تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[صورة من غدر الرجال!!]

ـ[عيسى عبدالله السعدي]ــــــــ[18 - 08 - 10, 12:29 ص]ـ

الغدر يعني نكث العهد، وهو من الكبائر؛ لحديث: {لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدرته}، والقاعدة أن كل ذنب ورد فيه وعيد بخصوصه فهو كبيرة! وكلام العلماء يدل على أن الغدر خيانة في مقام الائتمان، ولعل في ذلك دلالة على أن الفتك ضرب من الغدر، والفتك هو القتل بغرة وغفلة، أو كما قال أبوعبيد: (أن يأتي الرجل صاحبه وهو غار غافل حتى يشد عليه فيقتله وإن لم يكن أعطاه أمانا قبل ذلك)، وفي الحديث {الإيمان قيد الفتك لايفتك مؤمن} رواه أحمد وغيره بسند صحيح. والصورة التي ذكرها أبو عبيد تمثيل ولاشك وإلا فأي صورة يؤخذ فيه القتيل غرة فهي ضرب من الفتك، كما يفعل كثير ممن أعماهم الحقد والحسد بمن يريدون التخلص منه وفي التاريخ أمثلة كثيرة لهذا الفتك والغدر،أذكر منها ماوقع لشاعر زمانه ابن الرومي؛ فقد تميز شعره بحلاوة السبك وتوليد المعاني والتمكن من أبواب الشعر؛ فكان رأسا في الوصف والمدح والرثاء والهجاء ‘ وكان يخشى هجاءه بعض الوجهاء، فدعاه إلى طعام ودس له السم في قطعة من الخبز المملوء بالسكر واللوز، فلما أحس بالسم وثب، فقال له هذا الوجيه:إلى أين؟ فقال: إلى الموضع الذي بعثتني إليه! قال: فسلم على أبي قال: ماطريقي على النار!! فبقي أياما ثم مات.

ولازال أصحاب النفوس المريضة يمارسون هذا الفتك والغدر للتخلص ممن لايريحهم وجوده فيدسون له في الطعام أو الشراب مايهلكه أويمرضه ويفسد عليه حياته وكثيرا مايكون ذلك عن طريق السحر الذي يصعب إدانة صاحبه حكما وماعلموا أن الله يؤاخذ المجرمين إما قدرا بالمصائب وغيرها أوجزاء ونكالا في الآخرة، وهو الأعظم والأشد {ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار} {إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته}.

ـ[نايف محمد علي القطاع]ــــــــ[19 - 08 - 10, 12:04 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[19 - 08 - 10, 12:40 ص]ـ

جزاك الله خير ورزقنا وإياك الإخلاص

موضوع مميز فعلا وزبدة في مجاله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير