناس بعبادة ربك فإن أحسنت حمدت الله وإن أسأت استغفرت الله ولا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين رجل أذنب ذنباً فهو تدارك ذلك بتوبة أو رجل يسارع في الخيرات
[1/ 75]
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
احفظوا عني خمساً فلو ركبتم الإبل في طلبهن لأنضيتموهن* قبل أن تدركوهن لا يرجو عبد إلا ربه ولا يخاف إلا ذنبه ولا يستحي جاهل أن يسأل عما لا يعلم ولا يستحي عالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول الله أعلم والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا إيمان لمن لا صبر له
[1/ 76]
* أي أهلكتم الإبل وما وصلتم إليهن، وهي كناية عن نفاسة كلامه
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
إن أخوف ما أخاف اتباع الهوى وطول الأمل فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الأمل فينسي الآخرة
ألا وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة ألا وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة ولكل واحد منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل
[1/ 76]
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
طوبى لكل عبد نؤمة عرف الناس ولم يعرفه الناس عرفه الله برضوان أولئك مصابيح الهدى يكشف الله عنهم كل فتنة مظلمة
سيدخلهم الله في رحمة منه ليس أولئك بالمذاييع البذر* ولا الجفاة المرائين
[1/ 76]
* جمع بذور وهو الذي يفشي الأسرار
¥