[حلاوة الإيمان]
ـ[أبو عبدالرحمن الحر]ــــــــ[15 - 08 - 10, 03:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى قول الرسول صل الله عليه وسلم: ( .. أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ... )؟
ـ[أبو عبدالرحمن الحر]ــــــــ[15 - 08 - 10, 03:15 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أن تكون محبة الله تبارك وتعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم فوق كل محبة، ومُقدَّمة على كل مَحبة، كما قال عليه الصلاة والسلام: لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. رواه البخاري ومسلم.
وأن يُحِبّ ما يُحبه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويَكْرَه ما يكرهه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وعلامة هذه المحبة: أن يُقدِّم الْمُحِبّ طاعة الله تبارك وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على طاعة كلّ أحد.
وأن يُقدِّم رضا الله تبارك وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على رضا كلّ أحد.
قال ابن رجب: فمن أحبَّ الله ورسوله محبةً صادقة مِن قَلبه، أوجب له ذلك أنْ يُحبَّ بِقَلْبِه ما يُحبُّه الله ورسولُه، ويَكره ما يَكرهه الله ورسوله، ويَرضى بما يُرضى الله ورسوله، ويَسخط ما يَسْخَطُهُ الله ورسوله، وأنْ يعمل بجوارحه بمقتضى هذا الحبِّ والبغض، فإنْ عمل بجوارحه شيئاً يُخالِفُ ذلك، فإن ارتكبَ بعضَ ما يكرهه الله ورسولُه، أو ترك بعضَ ما يُحبه الله ورسوله، مع وجوبه والقدرة عليه، دلَّ ذلك على نقص محبَّته الواجبة، فعليه أنْ يتوبَ من ذلك، ويرجع إلى تكميل المحبة الواجبة.
قال أبو يعقوب النَّهْرُجُوريُّ: كلُّ مَنِ ادَّعى محبة الله عز وجل، ولم يُوافِقِ الله في أمره، فَدَعْوَاه باطلة، وكلُّ محبٍّ ليس يَخَاف الله، فهو مغرورٌ.
وقال يحيى بنُ معاذ: ليس بصادقٍ من ادّعى محبَّة الله - عز وجل - ولم يَحفظ حدودَه. اهـ.
والله تعالى أعلم.
الشيخ \ عبد الرحمن السحيم
ـ[أبو عبدالرحمن الحر]ــــــــ[15 - 08 - 10, 03:18 م]ـ
ونرجو المزيد
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[15 - 08 - 10, 04:26 م]ـ
سبحان الله
قبل قليل كنت أفكر في هذا الحديث العظيم ..
عن أنسٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، عن النَّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، قَالَ: ((ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاوَةَ الإيمانِ: أنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سَوَاهُمَا، وَأنْ يُحِبّ المَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إلاَّ للهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ بَعْدَ أنْ أنْقَذَهُ الله مِنْهُ، كَمَا يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ))
أخرجه: البخاري 1/ 10 (16)، ومسلم 1/ 48 (43) (67)
و وجدت أن أسهل طريقة للحصول على هذه الأشياء هي في الدعاء ... فلندعوا الله عز وجل أن يرزقنا إياهم وأنا جربت هذا بعدما قرأت مشاركة الأخ المسيطير حفظه الله تعالى في مشاركته عن سؤال الله عز وجل أن يكره إليه الكفر و الفسوق و العصيان و فعلت ذلك و من يومها وجدت فرقا بحمد الله في محبة بعض المعاصي التي كنت أحبها و الله المستعان وقد وجدت في نفسي الان كرها عجيبا لبعضها
وهذا باب عظيم دلنا عليه النبي صلى الله عليه و سلم أن نقوله و ندعو به (اللهم أعني على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك)
واليوم فجرا وجدت تثاقلا من الخروج إلى المسجد وقلت أصلي الفجر جماعة عندي في البيت لأن الوجوب في الجماعة!! ثم حملت نفسي و ذهبت للمسجد بحمد الله و دعوت الله أن يعينني على الصلاة جماعة في المسجد ..
و الله يا أخي نحن كلنا ما فينا خير إلا مما وهبنا الله إياه (كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم) لذا فلنكثف الدعاء خصوصا في هذه الأيام
و وجدت في قول لا حول و لا قوة إلا بالله قوة عجيبة و دفعة قوية لعمل ما كنت أتكاسل عنه
وبعد الدعاء عليك أخي بكتب العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى لأن فيها كلام خطير يجب على المسلم قراءته خصوصا كتاب عدة الصابرين و ذخيرة الشاكرين و كتاب طريق الهجرتين و الفوائد أيضا
ـ[أبو عبدالرحمن الحر]ــــــــ[16 - 08 - 10, 10:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا ,
أسأل الله سبحانه لنا ولكم إيمانا لايرتد ونعيما لاينفد ومرافقة نبينا محمد صل الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد