قال ابونصر وانظر الى الشيخ زروق شيخ الطائفة كيف روي هذه الحادثة على المعني او انه غيرها عن عمد
ومما يدل على مانقول قوله عن جماعة فاي جماعة يقصد امن الشيعة او السنة اومن الزنادقة او من ....
وكذلك يدلك ما قلناه قوله وذكرت له احوالهم هروبا من ذكر الرقص لانه عند الصوفيه جائز وعند فقهاء المالكية المحققين غير جائز ومنهي عنه ومن اراد التفصيل والتأكد من حرمة الرقص فلينظر ما قدمنا عن القرطبي ولينظر المعيار
وشيء اخر انه مما يوكد الرواية ان الشيخ زروق رواها بالمعنى عن الامام وهو من هو شيخ الطائفة الصوفية فدل ذلك ان هذه الرواية موضوعة ولله الحمد على توفيقه
ويوكد ذلك رواية الامام التنيسي عن الامام مالك رضي الله عنه
وقولهم مرسلة اوغيره من التفاهات مردود يان اغلبكتب المذهب لم تصلنا ولو وصلتنا لعلمنا سند القاضي عياض الى التنيسي
فان قيل لما اخذتم برواية التنيسي ورددتم الاخري
قلنا ان رواية التنيسي تلقاها علماؤنا بالقبول وبنوا عليها فتاويهم كما رأيت آنفا للقرطبي والطرطوشي وكثير من علمائنا انظر المعيار وفتاوى ابن رشد الجد
قال الشيخ الونشريسي في المعيار: (حكى عياض عن التنيسي أنه قال: كنا عند مالك وأصحابه حوله، فقال رجل من أهل نصيبين: يا أبا عبد الله، عندنا قوم يقال لهم الصوفية، يأكلون كثيراً، ثم يأخذون في القصائد، ثم يقومون فيرقصون.
فقال مالك: أصبيان هم؟
قال: لا.
قال مالك: أمجانين هم؟
قال: لا، قوم مشايخ، وغير ذلك عقلاء.
فقال مالك: ما سمعت أحداً من أهل الإسلام يفعل هذا إلا أن يكون مجنوناً أوصبياً.
قال الونشريسي: فهذا بين أنه ليس من شأن الإسلام،
قال الامام مالك رحمه الله: (فما لم يكن يومئذ ديناً لم يكن اليوم ديناً، وإنما يعبد الله بما شرع).
وهذه الاقوال طافحة بها كتب المذهب وليست بدعا من القول او غريب من الرواية
وليحذركل من تسول له نفسه ان يقول عنها واهية
فقد تقبلها علماؤنا وفقهاؤنا بالقبول واودعوه كتبهم على شدة مراعاتهم لامور الرواية ونهيهم عن دراسة الكتب غير المعروفة
فلا يعقل انهم تقبلوا رواية الامام التنيسي بلا سند او انهم غفلوا عنها لتوافر الصوفية من الصنفين الفضلاء منهم والمبتدعة
قال ابونصر
انظر كتاب الشيخ الامام االزواوي و المعيار و ترتيب المدارك غيرها من الكتب
وانظر هذا من حلية الأولياء:
حدثنا أبو بكر الرازي، قال: سمعت غيلان السمرقندي يقول:
سمعت أبا بكر الوراق يقول: من اكتفى بالكلام دون الزهد تزندق، ومن اكتفى بالزهد دون الكلام والفقه ابتدع. ومن اكتفى بالفقه دون الزهد والورع تفسق. ومن تفنن في هذه الأمور كلها تخلص.
وهذا ايضا مما يضعف نسبة الرواية الى الامام مالك رحمه الله
لكون الحافظ ابن ابي نعيم لم ينقلها عنه على كثرة مانقل في ترجمة الامام مالك رحمه الله
وفقكم الله