الشيخ: يجوز لنا أن نقول الأديان السماوية ولكن ليس على أنها الآن ثابتة إطلاق هذه الكلمة يجوز لكن إذا كان يفهم منها أن هذه الأديان باقية وأنها مرضية عند الله فإنه لا يجوز إطلاقها إلا مقرونة ببيان الحال بأن يقال معنى أنها سماوية يعني أنها مما أنزله الله تعالى على الرسل لكنه نسخ ماعدا الإسلام بالإسلام.
نور على الدرب
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_720.shtml
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 08 - 10, 02:05 ص]ـ
قال الشيخ الفاضل / أبوخالد السلمي وفقه الله هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=294569&postcount=3) :
الذي أراه أن هذا المصطلح لا حرج فيه، وذلك لأن الأصل في الألفاظ التي يعبر بها الناس عن المعاني الإباحة، فإذا كان اللفظ ليس منهيا عنه، وأراد به المتكلم معنى صحيحا، فمن التشدد في غير محله حظره بلا برهان، وجمع دين على (أديان) واستعمال هذا الجمع لا حرج فيه، لوروده في الأحاديث الآتية:
1 تصدقوا على أهل الأديان ذكر له شاهداً الألباني السلسلة الصحيحة 2766
2 أحب الأديان إلى الله تعالى الحنيفية السمحة حسن الألباني صحيح الجامع 160
4 أما إنه ليس من أهل الأديان أحد يذكر الله هذه الساعة غيركم. ثم نزلت عليه {ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قآئمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون} حسن الألباني صحيح الموارد 231
5 أخر رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد فإذا الناس ينتظرون الصلاة قال: أما إنه ليس من أهل هذه الأديان أحد يذكر الله في هذه الساعة غيركم قال وأنزل هؤلاء الآيات {ليسوا سوآء من أهل الكتب} حتى بلغ {وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين}. حسن الوادعي الصحيح المسند 858
6 أخر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد فإذا الناس ينتظرون الصلاة قال: أما إنه ليس من أهل هذه الأديان أحد يذكر الله هذه الساعة غيركم قال: وأنزل الله هؤلاء الآيات: {ليسوا سواء من أهل الكتاب} حتى بلغ {وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين}. حسن الوادعي أسباب النزول 54
وأما وصف اليهودية والنصرانية بأنها أديان سماوية، فمعناه أنها في أصلها ليست من إحداث البشر بل هي نازلة من السماء من عند الله، وإن كان البشر حرفوها وزادوا فيها ونقصوا، لكن باعتبار أصلها السماوي جاز وصفها بأنها أديان سماوية والمراد أصلها ومنشؤها.
ملاحظة: لو استعمل ضالٌّ مصطلح (الأديان السماوية) في سياق كلام يقر فيه اليهودية والنصرانية المحرفتين أو يصحح التعبد بهما أو يرى فيه أنهما طريق نجاة كالإسلام، فهنا يمنع من هذا لا لكون المصطلح في ذاته منهيا عنه، ولكن لأجل التلبيس به على الناس وإرادة المعنى الباطل به، والله أعلم
ـ[أم ديالى]ــــــــ[14 - 08 - 10, 04:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو النصر المنصوري]ــــــــ[14 - 08 - 10, 06:50 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابو مهند العدناني]ــــــــ[14 - 08 - 10, 08:41 م]ـ
مما سبق يظهر أن المآخذ في المنع من إطلاق هذا اللفظ ثلاثة:
الأول: أن إطلاق هذا اللفظ يقتضي الإقرار بوجود أديان أرضية.
الثاني: أن ما أنزله الله على الرسل دين واحد هو الإسلام (إن الدين عند الله الإسلام) و (الأنبياء أولاد علّات، أمهاتهم شتَّى ودينهم واحد)، وجمعه يستلزم حصول التعدد.
الثالث: أن ما أنزله الله على رسله السابقين محرف ومنسوخ، فإطلاق هذا اللفظ يقتضي بقاء الاحتجاج بها أو عدم تحريفها.
والاول أضعفها لأن كل ما يتدين به الناس يسمى دينا ولو كان باطلا، كما قال: (لكم دينكم ولي دين)
ويجاب عن الثاني بأن الجمع باعتبار تعدد شرائعهم، والاتحاد باعتبار الوحدة في الاعتقاد، ويجوز حصول التغاير في الكلمة الواحدة لأجل التغاير في الاعتبار.
وعن الثالث: أن التسمية باعتبار إنزالها وأصلها، لا باعتبار الطارئ عليها.