- ولا على الذين يرغبون الحضور عند الأئمة الذين مَنَّ الله عليهم بذلك؛ إذا كانت صلاتهم لأجل الخشوع التدبر، والتلذذ بسماع القرآن.
- إنما عتبي وإنكار على الذين يتتبعون المساجد من أجل الأصوات فقط، من أجل التطريب والتلحين، من أجل المقامات والتنوع بها، من أجل مضخمات الصوت في المسجد، وكثرة السماعات فيه، ومؤثرات الصدى. فهذا هو عتبي وإنكار أن يكون المقصود من حضور الصلاة هذا الأمر، حتى بلغ بالبعض البحث والتنقيب عن أصوات جديد واكتشافها.
- الوقت يمضي وهذه الليالي المباركة جديرة بأن تستغل بالتقرب إلى الله لتدبر آياته، للتضرع والخشوع بين يديه سبحانه، فالعبادة تحتاج إلى صبر وتحمل، وإيمان بالله تعالى، واحتساب للأجر والثواب.
- هذا الأمر من أعظم مداخل الشيطان على العبد أن يفسد عليه عبادته بهذه الأمور حتى يخرج الشهر وما استفاد من لياليه إلا أن زيداً من الأئمة صوته حسن، والآخر مقامه في القراءة أحسن وهكذا.
- الأئمة بشر يؤثر فيهم المديح وكثرة المصلين خلفهم، فينبغي إعانتهم على أنفسهم بالنصح والتوجيه، وعدم إطرائهم ومدحهم من أجل الصوت.
- بعض الناس يبحث عن المساجد الحديثة، المساجد الجميلة المزخرفة، المساجد التي تفنن أصحابها في عمارتها، حتى هجرت مساجد الأحياء من المصلين ومن طلبة العلم خاصة.
- التجمهر وحبه لدى الكثير من الناس، تسأل أحدهم أين ستصلي التراويح أو القيام؟، فيقول: في المسجد الفلاني، والذي يبعد عن منزله عشرات الكيلوات، فتسأله، لماذا؟ فيجب هناك الكثير من الناس، الكثير من الأصدقاء، هناك أقابل فلاناً وفلاناً، نتحدث بعد الصلاة، نجتمع بعد الصلاة. إذن، الغرض من الحضور إلى هذا المسجد حب الناس، والتجمهر، ومقابلة الأصحاب.
- يجب أن نربي أنفسنا على غير ذلك، نربيها على أن ترغب في العبادة، وأن تصبر عليها، أن تؤمن بهذه العبادة التي شرعها الله على عباده، أن تحتسب الأجر من العبادة، وتحرص على ذلك، عند ذلك لا فرق حضر الناس، أم لم يحضروا، صلى الإمام حسن الصوت، أم لم يصل.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[17 - 08 - 10, 12:43 ص]ـ
مهلا يا مشرفنا العزيز لعلك حملت الكلام على غير محمله فلقد قصدت البلد الذي اقطن فيه ولكن للعجلة يبدو ان الكلام قد فهم على غير مراده
ـ[أبوعبدالرحمن القحطاني]ــــــــ[23 - 08 - 10, 01:33 ص]ـ
بارك الله فيك ياشيخ ضيدان
ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[23 - 08 - 10, 02:45 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
الله يبارك فيك أخي
سبق و أن طرحت في هذا المنتدى سؤالا حول الصلاة خلف من يتكلف و يتقعر في قرائته إلى حد أن يذهب عنك الإشتغال بالقرآن إلى تتبع كيفية قرائته
إنها فتنة و بلية
نحن نحكم بالظاهر و الله يتولى السرائر
أنا أقول أن أصل البلية انتشار ظاهرة القراء و قنوات بث القرآن
حتى أني أقول أن للمغنين جمهور و مريدين
و كذلك صار للقراء و لا حول و لا قوة إلا بالله
إنه واقع لم يأتي من فراغ
قبل اطلاق قناة """ سمعنا أن برامجها ستحوي علوم القرآن و العقيدة و العربية من نحو و بلاغة
فإذا بها تبث القرآن صباحا مساءا، ليلا نهارا مع خلفيات للشلشة لمناظر طبيعية مفبركة
إنا لله و إنا إليه راجعون
ـ[ابو صالح حمود]ــــــــ[23 - 08 - 10, 06:46 ص]ـ
بارك الله فيك ياشيحنا الكريم
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[18 - 09 - 10, 05:58 م]ـ
وصارت الرحال تشد إلى المساجد التي فيها إمام صاحب صوت جميل،
حتى في صلاة التهجد مثلا في رمضان في بعض المساجد في أحيائنا يفوق عدد المصلين عددهم في صلاة الجمعة (أما بقية المساجد فلا تتجاز الصفوف الثلاثة في الغالب) والناس إليه من كل حدب ينسلون بالسيارات.
قلت في نفسي ليتنا نحرص على العمل به كما نحرص على تخير من نصلي عنده التراويح
وهذه العبارة صارت شائعة عندنا، إذ صار السؤال " عند من صليت؟ " بدلا من " في أي مسجد صليت؟ "