تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- // وعهدت شيخنا إبراهيم – رحمه الله – من أهل التحفيز لا من أهل التثبيط , ومن خير من يرفع همّة الناس في الخير والدعوة , وكانت أفعاله وأقواله خير محفز لكل من رآه ورأى فِعاله رحمه الله , فهو أمة في همته كما نحسب وكذلك في تحفيزه لنا , ومن ذلك أني عرضت عليه في موقعنا يومًا بعض تصاميمي فأحسن عليها الثناء والمديح , واحتججت بأنها قد تستحق ذلك , فقال: بل هي كذلك , وكان ذاك ثناءً أفخر به وأكمل به طريقي في الخير.

· الفائدة السادسة عشر: ثمن أعمالهم وشجعهم عليها , وكن المحفز الأول لهم واجعل لهم هدية إن أحسنوا فذاك محفز لهم كبير.

17 - بابُ (وصف الجنة والنار):

- قَالَ تَعَالَى: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا}.

- وَقَالَ سُبْحَانَهُ: {فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ}.

- // وعلمت من شيخنا إبراهيم - عليه رحمة الله - أنه وصف الجنةَ – التي نسأل اللهَ له – لأبنائه أكثر من مرة , وزاد من شوقهم لها حتى باتوا يطلبونها ويشتاقون لها ويتمنون وطأ أرضها , وكذلك حبهم لها زاد نفورهم من النار.

وخص لي بالذكر إحدى بناته , ووصف لي استحسانه لشوقها للجنة وتمنيها قربها , ولم يكتم خوفه عليها.

· الفائدة السابعة عشر: صف لهم جنة الرحمن وحببهم بدخولها , وصف لهم ناره وكرههم بدخولها , واجتهد ليعملوا عمل الجنة ويتركوا عمل النار.

18 - بابُ (تسمية المولود):

- عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: وُلِدَ لِي غُلَامٌ فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ وَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ

فِيهِ التَّحْنِيك وَغَيْره مِمَّا سَبَقَ فِي حَدِيث أَنَس. وَفِيهِ جَوَاز التَّسْمِيَة بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِمْ السَّلَام، .. وَفِيهِ جَوَاز التَّسْمِيَة يَوْم الْوِلَادَة وَفِيهِ أَنَّ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَحَبّ الْأَسْمَاء إِلَى اللَّه تَعَالَى عَبْد اللَّه وَعَبْد الرَّحْمَن) لَيْسَ بِمَانِعٍ مِنْ التَّسْمِيَة بِغَيْرِهِمَا.اهـ شرح النووي على مسلم

- // وقد عرفنا عن شيخنا إبراهيم – رحمه الله - أنه كان يختار لأبنائه خير الأسماء وأحسنها , فكل أسماء أبنائه من أخير الأسماء وأحسنها معنى , وكذاك اسمه - رحمه الله تعالى -.

وكان الإخوة غفر الله لهم قد شكوا طول اسمي – بنت خير الأديان – وطلبوا اسمًا آخر مختصرًا , وكان الشيخ ممن أراد أن يقصر الاسم فقال لي: سأبحث لك عن اسم يليق بمقامك , فأجبت مازحةً بجملة رئيس وزرائنا – إسماعيل هنية – أدامه الله ذخرا للإسلام: لن تسقط القلاع ولن تخترق الحصون , ثم قال لي: (سوف أذهب للنوم وإن أفقت منموتي ربما أكون قد حلمت باسم) , وكانت موتته الكبرى بعد يومين فقط , فكانت تلك الجملة أكثر ما أثر في من كلامه قبل الوفاة , ولو علمت موته لامتثلت لأمره وخصصته بذلك دون غيره رحمه الله.

· الفائدة الثامنة عشر: أحسن اختيار أسمائهم واختر لهم الأسماء ذات المعاني الراقية؛ فذاك إعانة لهم على الالتزام والعمل بمعنى الاسم.

19 - بابُ (الصبر):

- قال تعالى: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}.

- وَعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا رُزِقَ عَبْدٌ خَيْرًا لَهُ وَلَا أَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ».

- // وطَن شيخنا - رحمه الله – أهل بيته على الصبر خير توطين , وأحسن في تعليمهم فنون الصبر والاحتساب , فكان ذلك مفاجأةً لكل من رأى صبرهم بعد موته - عليه رحمة الله - , ومن ذلك أننا رأينا إحدى بناته قبل انتهاء اليوم الأول من وفاته وكانت أول كلمة ألقتها علينا بعد السلام هي: " لا يبكِ أحد " , فقلنا: " من أنجبت ما مات " على سبيل المجاز استشعارًا منا بوجود الشيخ بيننا.

· الفائدة التاسعة عشر: علمهم الصبر والاحتساب في كل المواقف , ووطنهم عليه خاصةً عند موتك ومفارقتك لهم.

20 - بابُ (الحجاب):

- قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ}.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير