للفرس والمجوس , ومنهم من يقول أنها مأخوذة عن بعض أعياد النصارى الذين سبق أن استعمروا المنطقة كعيد الهلوبن والباربارا فالله أعلم بأصلها ولكن انتشارها في المناطق الساحلية دون وسط الجزيرة يشعر بأنها وصلت من احتكاك خارجي
ويحدث أحياناً وليس دائماً في هذه المناسبة بعض الأمور منها:
- رقص النساء في حفلات عامة تحضرها سيدات المجتمع كما يقولون.
- توزيع علب من الفضة فيها هذا القرقيعان.
- قيام بعض الأولاد بالطواف على البيوت وطرق الأبواب وطلب الحلويات والمكسرات وإذا لم يعطوا رموا الباب أو النوافذ بالحجارة وسبوا وشتموا أهل البيت.
- أن الاحتفال بهذه المناسبة صار يعد نوعا من الفلكور الشعبي الذي يعرض في المعارض على أنه من تراث المنطقة.
فالمرجو منكم تبيين حكم الاحتفال بهذه العادة في هذا اليوم المعين وحكم ما يتفرع عنها من الأعمال والمظاهر ليعلم الناس حكمها ويستنيروا بفتواكم والله يوفقنا وإياكم لكل خير
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. وبعد,,
فهذا العيد لا أصل له في الشرع ولا في العرف العام وحيث أنه يحتوي على هذه الأعمال وعلى الرقص والطرب وإظهار الفرح وما ذكر في السؤال فإنه بدعة محدثة يجب إنكارها والقضاء عليها ولا يجوز إقرارها والمساهمة فيها.
قاله /عبد الله بن عبدالرحمن الجبرين
عضو الإفتاء
وصلى الله على محمد و آله وصحبه وسلم في 13/ 9 / 1413هـ.
فتبين لك أن حكم هذه العادة بدعة.
" والبدعة " لغة: بدع الشيء يبدعه وابتدعه: أنشأه وبدأه.
والبدعة: الحدث، وكل محدثة.
اصطلاحاً: طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية، يُقصد بالسلوك عليها ما يُقصد بالطريقة الشرعية [40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn40) .
والبدع أنواع: اعتقادية، وقولية، وفعلية.
والفعلية: زمانية ومكانية،
والزمانية: هي موضوع بحثنا [41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn41) .
فالعادة إذا خالفت نصاً , فباعتيادك عليها تكون عبادة , والعبادات توقيفية , فلا يشرع فيها إلا ما شرعه الله.
كيف حكمنا على أن هذه العادة من البدع مع أن الأصل في العادات أن لا يحظر منها إلا ما حظره الله؟
لا شك أن الأصل في العادات الإباحة، وأن من قواعد الشريعة الكبرى " العادة محكمة " بشرط أن لا تخالف نصاً من كتاب الله أو السنة أو الإجماع، فإذا خالفها فلا عبرة به.
والأصل في عاداتنا الإباحة حتى يجيء صارف الإباحة
والصارف عن إباحته هو أصل هذه العادة كما تقدم أن القرقيعان عادة ابتدعها الرافضة بمناسبة مولد الحسن بن علي رضي لله عنه ثم انتقلت بعد ذلك إلى عوام المسلمين , وأنها مشابهة للعيد.
فكيف إذا كانت فيه مشابهة وموافقة للنصارى.
فإذا تقرر هذا .... علم أن هذه العادة بدعة.
والبدعة خطرها كبير، وخطبها جسيم، والمصيبة بها عظيمة، وهي أشد خطراً من الذنوب والمعاصي؛ لأن صاحب المعصية يعلم أنه وقع في أمر محرم، فيتركه ويتوب منه، وأما صاحب البدعة فإنه يرى أنه على حق فيستمر على بدعته حتى يموت عليها، وهو في الحقيقة متَّبع لهوى، وناكب عن الصراط المستقيم، وقد قال الله عز وجل: چ أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء چ فاطر: 8.
فالأسباب التي أدَّت إلى ظهور البدع: الجهل بأحكام الدين، إتباع الهوى، التعصب للآراء والأشخاص، التشبه بالكفار وتقليدهم.
فنصيحتي لوسائل الإعلام وغيرها أن تحافظ على ميراث نبيها بنشر السنة والتحذير من البدعة.
وعلى جميع العلماء والدعاة [42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn42), والأئمة والخطباء أن يبينوا للناس حكم هذه العادة ويحذرونهم منها.
قال شيخ الإسلام:
" فعليك بالتمسك بالسنة باطناً وظاهراً , في خاصتك وخاصة من يطيعك واعرف المعروف وأنكر المنكر.
¥