تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(وصيتِي إلى أئمةِ صَلاة التَراويح والقيَام) ..

ـ[عبدالرحمن الراشد]ــــــــ[09 - 08 - 10, 03:30 ص]ـ

(وصيتِي إلى أئمةِ صَلاة التَراويح والقيَام) ..

استفدتها من هنا وهناك ..

أعتذر من الأساتذة على تطفلي هُنا ..

إنما هي كلمات أرجو من الله قبولها , وأن ينتفع بها الأحباب , أئمة صلوات التراويح والقيام ..

*أيها المبارك إعلم أن المكان الذي تقف فيه (محراب المسجد) له مكانته وقداسته , فلتستحضر تلك العظمة وأنك تقف بين يدي الله , وقد تصدرت الناس ووفقت أمامهم لتتلو كلامه , وتترنم بآياته .. فاستشعار هيبة هذا الموقف يضفي على القلب مزيد إطمئنان وخشوع ..

* تذكر بأنك تتلو كلام الله عزوجل , ثم إن كان صوتك حسن وجميل فالحمدلله , وهذا باب خير فتحه الله عليك , لكن تذكر أن هذا الباب (جمال الصوت) له ضريبته , ألا وهي المجاهدة ..

وإن كان صوتك (عادي) فالحمدلله أيضًا .. يكفي أنك تتلو كلام الله .. هذا يكفي وفيه سداد ..

* كلنا نعلم أن ثناء الناس لذيذ .. وثناءهم عليك بأن صوتك جميل أيضًا فيه لذة في النفس ..

لكن هذه اللذة إن أنت استمرئتها وهضمتها ورضيت بها ..

فستنقلب عليك حسرة يوم القيامة ولايخفاك النهي العظيم والويل والثبور لمن يقرأ القرآن ليقال قارئ ..

ثم إنه هناك لذة لذيذة وشربة هنيّة , وحلاوة شهيّة , ألا وهي ثناء الله عزوجل عليك .. نعم ثناء الله عليك في الملأ الأعلى , ولن يكون ذلك إلا لشخص خلص وهرب من ثناء الناس , وهرع وأخلص لله العمل .. الثناء الحقيقي حينما تقف بين يدي الله ..

الجائزة الحقيقية هي حينما يقال لك .. (إقرأ وارتق فإن منزلتك عند أخر آية تقرأها) ..

دعك من المطبلين لك , والذي يثنون عليك في كل محفل , لاتلتف لكلامهم ولاتتلهف لمقولاتهم ودعاويهم ..

المهم أن تقرأ كتاب الله وتتدبر معانيه ..

فيما يتعلق بالأداء (1)

اللحون

* حاول أن تتفادى اللحون والأخطاء , وذلك بأن تقرأ الحزب الذي سوف تقرأه في صلاة التراويح وتعرف مناطق الضعف عندك , وتتذكر أماكن الخلل والزلل فتتفاداها , هذا إن كنت ضابط .. (وأصدقكم أن الضابط الحقيقي للقرآن لايحتاج أن يقرأ ويردد حزب صلاته قبل أن يؤم الناس) لكن هؤلاء قليل .. !

والذي ينبغي على حافظ القرآن , إن كان ضبطه ليس بذي قوة ..

أن يقرأه قبل أن يأتي ويقف أمام الناس وقد بينت السبب في هذا آنفًا

وأما الذي يقرأ القرآن من المصحف , فحبذا أن يقرأه ويردده , ويستمع إلى شريط لأحد المقرئين , أو ممن ترتاح لهم نفسه , المهم أن يتفادى اللحون الجليّة والخفية .. وليجعل يده مرنة في فتح صفحات المصحف وهو قائم يصلي

ومصحف الجيب يريح جداً إلا إن كان (الشوف شجر) .. فهذا شيء ثاني ..

التجويد

* وهذا من الأمور المهمة التي لاينبغي أن تغفل أبداً ..

بعض الناس يظن أننا إذا قلنا بالتجويد فإن نعني ونخص القول بقراءة التحقيق والتدوير التي يقرأ بها المصريون في مصاحفهم المرتلة كالمنشاوي وعبدالبارئ , والطبلاوي وغيرهم ..

ومادرى ذلك الفاضل أنه يستطيع أن يجود القرآن بالحدر والترتيل

ولايلزم من القراءة بالترتيل والحدر الإخلال بأحكام التجويد , إنما يتجاوز فقط بمقدار وأزمنة المدود ..

كالغنة , والمنفصل , والعارض للسكون وغيرها لاتخفاكم .. !

إلا اللازم وهو مما اتفق عليه القراء أن يمد مقدار ست حركات مثل (ولا الضالّين) (الطآمَّة) والأحكام مبسوطة في مظانِّها ..

الذي أريده في هذه النقطة أن يراعي الإمام الموقر أحكام التجويد وأقل القليل أن لايغفل الأساسيات , كأحكام الميم والنون الساكنة والتنوين , ومايتعلق بهما من إظهار وإدغام وإقلاب وإخفاء ..

ولسنا نقصد بهذا التنطع والتكلف إنما تكون سليقة وتخرج تلك الأحكام بمرونة لايحس السامع تكلفها في حبالك الصوتيّة ..

وإن كنت ضعيف في هذا الفن فهناك مصاحف ملونة تلون لك كل حكم بلون خاص ..

الوقف والإبتداء.

* الوقف والإبتداء وهو مهم جداً , وكم من القراء تجده قد ضبط القرآن وأتقنه , وربما مخارج الحروف والأحكام لديه لابأس بها , لكن في مسألة الوقف والإبتداء تجده عنده شيء من الخلل واللخبطة , ويؤكد أهمية هذا الفن ماجاء عن علي رضي الله عنه في تفسير في قوله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا} (المزمل:4)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير