تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الكشف عن قول منحول لإمامنا مالك (من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق)]

ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[09 - 08 - 10, 06:33 م]ـ

لسلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

الاخوة المالكية هذا موضوع لي كنت قد طرحته في منتديات الاشاعرة ولكنهم لم يجيبوا بشيء الا بعض الايرادات التي لا يؤبه لها

و قبل ان اطرح هذا الموضوع للمناقشة والتحرير فيه

اقول اني لا انكر التصوف السني المعتدل ولااستطيع ولكن ليكن علمنا على اسس صحيحة وعن يقين وان لانجعله محلا لايراد الشبهات من الخصوم وكذا يجب تنقيح المذهب من الروايات الباطلة التي ظهرت مؤخرا

قال ابونصر

نسب الى الإمام مالك رضي الله تعالى عنه هذا القول: (من تفقه و لم يتصوف فقد تفسق و من تصوف و لم يتفقه فقد تزندق و من جمع بينهما فقد تحقق)

ومن نسبه اليه قال

المصدر: حاشية العلامة علي العدوي على شرح الامام الزرقاني على متن العزيه في الفقه المالكي. وشرح عين العلم وزين الحلم للامام ملا علي قاري

اقول الذي يظهر لي انه لايصح نسبتها الي الامام رحمه الله مادامت لم تثبت بسند صحيح ولم تثبت في كتب ائمتنا المتقدمين كالامام ابن ابي زيد والعتبي والاندلسيين على شدة اقتفائهم لاقوال الامام

واقول

اعيتني هذه الرواية اذا كان عندكم اخواني سندها فلينقلها احد الاخوة المطلعين

فاني لااظن الا انها موضوعة والمعروف عن الامام بخلاف ذلك

ثم متى ظهر مصطلح التصوف

هل ظهر في حياة الامام ام بعده فقد نقل احد الاخوة ان هذا المصطلح فى النصف الأول من القرن الثالث الهجرى

وكان أبو هاشم الصوفى (ت262) هو أول من أطلق عليه هذا اللقب وهو من المعاصرين للإمام أحمد والمتصلين به كما يحكى السراج فى اللمع

فهذه واحدة تضعف الرواية

قال الإمام مالك - بزعمهم - أن من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومع ذلك فإن الامام مالكاً تفقهو لم يتصوف، وهكذا فقد حكم على نفسه بالفسق.

وكذلك تفقه اصحابه وتلاميذه ولم يتصوفوا ولا نقل الينا ان احدهم تصوف على كثرتهم وشهرتهم وجلهم ائمة ثقات

وكذلك لم يتصوف الامام مالك الصغير جامع شتات المذهب اقصد ابن ابي زيد القيرواني صاحب الرسالة

ولم يتصوف كل الائمة المعروفين بجمع الروايات فهل غابت عنهم وهم جبال المذهب وكبار رجاله بل فاقوا العلماء في الاقتداء بسمت الامام رضي الله عنه

وهذه ثانية ترد عليهم

والعجيب ان هذه الرواية غابت عن هؤلاء الرواة والمتمسكين بسمت الامام وظهرت في عصر الشيخ العدوي الصعيدي صاحب الحاشية

وهذه ثالثة ترد عليهم

ما المانع من عدم تصوف الامام واصحابه وتلاميذه والاعجب ان ابن رشد جامع الروايات وشارحها لم يتصوف إن كان هذا كلام الامام رحمه الله

وعليه فللصوفية الحكم على أفضل طبقة وأشرفها في الصوفية أنهم زنادقة! وهي طبقة الامام من علمائنا

قال الحافظ ابن بطال في شرح البخاري

وقال مالك أيضا: لا أكره لباس الصوف لمن لم يجد غيره، وأكرهه لمن يجد غيره، ولأن يخفى عمله أحب إلى، وكذلك كان شأن من مضى

وقد سئل مالك عن لباس الصوف الغليظ، فقال: لا خير فيه فى الشهرة ولو كان يلبسه تارة وينزعه أخرى لرجوت، فأما المواظبة حتى يعرف به ويشتهر فلا أحبه

قال الامام ابوالعباس القرطبي في المفهم

فأما ما أبتدعته الصوفية اليوم من الإدمان على سماع المغاني بالآلات المطربة؛ فمن قبيل ما لا يُختلف في تحريمه، لكن النفوس الشهوانية والأغراض الشيطانية قد غلبت على كثير ممن نُسِب إلى الخير وشُهر بذكره، حتى عموا عن تحريم ذلك وعن فحشه؛ حتى قد ظهرت من كثير منهم عوارات الْمُجَّان والمجانين، والصبيان، فيرقصون ويزقنون بحركات متطابقة، وتقطيعات متلاحقة؛ كما يفعل أهل السَّفَه والمجون، وقد انتهى التواقح بأقوام منهم إلى أن يقولوا: إن تلك الأمور من من أبواب القرب وصالحات الأعمال، وأن ذلك يُثمر صفاء القلوب وسنِيَّات الأحوال، وهذا على التحقيق من آثار الزندقة، وقول أهل البطالة والْمَخْرَقَة، نعوذ بالله من البدع والفتن، ونسأله التوبة والمشي على السنن.

قال الامام ابو العباس القرطبي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير