قال: الترتيل: تجويد الحروف ومعرفة الوقوف. وقال بعض أهل العلم في هذا المعنى: من تمام معرفة القرآن معرفة الوقف والابتداء به .. !
ولازال علماء التجويد يرعون إهتمامهم البالغ في هذا الفن
وذلك لأن بعض الآيات في القرآن لو وقف الإنسان في منتصفها أو على بعض كلماتها لتغيّر المقصود وتبدل المعنى ..
ولاأريد أن أذكر التفصيل فهناك وقف تام , ووقف حسن , ووقف قبيح , وبإمكان الإمام مراجعة ذلك في كتب أهل العلم
أو المقرئين الموجودين في مدينتك ..
ولايمكنك أن تضبط التجويد حقًا. . إلا أن تعكف ركبيتك أمام المشايخ والمقرئين وبقدر جهدك وتنويعك في التنقل بينهم
ستجد ثمرة ذلك .. !
وهناك طريقة جميلة لتفادي الوقف القبيح /
* تدبر وأفهم معاني الآية , وذلك بالرجوع إلى التفاسير ..
ومحاولة إمعان النظر في دلائل الآية .. مع أخذ النفس الكافي لتلافي الوقوف المخل ..
* إتبع رسم المصحف ..
كـ (مـ) (قلى) (صلى) (ج) .. (لا) .. وغيرها
....
فيما يتعلق بالأداء (1)
طبقات الصوت.
*إعرف قوة إمكانية وقوة طبقات صوتك .. ففي التقسم المعروف
هناك قرار , جواب , جواب الجواب ..
فجواب الجواب هي أعلى درجة يستطيع القارئ الوصول إليها , أو بما نسميها بالمعنى العاميّ (الشلعات) ورفع الصوت تفاعلاً مع الآي ..
هناك من الناس من له قدرة معينة ومحدودة في طبقة جواب الجواب , ولايستطيع أبداً أن يقرأ بنمط القارئ خالد الجليّل حينما يرفع صوته
إنما طبقة صوته مقاربه مثلاً للشيخ عبدالعزيز الأحمد
فتكون طبقة القرار لصوته هي مثل بداية الشيخ عبدالعزيز الأحمد في بعض السور فهي هادئة
ويتصاعد الصوت تدريجيًا .. !
* في بداية الصلاة لاتنهك نفسك برفع الصوت مباشرة , أو قراءة الفاتحة بصوت عالي .. بل إفعل ذلك تدريجيًا حتى تتدرب الحبال الصوتيّة ,
وأيضًا في تمرين للنفس , فمن يقرأ بصوت عالي من أول مرة سيلاحظ أن نفسه بسرعة ينتهي ويفحم خلال التلاوة .. فالتدريج التدريج ..
كيفيّة الحفاظ على الصوت ..
* لاتكثر من الأكل قبل القراءة لأن ذلك يقود إلى التخمة , والتخمة تضعف النفس , وأيضًا قد تتصاعد عصارة المعدة إلى حبالك الصوتيّة فستجد حشرجة تعيق راحتك أثناء التلاوة ..
* لاتشد جسمك جداً أثناء وقوفك للصلاة , بل كان طبيعيًا .. وخذ نفسًا عميقًا قبل الصلاة .. وحاول أن تتخلص من الإرتباك
والذي يعاني من الإرتباك فإن هذا يكون في بداية الصلاة .. ويتلاشى مع الوقت ..
والشخص الضابط للقرآن يكون بعيداً عن الإرتباك. . وهذا ملاحظ ..
* إحرص على المشروبات المنقيّة والمصفيّة للصوت .. مثل العسل .. الزنجيل .. اليانسون .. وإبتعد عن الماء البارد جداً بل إشرب ماء معتدل .. !
فيما يتعلق بالمسجد ..
الصوت الداخلي
. في بعض الأحيان أصلي في بعض المساجد , فيكون القارئ صوته جميل وقراءة رائعة
إلا أن وزن الصوت عن طريق المكسر ليس على مايرام , إما الصدى زائد جداً أو الصوت مكتوم
أو مورفوع عليه بزيادة , وجميل على كل إمام أو مؤذن أن يحرص على ضبط وزن السماعات على صوت القارئ في التراويح
فالمأمومين له حق الإرتياح عند سماع التلاوة ..
السماعات الخارجيّة ..
أنا من المؤيدين لتشغيلها لكن ليس على الإطلاق
فبعض المساجد تكون قريبة من البيوت جداً , فهنا يستشار الجماعة فإن أرادوا فتحها فأفعل
وإن كان المسجد في مسافة بعيدة عن البيوت فأفتحها ولاتبالي , وذلك لأن سماع الصوت ينشط الكسلان
ويبعث روح النشاط لأهل البيوت من نساء وفتيات ..
المكيفات
. التكييف من المسائل الخلافيّة التي لن يرسى الإمام فيها على قول راجح من جماعته
وذلك لأن الناس يتباينون فمنهم من يريد الجو البارد , ومنهم من تسكن نفسه في الجو الدافئ أو الحار ..
وعليك في هذه الحالة أن تعرف موازيين الأمور وتستشير المؤذن أو واحد من الجماعة
ولاتكثر من استشارتهم لأن الأراء ستختلف وستنحرج في التوفيق بينها ..
. ربما يأتيك أحد الجماعة ويبدئ لك ملاحظة , ففي هذه الحالة
إن كانت ملاحظته له وجه من الصحة وحظ من النظر ومقنعة فاشكره على سعيه وحرصه.
وإن كانت ملاحظته عاديّة أو وجهة نظر مخالفة للصواب
فأشكره على حرصه وقل له خيراً .. إن استطعت أن تقنعه فأفعل وإلا فالصمت حكمة ..
مصليات النساء ..
لابد أن تراعى ويهتم بها في الصوتيات , والمكيفات
وكذلك توفير دورات المياه أكرمكمالله , وماء الشرب والمناديل , ومما يحتاجه المصلي من مصاحف وتكون بعدد كافي ..
وكذلك مراعاة السجاد ونظافته ..
فأخواتنا وأمهاتنا لهنَّ مكان ولهن إحترام ..
ومضات أخيرة ..
! / ختم القرآن في التروايح ليس واجبًا ..
وعندي أن تقرأ آيات قليلة بخشوع وطمائنيّة خير من أن تحتم القرآن وتهذ آياته هذّاً ..
فالعبرة بالكيف لابالكم .. !
! / لم يكن من دأب رسولنا صلى الله عليه وسلم الإطالة في الدعاء ..
بل كان يقصر ذلك ماستطاع ويكتفي بجوامعه
وقُدِّر مدة دعاءه بمدة قراءة سورة الإنفطار أو الإنشقاق
ومن العجب أن تجد بعض الأئمة ينقر الصلاة ويسرع في التلاوة , وإذا أتى الدعاء أطال وشق على من خلفه ..
وهذا بلا شك مخالف للهدي النبوي ..
كتبت هذه الكلمات أسأل الله أن ينفع بها إخواني وأحبابي أئمة صلوات التراويح والقيام ..
كتبه:
عبدالرحمن ..
تاريخ: 28/ 8 / 1431 هـ ..
¥