تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[22 - 08 - 10, 04:08 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم أبا فاطمة المصري، وفقه الله

قلت رحمك الله:

أظن الكلام فيه تناقض

مرة حجة واخرى قرينة

لا تناقض في قولي إن تمعنت في ما قلته! لذا دعني أذكر لك بعض الحقائق التي يتفق على صحتها الجميع"

أولاً: لا يخفى على أحد أنّ المذاهب الأربعة تتفق في أصولها على القرآن والسنة كأول مصادر استنباط الأحكام الشرعية.

ثانياً: الخلاف الفقهي بين المذاهب الأربعة في المسائل التي اعتمد فيها على القرآن والسنة دون الحاجة للرجوع فيها إلى القياس والإجماع، يغود لاختلافهم في فقه النصوص أو الخلاف في تصحيح أو تضعيف الأحاديث أو ترجيح المعاني من كلام العرب.

ثالثاً: الخلاف الفقهي يكون إما شاذاً ضعيفاً وهذا عادة يكون أحد الأقوال في المذهب ولا يفتى به أو سائغاً وجيهاً وهذا يكون إما المفتى به في المذهب أو مما يسوغ للمجتهد الجزئي الإفتاء به إن ترجح له.

رابعاً: الناس أما عامي مقلد، أو عالم أو طالب علم مقلد لكنه يملك من الأدوات ما يمكنه من الترجيح بين الأدلة والأقوال (وهذا مجتهد جزئي) أو مجتهد مطلق وهو نادر الحدوث إن لم يكن مستحيلاً وإلا لظهر لنا مذهب خامس بأصول جديدة. وعليه فالنس في عصرنا إما عامي أو مجتهد جزئي.

إذا علمت ذلك، وفقك الله، لعلمت أنّ استدلالك بالآية الكريمة ((فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول)) لا محل له في هذا المقام لإنّك إن قصدت في خطابك العامي فأنت تكلفه ما لا طاقة به والأصل في العامي أن يجتهد في معرفة من يفتيه بتخير الأعلم والأتقى حسب ظنه، وعليه قول المفتى له حجة تبرأ بها ذمته. وإن قصدت المجتهد الجزئي لعلمت أنّ أصل النزاع يكون إما لخلاف في فهم وفقه الأدلة أو لترجيح الأدلة أو لانعدام الدليل فكان القياس واعتبار القرائن والمقاصد مصدر استنباط الحكم.

تستطيع الان أن تستنج أنّ محل الآية في مواطن الخلاف الشاذ الذي لا يعتبر به فحينها تطلب من المخالف الرجوع لمصادر التشريع: القرآن والسنة. ولو اعتبرنا الأمر في الخلاف السائغ لقلت لك أنّ ما تراه راجحاً يراه غيرك مرجوحاً، فهو حجة عليك أنت فقط لا حجة على غيرك.

إذن قول المذهب حجة لمتبعه، وقو الجمهور حجة لمتبعه وقرينة تدل على صحة الفتوى ومما تطمأن به النفس على صحة الفتوى.

ثم إنك تتحدث عن قول جمهور المذاهب وتقول حجة!

لو قلت جمهور الصحابة والتابعين لكان خيراً ..

هذا التفريق مغلوط وكأن جمهور المذاهب الأربع على خلاف مذاهب الصحابة والتابعين!! فتنبه.

والله الموفق وهو أعلم وأحكم

ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[23 - 08 - 10, 10:34 ص]ـ

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير