تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

9. عن محجن أنه: كان في مجلس مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأذن بالصلاة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم رجع ومحجن في مجلسه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ما منعك أن تصلي ألست برجل مسلم؟ قال بلى ولكني كنت قد صليت في أهلي فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا جئت فصل مع الناس وان كنت قد صليت) صحيحه الألباني وحسنه شعيب وهذا كقولك: ما لك لا تتكلم ألست بناطق؟ ما لك لا تتحرك ألست بحي؟ ونحوه.

10. عن أنس قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل من أجابه إلى الإسلام إلا بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانتا فريضتين على من أقر بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالإسلام وذلك قول الله: {فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} رواه ابن نصر في تعظيم قدر الصلاة

11. عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: جَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، حِينَ طُعِنَ، فَقَالَ: الصَّلاةُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ عُمَرُ: " إِنَّهُ لا حَظَّ فِي الإِسْلامِ لأَحَدٍ أَضَاعَ الصَّلاةَ "، فَصَلَّى عُمَرُ وَجُرْحُهُ يَثعَبُ دَمًا) أخرجه عبد الرزاق وابن أبي شيبة و الدارقطني وغيرهم وهو حديث صحيح وفي لفظ عند عبد الرزاق عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ احْتَمَلْتُهُ أَنَا وَنَفَرٌ مِنَ الأَنْصَارِ حَتَّى أَدْخَلْنَاهُ مَنْزِلَهُ، فَلَمْ يَزَلْ فِي غَشْيَةٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى أَسْفَرَ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّكُمْ لَنْ تُفْزِعُوهُ بِشَيْءٍ، إِلا بِالصَّلاةِ، قَالَ: فَقُلْنَا: الصَّلاةَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! قَالَ: فَفَتَحَ عَيْنَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " أَصَلَّى النَّاسُ؟ "، قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: " أَمَا إِنَّهُ لا حَظَّ فِي الإِسْلامِ لأَحَدٍ تَرَكَ الصَّلاةَ "، فَصَلَّى وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ دَمًا) قال ابن القيم: وقد قال هذا بمحضر من الصحابة ولم ينكر. اهـ قلت: ومثل هذا يعد إجماعاً.

12. عَنْ زِرٍّ عن عبد الله بن مسعود "َمَنْ لَمْ يُصَلِّ فَلَا دِينَ لَهُ " أخرجه ابن أبي شيبة وفي سند شريك وأخرجه الطبراني في الكبير وعبد الله بن أحمد في السنة وغيرهم بإسناد صحيح وحسنه شعيب

13. عَنْ مَعْقِلٍ الْخَثْعَمِيِّ، قَالَ: أَتَى عَلِيًّا رَجُلٌ وَهُوَ فِي الرَّحْبَةِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا تَرَى فِي امْرَأَةٍ لَا تُصَلِّي؟، قَالَ: " مَنْ لَمْ يُصَلِّ فَهُوَ كَافِرٌ. قلت: سنده لا بأس به في الشواهد والمتابعات من أجل معقل الخثعمي.

14. عن عبد الله بن شقيق العقيلي – المتفق على جلالته كما قال النووي -: قال كان أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة رواه الترمذي وصححه النووي و الألباني.

قال المكفرون لتارك الصلاة: الصحابة الذين رووا الأحاديث التي قد تفيد عدم كفر تارك الصلاة هم الذين حفظ عنهم أن تاركها يكفر وهم أفهم للنصوص منا.

وأثر عبد الله بن شقيق دليل قوي على كفر تاركها وخروجه من الملة ووجه ذلك أننا لا يمكننا حمله على الكفر العملي لأننا لو قلنا بذلك لكان معناه أن الصحابة لا يرون شيئاً من الأعمال كفراً غير مخرج من الملة غير الصلاة وهذا باطل قطعاً لأن فيه نسبة الجهل للصحابة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم إذا قد ورد عنه صلى الله علي وسلم أنه قال (اثنتان بالناس هما بهم كفر) وقال (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) (من ادعى إلى غير ابيه وهو يعلمه فقد كفر) وغيرها من الأحاديث الكثيرة فتعين حمله على الكفر المخرج من الملة

فالصحابة يرون قتال المسلم والنياحة والطعن في الأنساب وغيره كفراً ولكن غير مخرج من الملة وإنما المخرج من الملة من الأعمال عندهم الصلاة فقط. فتأمل هذا

15. أخرج محمد بن نصر عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: " تَرْكُ الصَّلاةِ كُفْرٌ، لا يُخْتَلَفُ فِيهِ "

16. وأخرج عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكٍ قَالَ: " مَنْ أَخَّرَ صَلاةً حَتَّى يَفُوتَ وَقْتُهَا مُتَعَمِّدًا مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ، كَفَرَ "وعنه في رواية " مَنْ قَالَ: إِنِّي لا أُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ الْيَوْمَ فَهُوَ أَكْفَرُ مِنَ الْحِمَارِ " وعنه في رواية (مَنْ تَرَكَ الصَّلاةَ مُتَعَمِّدًا مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ، حَتَّى أَدْخَلَ وَقْتًا فِي وَقْتٍ فَهُوَ كَافِرٌ) قال محمد بن نصر المروزي سمعت إسحاق يقول صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر

17. وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال (سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قول الله عز وجل {لذين هم عن صلاتهم ساهون} [الماعون] قال هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها) رواه البيهقي وأبو يعلى وضعفه الألباني وغيره

والله الموفق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير