ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[16 - 08 - 10, 03:16 ص]ـ
إذا سلمت نيته وباطنه من الافات المحبطة للعمل، واذا سلم صدره فلا يحمل حقدا و لا حسدا فلا حرج على الاخ، بل ارى انه على خير كبير فوفقه الله لما يحبه ويرضاه، وقد عرفنا قوما كانوا يسرون اعمالهم ثم تركوها وصاروا الى العكس من ذلك فليس العبرة بالاسرار او الكتم إنما العبرة بسلام القلب والصدر
ولكن الدوام على هذا الحال متعسر فلا اظن الاخ سيطول به الزمان وهو على حاله هذا،
قال تعالى: {وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ}
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[18 - 08 - 10, 03:45 ص]ـ
عن أبي أمامة قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ما له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا شيء له فأعادها ثلاث مرار ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شيء له ثم قال إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي وجهه
رواه أبو داود والنسائي بإسناد جيد و حسنه الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب
ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[19 - 08 - 10, 01:33 ص]ـ
الممدوح من مدحه الله ورسول الله وليس من مدحه الناس
لتقنعه بهذا ولتخبره أن ثناء الناس عليه بعد موته لن يكون ثناء ممدوحا حقيقية إلا إذا كان عمله قبل الموت خالصا لله وحده وان الله لن يقبل عمل العبد حتى ولو كان على الوجه الصحيح المأمور به إلا إذا كان مخلصا لله راجيا رضاه وحده لا شريك له
مدح الناس له لذه ولكن هل يستحق أن يضيع العبد آخرته من أجل مدح العبيد ويترك مدح الله وثناءه على المخلصين
والموضوع يحتاج لمجاهدة ودعاء الله بقلب صادق أن ينجيه من الشرك وليعلم أن الشرك لا يغفره الله إلا لمن تاب منه أما باقي الذنوب فأمرها بيد الله إن شاء عذب بها وإن شاء غفر
ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[19 - 08 - 10, 01:49 ص]ـ
دخول الرياء على العبادة
هل يثاب الإنسان على عمل فيه رياء ثم تغيرت النية أثناء العمل لتكون لله؟ مثلاً لقد أنهيت تلاوة القرآن وداخلني الرياء فإذا قاومت هذه الفكرة بالتفكير في الله هل أنال ثواباً على هذه التلاوة أم أنها تضيع بسبب الرياء؟ حتى لو جاء الرياء بعد انتهاء العمل؟.
الحمد لله
قال الشيخ ابن عثيمين حفظه الله:
اتصال الرياء بالعبادة على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: أن يكون الباعث على العبادة مراءاة الناس مِن الأصل؛ كمن قام يصلِّي مراءاة الناس، مِن أجل أن يمدحه الناس على صلاته، فهذا مبطل للعبادة.
الوجه الثاني: أن يكون مشاركاً للعبادة في أثنائها، بمعنى: أن يكون الحامل له في أول أمره الإخلاص لله، ثم طرأ الرياء في أثناء العبادة، فهذه العبادة لا تخلو من حالين:
الحال الأولى: أن لا يرتبط أول العبادة بآخرها، فأولُّها صحيح بكل حال، وآخرها باطل.
مثال ذلك: رجل عنده مائة ريال يريد أن يتصدق بها، فتصدق بخمسين منها صدقةً خالصةً، ثم طرأ عليه الرياء في الخمسين الباقية فالأُولى صدقة صحيحة مقبولة، والخمسون الباقية صدقة باطلة لاختلاط الرياء فيها بالإخلاص.
الحال الثانية: أن يرتبط أول العبادة بآخرها: فلا يخلو الإنسان حينئذٍ مِن أمرين:
الأمر الأول: أن يُدافع الرياء ولا يسكن إليه، بل يعرض عنه ويكرهه: فإنه لا يؤثر شيئاً لقوله صلى الله عليه وسلم " إن الله تجاوز عن أمتي ما حدَّثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ".
الأمر الثاني: أن يطمئنَّ إلى هذا الرياء ولا يدافعه: فحينئذٍ تبطل جميع العبادة؛ لأن أولها مرتبط بآخرها.
مثال ذلك: أن يبتدئ الصلاة مخلصاً بها لله تعالى، ثم يطرأ عليها الرياء في الركعة الثانية، فتبطل الصلاة كلها لارتباط أولها بآخرها.
الوجه الثالث: أن يطرأ الرياء بعد انتهاء العبادة: فإنه لا يؤثر عليها ولا يبطلها؛ لأنها تمَّت صحيحة فلا تفسد بحدوث الرياء بعد ذلك.
وليس مِن الرياء أن يفرح الإنسان بعلم الناس بعبادته؛ لأن هذا إنما طرأ بعد الفراغ من العبادة.
وليس مِن الرياء أن يُسرَّ الإنسان بفعل الطاعة؛ لأن ذلك دليل إيمانه، قال النبي صلى الله عليه وسلم " مَن سرَّته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن ".
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: " تلك عاجل بشرى المؤمن ".
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " (2/ 29، 30).
الإسلام سؤال وجواب
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[19 - 08 - 10, 02:40 ص]ـ
رضي الله عن الشيخ ابن عثيمين و رحمه و غفر له و لك يا أخ سعد
ـ[أم ديالى]ــــــــ[20 - 08 - 10, 02:23 ص]ـ
جزاكم الله كل خير اخواني الفضلاء وجعل هذه الكلمات وعمل من انتفع بها في ميزان حسناتكم