[إحساس الطفل وعقله في بطن أمه .. حقيقة أم فلسفة وهمية ..]
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[18 - 08 - 10, 08:34 م]ـ
الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
فقد دار بيني وبين أحد الإخوان كلاماً عن قوله تعالى {والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لاتعلمون شيئاً ... }
فقال - وهو طبيب-: الجنين وهو في بطن أمه في الأسبوع الأربع والعشرين تكون خلايا المخ نشيطة حتى يبلغ بالطفل أنه يسمع من حول أمه وكلام أمه ويحس ببعض الأحاسيس وقد
وكلامه هذا مبنيٌ على دراسة عالمية .. وقد اطلعت عليها .. وقد تكلمت هذه الدراسة على مراحل الجنين كلها كل أسبوع من أسابيع الجنين في بطن أمه له دراسة ونتيجة معينة ومن ضمنها هذا الذي ذكرت لك ..
وقد سميت -والله تعالى أعلم بهذا-عندهم أنها ((علم)) فأشكل عليه هذا مع الآية ..
فقلت له: أن العلم له حد .. وإذا طبقته على الجنين وهو في بطن أمه فإن هذا غير مستقيم عقلاً في الجنين .. وحد العلم على اختلاف عند أهل العلم: هو إدراك الشئ على ماهو عليه إدراكاً جازماً .. وله مراتب ...
فلا تحرمونا أيها الإخوة الكرام من مشارتكم ..
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[18 - 08 - 10, 10:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أظن الأمر اختلط على صاحبك، فالأبحاث تشير إلى تأثر الجنين بما يسمع من حوله والإستجابة له، وهذا صحيح والله أعلم، وإلا لنزل الجنين من بطن أمه يتكلم لغات!! (ابتسامة)
ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[19 - 08 - 10, 12:36 ص]ـ
السلام عليكم
إستجابة الجنين وهو في بطن أمه إستجابة فطرية غريزية يتساوى فيها مع الحيوانات والمجانين وكل نفس حيه أما بعد ولادته وبفضل الله وما ركبه في الإنسان من عقل وفكر وقلب وجوارح يبدأ بالتعلم وتكوين الذاكرة ويبدأ بالعقل وتكوين شخصية خاصة به وهو في ذلك يتأثر ببيئته وبالأخص والديه اللذان يهودانه أو ينصرانه كما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أو إذا وفقه الله بقي على الفطرة السليمة مسلما وجهه لخالقه
كما أن العلم ليس هو المعرفة فالطفل يولد جاهلا كما قال الله ولكن عنده من المعرفة الفطرية ما يجعله مثلا يلتقم ثدي أمه من دون تعليم ويبكي عندما يجوع فمن عرفه أن البكاء وسيلة إتصال؟
هذا ما تيسر لي بعد توفيق الله وقراءة بعض المواضيع في الشبكة
والموضوع متعلق بشكل مباشر بالفطرة وتعريفها على ما أعتقد ولعل الإخوة المشايخ يفيدونا بما عندهم ويصححون لي ما ذكرت إن كان فيه أخطاء
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[19 - 08 - 10, 04:59 ص]ـ
كما أن العلم ليس هو المعرفة فالطفل يولد جاهلا كما قال الله ولكن عنده من المعرفة الفطرية ما يجعله مثلا يلتقم ثدي أمه من دون تعليم ويبكي عندما يجوع فمن عرفه أن البكاء وسيلة إتصال؟
كلام ٌ جميل في الحقيقة ولعل الإختلاف فيما يظهر لي بيني وبينه إنما هو من قبيل اختلاف المصطلحات أو المسميات ..
وننتظر إفادة الإخوان ..
ـ[الدسوقي]ــــــــ[19 - 08 - 10, 06:01 م]ـ
* قال الإمام أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، رحمه الله، في كتاب التفسير من سننه، قوله: {وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا}:
حديث الفتون
حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا أصبغ بن زيد، حدثنا القاسم بن أبي أيوب، أخبرني سعيد بن جبير، قال: سألت عبد الله بن عباس عن قول الله، عز وجل، لموسى، عليه السلام: {وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} فسألته عن الفتون ما هو؟ فقال: استأنف النهار يا بن جبير، فإن لها حديثًا طويلا. فلما أصبحت غدوت إلى ابن عباس لأنتجز منه ما وعدني من حديث الفتون، فقال:
" ... فحملت أم موسى بهارون في العام الذي لا يذبح فيه الغلمان، فولدته علانية آمنة. فلما كان من قابل حملت بموسى، عليه السلام، فوقع في قلبها الهَمّ والحزن، وذلك من الفتون - يا بن جبير - ما دخل عليه في بطن أمه، مما يراد به، فأوحى الله [جل ذكره] إليها أن {لا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [القصص: 7] "
رفع ابن عباس هذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وصَدَّقَ ذلك عندي أن معاوية سمع ابن عباس يحدث هذا الحديث، فأنكر عليه أن يكون الفرعوني الذي أفشى على موسى أمر القتيل الذي قتل، فقال: كيف يُفْشي عليه ولم يكن علم به ولا ظهر عليه إلا الإسرائيلي الذي حضر ذلك؟. فغضب ابن عباس، فأخذ بيد معاوية فانطلق به إلى سعد بن مالك الزهري، فقال له: يا أبا إسحاق، هل تذكر يوم حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتيل موسى الذي قتل من آل فرعون؟ الإسرائيلي الذي أفشى عليه أم الفرعوني؟ قال: إنما أفشى عليه الفرعوني، بما سمع من الإسرائيلي الذي شهد على ذلك وحضره.
قال ابن كثير: " هكذا رواه الإمام النسائي في السنن الكبرى، وأخرجه أبو جعفر بن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما كلهم من حديث يزيد بن هارون به وهو موقوف من كلام ابن عباس، وليس فيه مرفوع إلا قليل منه، وكأنه تلقاه ابن عباس، رضي الله عنه مما أبيح نقله من الإسرائيليات عن كعب الأحبار أو غيره، والله أعلم. وسمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول ذلك أيضًا"ا. هـ
* قال ابن أبي حاتم:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ الْوَرَّاقُ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:"حَمَلَتْ أُمُّ مُوسَى بموسى، فَوَقَعَ فِي قَلْبِهَا الْهَمُّ وَالْحُزْنُ مِمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ مِمَّا يُرَادُ به، وَأَمَرَهَا إِذَا وَلَدَتْهُ أَنْ تَجْعَلَهُ فِي تَابُوتٍ، ثُمَّ تُلْقِيهِ فِي الْيَمِّ، فَلَمَّا وَلَدَتْ فَعَلَتْ ذَلِكَ بِهِ".
¥