[القرقيعان في ليلة الخامس عشر من رمضان ...]
ـ[محمد بن عبدالله الشنو]ــــــــ[21 - 08 - 10, 09:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
القرقيعان
في ليلة الخامس عشر من رمضان
تقديم
فضيلة الشيخ
أ. د خالد بن علي المشيقح
بحث وإعداد
محمد بن عبدالله بن محمد الشنو
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... وبعد:
فقد قرأت في الرسالة التي كتبها أخونا محمد بن عبد الله الشنو في عادة انتشرت في بعض مدن المنطقة الشرقية فوصف تلك الحالة، وبين أصلها، وحكمها الشرعي، فجزاه الله عن الإسلام خيراً على ما نصح وبين، ونفع برسالته من قرأها وكتبها.
وبالله التوفيق.
كتبه /
أ. د/خالد بن علي المشيقح
كلية الشريعة بالقصيم
7/ 6/1429هـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
ٹ ٹ چ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَچ آل عمران: 102
ٹ ٹ چ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ? چ النساء: 1
ٹ ٹ چ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا (69) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدً ? چ الأحزاب: 70 – 71
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
فإن أعظم ما تنفق فيه الأعمار طاعة الله عز وجل المقربة إليه، ولابد لمريد الطاعة أن يتعلم شرع الله، ولابد للمتعلم من معلم يعلمه أحكام ربه التي يتعبد بها، ولهذا كان لابد من الإتباع.
لكن نتبع من؟
نتبع الرجال وآراءهم والتي هي نتاج عقولهم؟!
وأي رجل نتبع؟ والرجال كثر.
وأي عقل ٍ نقتفي؟ والعقول متفاوتة.
فكم من أمر حسنه عقل وقبحه آخر!!
ولهذا كان لابد من إتباع الوحي المعصوم المنزل من عند خالق الخلق.
ٹ ٹ چ أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ? چ الملك: 14.
وقال عز وجل عن نبيه محمد r : ٹ ٹ چ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ? چ الأعراف: 158.
و ٹ ٹ چ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ?چ النساء:59.
وٹ ٹ چ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ?چ الشورى:10.
وقال r : (( تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله وسنتي، لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض)) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn1) .
ولهذا كان إرسال الرسل من عند الله عز وجل رحمة بالخلق؛ ليهدوهم بأيسر طريق على خالقهم.
وكان خاتمهم محمد r هو الرحمة المهداة، هو المعلم الأول، فعلّم الأمة دينها، وقال لهم قبل أن يفارقهم r : (( قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبداً حبشياً فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد)) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn2).
إن هذه النصوص وما جاء في معناها تأسيس لقاعدة عظيمة ومبدأ مهم وهو: (وجوب التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله r في كل شيء، في العبادات والعادات والمعاملات).
¥