[طريق النجاة من الفتن]
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[17 - 08 - 10, 06:48 ص]ـ
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (بادروابالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم .. ) صحيح مسلم.
فلا نجاة من هذه الفتن الحالكة إلا بالعمل الصالح.
وفي صحيح مسلم قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضها. وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي. ثم تنكشف. وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه. فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر. وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه .. )
بين النبي صلى الله عليه وسلم الواجب في هذه الفتن هو تحقيق الإيمان، و أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه وبذلك لن يؤذي أحد، فهناك حق لله وحق للخلق.
وفي صحيح البخاري حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: ( ... قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: (نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها). قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: (هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا). قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: (تلزم جماعةالمسلمين وإمامهم). قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: (فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك).
قال تعالى: {هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ} في زمن الفتن بين النبي صلى الله عليه وسلم طريق النجاة بأن نلزم جماعة المسلمين لقوله عليه الصلاة والسلام لحذيفة بن اليمان رضي الله عنه: (تلزم جماعةالمسلمين وإمامهم)، فلا حزبيه ولا عصبية.
ثم قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: (فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك).
وفي صحيح مسلم النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا. فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء. وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء. حتى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصفا. فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض. والآخر أسود مربادا، كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا. إلا ما أشرب من هواه). فأي قلب تشرب الفتنة فإنها تترك في القلب أثر أسود (وأي قلب أنكرها) لأنه مليء بالخير فلا تجد الفتنة مكان لها بهذا القلب فتخرج.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[17 - 08 - 10, 02:06 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[18 - 08 - 10, 04:08 ص]ـ
بارك فيك الله
فالفتن تنقسم إلى:1 - فتن الشهوات. 2 - فتن الشبهات.
* فتن الشهوات: فهي كثيرة منها قوله تعالى: ((زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ)) [آل عمران:14]. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا، كما بسطت على من كان من قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم) صحيح البخاري.
* فتن الشبهات: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار قيل: يا رسول الله من هم؟ قال: الجماعة). صحيح ابن ماجه.
قال ابن القيم رحمه الله في كتاب الروح: (وهل أوقع القدرية والمرجئة والخوارج والمعتزلة والجهمية والرافضة وسائر طوائف أهل البدع إلا سوء الفهم عن الله ورسوله).
ـ[مارية الجزائرية]ــــــــ[18 - 08 - 10, 12:47 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[19 - 08 - 10, 03:01 ص]ـ
بارك فيك الله أختي مارية الجزائرية