تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لماذا خُصصت في هذه الليلة؟ ولماذا سميت بهذا الاسم؟

إن الإجابة عن هذه الأمور يكمن في معرفة تاريخ ونشأة هذه العادة، ومن ثم يبنى الحكم عليها؟

فالذين بحثوا في التاريخ تبين لهم أن هذه العادة في هذا اليوم مشابهة جداً لعيد الرافضة في إحياء المولد , ومشابهة أيضا لعيد النصارى.

وهم متفقون على أنها ليست محدثة من المسلمين.

فالذين جزموا أنها من الرافضة، قالوا: بأن هذه العادة لا تعرف في الحجاز ولا في نجد، وإنما تعرف في شرق المملكة على الساحل الشرقي وهناك يكثر تواجدهم.

ولا يخفى عليك أن بعض العوام يجهلون عقيدتهم وما نختلف معهم في الأصول والفروع يزورونهم ويخالطونهم.

أضف إلى ذلك أنهم كانوا يشاركونهم في صيد الأسماك والرحلات المتنقلة بين الدول في الزمن القديم.

علماً بأن الرافضة يعظمون هذا اليوم، وأنه من شعائرهم، فهو يوافق مولد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

قال ابن عبد البر: " ولدته أمه في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة , هذا أصح ما قيل في ذلك إن شاء الله " [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn4).

قال صالح الكرباسي [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn5) " فإن مبدأ القرقيعان يرجع إلى مولد سبط رسول الله صلى الله عليه و آله الحسن بن علي (عليه السَّلام) [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn6) ، حيث أن ولادته الميمونة كانت في النصف من شهر رمضان المبارك من السنة الثانية أو الثالثة من الهجرة المباركة.

نعم كان النبي المصطفى (صلى الله عليه و آله) ينتظر بفارغ الصبر أول وليد لبيت الرسالة و ما أن بُشِّر بولادته حتى أسرع إلى بيت فاطمة (عليها السلام) فرِحاً مسروراً، ثم استدعى سبطه الحبيب ليشمَّه و يُقبلهُ و يؤذِّن و يُقيم في أذُنيه، حينها نزل عليه جبريل (عليه السَّلام) ليُهنئه أولاً، ثم ليقول له سمِّه حَسَناً، فسماهُ حسناً بأمر من الله عَزَّ و جَلَّ.

و ما أن عَلِمَ المسلمون بخبر الولاة الميمونة التي فرح بها النبي صلى الله عليه و آله و أهل بيته (عليهم السلام) حتى توافدوا على بيت الرسول صلى الله عليه و آله) يزفون إليه أحر آيات التهاني و يباركون له مولد سبطه الحسن، و هكذا بقيت هذه العادة جارية في المسلمين حتى يومنا هذا.

و الغريب أنه في الآونة الأخيرة بدأت بعض الجماعات المعروفة بتوجهاتها المعادية لأهل البيت عليهم السلام

التركيز على مهاجمة هذه العادة باعتبار أنها بدعة و عليه فهي غير جائزة " [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn7)

قال محمد بن باقر المهري: " إن القرقيعان سنة شرعية وعادة شعبية حسنة " [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn8)

وقد سئل السيستاني سؤال هذا نصه عندنا عادة في ليلة الخامس عشر من رمضان نحتفل فيها بمولد الحسن عليه السلام ونسميها بالقرقيعان فهل هي جائزة وما سبب تسميتها بهذا الإسم؟

فأجاب " باسمه تعالى يجوز" [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn9)

فلا مانع إذاً من موافقتهم، بحكم الجوار , ومشابهة العادة [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn10).

والذين قالوا بأن هذه العادة من النصارى: عللوا ذلك؛ بأن هذا العادة توافق عيداً من أعيادهم، وفيه شبه من القرقيعان من تجوال الأطفال حول البيوت، وأخذ الحلوى والمكسرات [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn11) ، وأن النصارى كانوا في الزمن القديم متواجدون في هذه المنطقة [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn12) , فمع الاحتكاك شابه الرافضة النصارى، وزادوا في تعظيمهم " أي الرافضة "لهذا اليوم طواف الأطفال على البيوت، فانتقلت بعد ذلك إلى المسلمين.

هذا من الناحية التاريخية،

أما اليوم انظر ما يشابهه في الدول العربية والأجنبية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير