- // كان شيخنا إبراهيم – تغمده الله برحمته – يحث بناته على ارتداء الحجاب والجلباب من الصغر , ويحببهن فيه ليرتدينه حتى إذا كبرن كبُر معهن حبه والالتزام به , وكان له ذلك في بناته والحمد لله , فقد استجبن له من الصغر وبقين على ذلك في الكبر , ونسأل الله أن يتم على أهل بيته العفاف والالتزام.
· الفائدة العشرون: عرف بناتك بالحجاب وشروطه منذ الطفولة , وحفزهن لارتداء الجلباب وأخبرهن عن فضائله وفوائده , وصفه لهن من الصغر ليكبرن على حبه.
21 - بابُ (المؤمن القوي):
- قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ}.
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ» (صَحِيحٌ).
- // ذكر لي شيخنا - رحمه الله - يومًا أنه أرضع ابنه رجولةً منذ نعومة أظفاره , فلم يجعله يتأثر بصفات الإناث من أخواته , بل كان نعم الفتى لأبيه صغيرًا ونعم الشاب والرجل كبيرًا إن شاء الله , ولا نشك في ذلك , فأحسِن بالذي علّمه! , وهو الآن صاحب المسؤولية بعد والده - رحمه الله -ونسأل الله أن يديم ابنه على قدر المسؤولية التي يحملها ويرزق أهله من فضله.
· الفائدة الحادية والعشرون: أرضع الذكور من أبنائك رجولةً منذ الصغر؛ ليكونوا لك ولأهل بيتك سندًا في الكبر.
22 - بابُ (القدوة الحسنة):
- قال تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}.
- // ولم نعهد من شيخنا – رحمه الله - إلا كل خير رحمة الله عليه وعلى أموات المسلمين , ولم نعلم منه إلا أنه خير ذخر لأهل بيته , وخير من رفع وسيظل يرفع شأنهم , ويعلى رأسهم بحسن خلقه ودينه في الدنيا , وبحسن تربيته لهم وتعليمهم كذلك نحسبه ولا نزكي على الله أحدًا , فكان لهم ولكثير سواهم قدوةً ومثلًا حسنًا , ويشهد له بذلك القاصي والداني ممن عرفه وكلمه وتعامل معه - عليه رحمة الله.
· الفائدة الثانية والعشرون: كن لهم قدوةً في كل شيء حسن – بعد الأنبياء والصحابة الكرام - وارفع رأسهم بسمعتك الطيبة وحسن خلقك وتعاملك.
ذاك ما تعلمت من شيخنا – رحمه الله - , وما كنت منكرةً فضل كريم علّمني , ولا جاحدةً إحسان محسن إليّ , وشيخنا من خير من علّم وخير من أحسن , ومن الوفاء أن نديم ذكر هؤلاء بالخير في المجالس , ولا تفتر ألسنتنا عن الدعاء لهم بالخير , وأرجو من الله لنا ولشيخنا رحمة واسعة ومغفرة منه سبحانه تنجينا من عذابه وتدخلنا رحمته , وتجعلنا من ورثة جنته جل في علاه.
كتبته: تلميذة الشيخ إبراهيم العمارنة , والداعية له ولكم بالخير
أختكم // بِنْتُ خَيْرِ الأَدْيَانِ.
مرر المؤشر فوق الصورة التالية:
http://www.up.3rbfnon.net/uploads/fi...8ccd21ff4b.swf (http://www.up.3rbfnon.net/uploads/files/3rbfnon.net-8ccd21ff4b.swf)