تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اللقاء الشهري [54] السبت هو العشرون من شهر محرم عام تسعة عشر وأربعمائة وألف

السؤال ما حكم استعمال مكبرات الصوت التي فيها صدى يتردد منها قراءة الإمام في الصلاة؟

الجواب: أرى أنها حرام؛ لأنه يلزم منها زيادة حرف أو أكثر في القرآن، وهذا لا يجوز، والواجب على الأئمة أن يتقوا الله عز وجل وألا يتخذوا للقرآن مزامير كمزامير اللهو دون أن تكون مزامير كمزامير آل داود، مزامير آل داود حسن الصوت المجرد، أما أن يضيفوا إليه آلة تكرر معه بحيث يكون الحرف الأخير ثلاثة أو أربعة أو خمسة حروف فهذا والله تحريف للقرآن، ولا يجوز، والواجب عليكم بارك الله فيكم أن تنصحوا الأئمة الذين يتخذون هذا، وقولوا أنتم لستم تنشدون أغنية، بل تقرءون كلام الله فلا تزيدوا فيه حرفاً من الحروف، اتقوا الله في كتاب الله، واتقوا الله في عباد الله، وقد يتخذون القرآن غداً كأنه مزامير لهو.

جلسات رمضانية للعثيمين [19/ 11] جلسات رمضانية 1410 هـ - 1415 هـ

رسالة

بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد انتشر في مساجد المسلمين في السنوات الأخيرة تركيب جهاز يسبب التشويش والإزعاج لكثير من المسلمين يسمى جهاز ترديد الصدى يضاف إلى مكبر الصوت لتضخيمه وترديد صداه في جنبات المسجد, مع العلم بأن ذلك يؤدي إلى أن يسمع المأموم قراءة الإمام وكأنه يردد كلمتين والحرف حرفين وخصوصاُ حروف الصفير, ....

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

إذا كان لا يحصل من جهاز ترديد الصدى إلا تحسين الصوت داخل المسجد فلا بأس به؛ أما إذا كان يحصل منه ترديد الحروف فحرام؛ لأنه يلزم منه زيادة حرف أو حرفين في التلاوة, فيغير كلام الله تعالى عما أنزل عليه, قال في كتاب ((الإقناع)) وكره أحمد قراءة الألحان وقال: وهي بدعة. فإن حصل معها تغيير نظم القرآن وجعل الحركات حروفاً حرم.ا. هـ كلامه

كتبه محمد الصالح العثيمين في 23/ 8/1419هـ. مجموع فتاوى ورسائل العثيمين [15/ 161]

وقال في الشرح الممتع على زاد المستقنع [2/ 51]: ولكن ما يُتَّخذُ من تفخيم الصوت بما يسمُّونه «الصَّدَى» فليس بمشروع، بل قد يكون منهيًّا عنه إذا لزم منه تكرار الحرف الأخير لما فيه من الزِّيادة.

فتوى سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ حفظه الله

سئل حفظه الله في برنامج نور على الدرب: قال السائل أرجو من سماحتكم أن توجهوا كلمة ونصيحة لأئمة المساجد في هذا الشهر الكريم، بأن يرفقوا بالمصلين، وأن يشجعوهم على إتمام الصلاة خلفهم، وذلك بأمور منها: عدم الإزعاج برفع الصوت وتكثيف المحسنات الصوتية (بالصدى)، مراعاة لكبار السن، ولمن يشكون من مشلكل سمعية .. إلخ؟

فأجاب الشيخ حفظه الله:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين،وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، ونسأله جل وعلا أن يجعلنا ممن تبعهم بإحسان، إنه على كل شيء قدير.

أخونا السائل - وفقه الله - أتحفنا بتحف طيبة وأرشدنا إلى نصائح قيمة،فهو وفقه الله بسياقه لهذا الشأن، هي في الحقيقة تصوير لواقع يجب التخلص منه، تصوير لواقع يؤذي المصلين، تصوير لواقع – يعني – ينفر كثيراً من المصلين في المساجد.

عرض وفقه الله السؤال الأول: وهو ما يفعله بعض الأئمة من رفع الصوت من خلال وسائل المكبرات (الصدى) الذي يتردد الصدى في جنبات المسجد،تقول: الله أكبر، فبعد الله أكبر الله أكبر، الحمد لله رب العالمين، يجيبك مكبر الصوت: الحمد لله رب العالمين،وهكذا الآيات والتكبيرات،والآيات فيها بالحقيقة خلل، لأن هذه الآية ترددها الحمد لله رب العالمين، العالمين العالمين،مالك يوم الدين الدين الدين،وهكذا – يعني – وسائل الصدى وسائل مؤذية في الحقيقة، وبعض العلماء أنكرها وقال أخشى أن فيها تحريفاً للكلم، لأنه لا يذكر أحياناً إلا آخر الآية،فيردده وهي ليس من الآية،لأن دين دين دين ليست هذه آية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير