تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سيف 1]ــــــــ[24 - 06 - 05, 09:58 ص]ـ

السلام عليكم ايها الحبيب

قلت يرحمك الله:فلما نظرنا في النصوص الشرعية وتتمة النص لنعرف المراد من الحفظ هذا ..

وجدنا أن الحفظ يأتي بمعنى العفاف والإمساك عن الحرام ويأتيهذا في أبواب كالزنى والقذف في عضو (فرج) ..

فعلمنا أن الحفظ المراد هو حفظ الفرج عن استعماله في فرج لا يحل له

قلت (سيف):لم تأتنا حفظك الله بدليلك ان الحفظ ينحصر فيما ذكرتك.بل جئت به عن طريق الأستنتاج وهذا بعيد كل البعد عن متابعة الظاهر وعدم القول بالرأي

واعدت مرة أخرى قولك (حفظ الفرج عن استعماله في فرج لا يحل له) ولا دليل عليه.اعني في حصره في الفرج فقط.

وقلت يرحمك الله (أماالحراسة والتعاهد فيحتملهما اللفظ إلا أن ترجيحه بعيد جداً .. ) ولا ادري ما الذي ابعده جدا؟

وقلت (وحتى لو رجحناهما وهو بعيد فإنه لا يعطيك الحكم فيالاستمناء أصلاً .. ) لما لا؟

الم ترى انه اذا قيل لك احفظ لسانك الا عن المزاح البرئ والحق وجب عليك ان تحفظه من كل كا عداهما من الكذب وفحش القول وشهادة الزور؟ ولكنك لا زلت تفسر الحفظ بأنه في الفروج وهو تفسير ما انزل الله به من سلطان.فالحق سبحانه قال (لك يا بني آدم ان تستمتع بفرجك مع زوجتك وأمتك بكل الأستمتاعات ولا تتعداهما بشكل من الأشكال) هذا هو التفسير الذي يتوافق.اما حصرك اياه في الفروج واخراج الأستمناء منه كونه ليس فرجا في فرج فهو يحتاج الا دليل.

وقلت أثابكم الله (لأن من استعمله في غير الزوجة والأمة كان زانياً ومن رمى وقذف غيره إنما يرمي ذلك العضو بعدم العفاف ..

فيكون المقذوف الذي شهد عليه الشهود وثبت ذلك عليه فليس بحافظ لفرجه عن الحرام .. ) قلت (سيف) وكذلك اتفقت الأمة ان من لم يحفظ فرجه من أمة ليست ملكه او امرأة لا تحل له ولو بدون وطء فقد أتى ذنبا عظيما.

وقلت عفا الله عنكم وعنا (ولا يلزم الحصر بفروج الزوجات والإماء إباحة وطء البهيمة ولا الاستمتاع بها كما قدمت سابقاً ..

ففرج البهيمة ليس هو فرج الزوجة ولا فرج الأمة ..

ففروجنا لا يحل لنا أن نطأ بها غير هؤلاء فقط .. )

قلت (سيف) ليس هناك دليلا اذا لتحريم وطء البهيمة او الأستمتاع بها بما تقدم من نقض قولكم ان الحفظ في الآية هو للفروج دون دليل على ما تقولون مخالفين عموم الآية وتحصرونها انتم فقط في الفروج. ولو حصرناها معكم في الفروج لما وجدنا تحريم للأستمتاع دون الوطء في الدابة.

وقلتم (فحفظ الفرج هو إعفافه عن الفرج الحرام فقط .. ) وهذا لا يصح بل حفظ الشئ شرعا هو حفظه عن كل حرام. وانتم تخصصون في الفروج فقط.ومن حفظ الفروج عدم نظر الأجنبية اليها بخلاف الزوجة كما في الحديث (احفظ فرجك الا من زوجتك) وحفظه من مس الأجنبية له.ام هذا ليس من الحفظ؟

ـ[ابن تميم الظاهري]ــــــــ[24 - 06 - 05, 07:52 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

أخي الفاضل ..

دليل حفظ الفرج على الفرج إن كان من غير الزوجة والأمة واضح لا إشكال فيه وهو قولكم وقولنا ..

ودليل حفظ الفرج عن استعماله بلا فرج بالاستمناء وهو تعمد إنزال المني هو الذي لا دليل عليه أصلاً وهو ما تريدون إثباته ونريد نفيه ..

فلما فسرتم أن الحفظ هذا يقع على الاستمناء قلت لك لا يصح عندنا هذا التفسير لأنه لم يفصل لنا تحريمه مما يتعارض مع أصل نظرنا ..

فكل ما لم يفسر لنا تحريمه وهو تعمد إنزال المني بالاستمناء فلا يكون حراماً بالظن ..

ونظرنا في الحفظ فوجدناه في الشريعة إن تعلق بالفروج فهو يأتي بمعنى حفظها عن الفروج بالوطء الحرام في فرج ..

وإن تعلق باللسان فهو إعفافه عن الكلام المحرم ..

وإن تعلق باليد فهو إعفافها عن الأخذ بغير حق ..

وإن تعلق بالعين فهو إعفافها عن النظر في الحرام ..

فكل معنى ورد تفسيره في بابه بنصوص أخرى ..

فالذي عملناه هو أننا تركنا الذي لم يفصل علينا تحريمه في استعمال الفرج في تعمد الإنزال للمني ..

وأخذنا تتمة تفسيره من الله تعالى في هذه الآية وفي غير هذه الآيات فدل على أن حفظ الفرج عن كل فرج إلا الزوجة والأمة إعفاف وواجب ..

وقد تكون لا تعلم طريقة نظر أهل الظاهر في النصوص ..

فهم ونحن أيضاً لا نتكلم بالمسكوت عنه والذي لم يفصل لنا تحريمه إلا إذا فسره نص آخر ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير