[ومضى ثلث رمضان ...]
ـ[إبراهيم العثمان]ــــــــ[21 - 08 - 10, 04:06 م]ـ
ما أسرع أيامك يا رمضان .. تأتي على شوق ولهف .. وتمضي على عجل ..
ها قد مضى الثلث الأول منك يا رمضان، والثلث كثير
يا شهر الصيام ترفق .. ويا شهر القيام تمهل ..
نفوس العابدين .. وقلوب الراكعين ساجدين .. تحنّ وتئنّ
سبحان الله ..
منذ أيام، كنا ندعو: "اللهم بلغنا رمضان".
و منذأيام قليلة، هنأ بعضُنا بعضاً ببلوغ رمضان
فقد هل الهلال، مع النداء الشهير:
"ياباغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أقصر .. "
و اليوم، فاجأتنا هذه الحقيقة: انقضىالثلث الأول من رمضان!!
سبحان الله .. أبهذه السرعة
رمضان .. هذاالضيف؛ خفيف الظل، عظيم الأجر ..
مضى ثلثه .. "و الثلثكثير" ..
*******
وهنا لا بد ان نقف مع أنفسنا وقفات أيها الأحباب
ماذا أودعنا هذه الأيام العشر؟
كيف نحن والقرآن؟
كيف نحن وصيام الجوارح والسمع والبصر؟
كيف نحن والقيام؟
كيف نحن وتفطير الصائمين؟
كيف نحن والصدقة والصلة والبر؟
كيف حالنا مع الخشوع والخضوع والدموع؟
هل اجتهدنا في طلب العتق، أم رضي البعض أن يكونوا معالخوالف .. ؟
*******
أخي أختي
هذه أيام وليالي العتق تنقضي يوماً بعد يوم
وسرعان ما سيقال: وداعاً رمضان
فهلا كانت همتنا عالية، ولسان كل منا يقول: لن يسبقني إلى الرحمن أحد
هلا جاهدنا أنفسنا وأتعبناها بالطاعة، حتى ترتاح في مستقر رحمة الله في جنة الخلد
فالعبد لن يجد طعم الراحة إلا عند أول قدم يضعها في الجنة
ها نحن في الثلث الثاني من رمضان ..
وبعد أيام قلائل،سنستقبل العشر الأواخر ـ لمن كتب الله له عمراً ـ أفضل ليالي العام، فيها ليلة من خير شهر، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم.
فيا لسعادة من عرف فضل زمانه، ومحا بدموعه وخضوعه صحائف عصيانه، وعظم خوفه ورجاؤه، فأقبل طائعاً تائبا يرجو عتق رقبته وفك رهانه.
أحبتي .. الأيام تمضي متسارعة، والأعمار تنقضي بانقضاء الأنفاس، وكل مخلوق سيفنى، وكل قادم مغادر، وهذا شهر الرحمة والغفران، يوشك أن يقول وداعاً، ولعلك لا تلقاه بعد عامك هذا.
فصم صيام مودع، وصل صلاة مودع، وقم قيام مودع، وتب توبة مودع، وقم بالأسحار باكياً، مخبتاً، منيباً،
وقل يارب: هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك، إلهي حرم وجهي ولحمي وعظمي وعصبي وبشرتي على النار. إلهي لا أهلك وأنت رجائي. اقبل توبتي، واغسل حوبتي، وسل سخيمة قلبي، وارفع درجتي، وكفّر سيئتي. وأعتق رقبتي، يا ذا الجلال والإكرام
أخي ... أختي
غداً يقال: انقضى رمضان، وأقبل عيد أهل الإيمان
و لكن شتان .. !!
شتان .. بين من يهل عليه هلال شوال و هومعتق من النيران، قد كتب من أهل الجنان ..
و بين من يهل عليه، وهو أسير الشهوات و المعاصي، قد حرم من الخيرات، وباء بالخسران ..
اللهم وفقنا للصالحات قبل الممات، وأخذ العدة للوفاة قبل الموافاة، وثبت قلوبنا على دينك، واختم لنا بالصالحات، واغفر لنا ولوالدينا وأزواجنا وذرياتنا وإخواننا وأحبابنا والمسلمين، واكتبنا جميعاً من عتقائك من النار.
المصدر: http://www.ramadan.ws/view/1221 (http://www.ramadan.ws/view/1221)
ـ[السوادي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 01:03 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[ضياء الدين الحلو]ــــــــ[22 - 08 - 10, 01:05 ص]ـ
ربنا تقبل منا الصيام والقيام واختم بالصالحات أعمالنا يارب العالمين
ـ[أبو مالك بن الليث السلفي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 01:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك بن الليث السلفي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 01:08 ص]ـ
نحتاج الى التذكرة دائما وأبدا
ـ[أبو مالك بن الليث السلفي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 01:09 ص]ـ
لا تنسونا من صالح دعائكم
ـ[محمد عبدالله السلفي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 01:38 م]ـ
اللهم بارك لنا فيه واجعلنا من عتقائك من النار
بارك الله فيك
ـ[إبراهيم العثمان]ــــــــ[22 - 08 - 10, 11:39 م]ـ
(السوادي)
(ضياء الدين الحلو)
(أبو مالك بن الليث السلفي)
(محمد عبد الله السلفي)
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم ووفقنا وإياكم لصالح القول والعمل.
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[22 - 08 - 10, 11:55 م]ـ
غداً يقال: انقضى رمضان، وأقبل عيد أهل الإيمان
و لكن شتان .. !!
شتان .. بين من يهل عليه هلال شوال و هومعتق من النيران، قد كتب من أهل الجنان ..
و بين من يهل عليه، وهو أسير الشهوات و المعاصي، قد حرم من الخيرات، وباء بالخسران ..
اللهم وفقنا للصالحات قبل الممات، وأخذ العدة للوفاة قبل الموافاة، وثبت قلوبنا على دينك، واختم لنا بالصالحات، واغفر لنا ولوالدينا وأزواجنا وذرياتنا وإخواننا وأحبابنا والمسلمين، واكتبنا جميعاً من عتقائك من النار.
اللهم آمين
جزاكم الله خيراً