[من درر الإمام الألباني (الأفضل " للمرأة " بخصوص قيام رمضان أداؤها مع جماعة المسلمين في المساجد) أما حديث بيوتهن خير لهن ... ؟]
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[07 - 08 - 10, 01:10 ص]ـ
قال الإمام الألباني رحمه الله حينما سئل أيهما أفضل للمرأة أن تقوم رمضان في بيتها أم في المسجد؟ فأجاب
الأفضل بخصوص قيام رمضان ما كان عليه السلف الصالح من المؤمنات الصالحات، وهو أداؤها مع جماعة المسلمين في المساجد بخلاف سائر الشهور الأمر كما قال الرسول (وبيوتهن خير لهن)
وقال أيضا:
فإن صلاة القيام في سائر أشهر السنة لا يشرع فيها الخروج بها إلى المساجد وأداؤها جماعة، فمثل ما جاءت الخصوصية للرجال بالتجميع في صلاة القيام في رمضان فهذه الخصوصية عمت النساء بدليلين إيجابي وهو ما قلته سابق
الثاني أنه لا يوجد لدينا ما ينافي هذا الدليل الأول، لأن النبي لما قال ((فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة)) كان هذا الخطاب لكل من كان في المسجد في تلك الليالي الثلاث التي جمع فيها النبي صلى الله عليه وسلم الناس، قال لهم في الليلة الرابعة التي لم يخرج فيها إليهم ((فصلوا أيها الناس في بيوتكم)) فشمل هذا الأمر الرجال والنساء ثم لما مات صلى الله عليه وسلم أحيا عمر رضي الله عنه هذه السنة وجمع الرجال وراء أبي بن كعب والنساء وراء تميم الداري أو غيره فهذا العمل من عمر من حيث إحيائه لصلاة القيام جماعة في المسجد للرجال من جهة وللنساء من جهة هذه خصوصية بشهر رمضان فكما جمع هذا الحكم للرجال في شهر رمضان كذلك خص ذلك النساء في رمضان دون سائر الأيام. انتهى كلام الألباني رحمه الله
فلله دره من محدث فقيه، وجزاه الله عنا كل خير
نقلته من كتاب (الفتاوى المهمة للشيخ الألباني) (صفحة رقم 431 - 433)
لجامعة الشيخ صلاح الدين محمود السعيد
ـ[أبو السها]ــــــــ[07 - 08 - 10, 11:05 ص]ـ
حكم صلاة التراويح للنساء
هل على النساء صلاة تراويح، وهل يستحسن لهن أداؤها في المنزل أم الذهاب للمسجد لهذا الغرض؟.
الحمد لله
صلاة التروايح سنة مؤكدة، ويبقى الأفضل في حق النساء قيام الليل في بيوتهن لقوله صلى الله عليه وسلم: " لا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ. " رواه أبو داود في سننه باب ما جاء في خروج النساء إلى المسجد: باب التشديد في ذلك. وهو في صحيح الجامع 7458
بل كلّما كانت صلاتها في موضع أخفى وأكثر خصوصية كان ذلك أفضل كما قال صلى الله عليه وسلم: " صَلاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا وَصَلاتُهَا فِي مَخْدَعِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي بَيْتِهَا " رواه أبو داود في سننه كتاب الصلاة باب ما جاء في خروج النساء إلى المسجد وهو في صحيح الجامع 3833
وعن أُمِّ حُمَيْدٍ امْرَأَةِ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّهَا جَاءَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ الصَّلاةَ مَعَكَ قَالَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلاةَ مَعِي وَصَلاتُكِ فِي بَيْتِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاتِكِ فِي حُجْرَتِكِ وَصَلاتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلاتِكِ فِي دَارِكِ وَصَلاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاتِكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ وَصَلاتُكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاتِكِ فِي مَسْجِدِي قَالَ فَأَمَرَتْ فَبُنِيَ لَهَا مَسْجِدٌ فِي أَقْصَى شَيْءٍ مِنْ بَيْتِهَا وَأَظْلَمِهِ فَكَانَتْ تُصَلِّي فِيهِ حَتَّى لَقِيَتْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ. رواه الإمام أحمد ورجال إسناده ثقات
ولكنّ هذه الأفضلية لا تمنع من الإذن لهنّ من الذهاب إلى المساجد كما في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ إِذَا اسْتَأْذَنَّكُمْ إِلَيْهَا قَالَ فَقَالَ بِلالُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ قَالَ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ فَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا مَا سَمِعْتُهُ سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ وَقَالَ أُخْبِرُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقُولُ وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ رواه مسلم 667
ولكنّ ذهاب المرأة إلى المسجد يشترط فيه ما يلي:
1 - أن تكون بالحجاب الكامل
2 - أن تخرج غير متطيّبة
3 - أن يكون ذلك بإذن الزّوج
وأن لا يكون في خروجها أيّ مُحرّم آخر كالخلوة مع السّائق الأجنبي في السّيارة ونحو ذلك.
فلو خالفت المرأة شيئا مما ذُكِر فإنه يحقّ لزوجها أو وليها أن يمنعها من الذّهاب بل يجب ذلك عليه.
وقد سألت شيخنا الشيخ عبد العزيز عن صلاة التراويح هل لها على وجه الخصوص أفضلية للمرأة في صلاتها في المسجد فأجاب بالنفي وأنّ الأحاديث في أفضلية صلاة المرأة في بيتها عامة تشمل التراويح وغيرها هذا والله تعالى أعلم. ونسأل الله لنا ولسائر إخواننا المسلمين الإخلاص والقبول وأن يجعل عملنا على ما يحبّ ويرضى وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
http://www.islamqa.com/ar/ref/3457
¥