تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

61 - وما من قضاءٍ على هؤلاءِ ** لأن تكاليفَهم لم تَتِم

62 - ولكنّ من عاد إدراكُه ** بيومِ الصيامِ له فليصُم

63 - ويقضي لِمَا فات من يومه ** ويُمسكُ ثم القضا ينحتِم

64 - وذوالكفر يُسلم وسطَ النهارِ ** فذلك يُشبهُ أهل السقَم

65 - ومن لم يطلْ وقتُ إغمائه ** ويُشبههُ الطفلُ إن يحتلم

66 - فإن كان في ليلهِ قد نوى ** وأمسك في يومه وانفطَم

67 - فقد تمَّ ما كان من صومه ** وذلك من فضلِ مولِي النِّعم

68 - وذاتُ المحيضِ وذات النفاس ** فصومُهما باطلٌ قد حَرُم

69 - وأما المسافرُ فلينظرِ الـ ** مُيسّر فليُفْطِرَنْ أو يصم

70 - ولا تنكرنّ على مُفطرٍ ** ولا صائم قادرٍ لم يُضم

71 - وأما المريضُ فإن لم يَشق ** عليه فلا رخصة تعتزم

72 - وإنْ شقّ من غير إضرارِهِ ** فخيِّره وليخترِ المنسجِم

73 - وأما إذا ما أضرّ الصيامُ ** به فهنا فطرُه قد لزِم

74 - وأهل الزمانةِ والبالغون ** من العمر غايتهِ والهرَم

75 - إذا لم يُطيقوا أداءَ الصيام ** فكفارةٌ عنهم تُلتزَم

76 - فيطعم عن كل يوم فقيراً ** فإن شاء قسّمهُ بينهم

77 - وإن شاء فليدعُ تَعدادَ ما ** عليه ويُشبِعُهم كلّهم

78 - ولا تُطعِمَنّ غنياً بها ** فلا تجزِ في غير ما قد رُسم

79 - ومن شقّ حملٌ بها أو رضاع ** على النفس والولدِ المحترَم

80 - فتفطر واختلفوا في الذي ** عليها من الحقّ منذ القِدَم

81 - فأكثرُهم أمروا بالقضاءِ ** على أي حالٍ وفي كل يَم

82 - وقال ابنُ عباس وابن الذي ** يفرِّق بين الضيا والظُلم

83 - هما يُطعمان ولا يقضيانِ ** وقاساهُما بالعجوز الهرِم

84 - وقيل سوى ذينِ لكنه ** ضعيفُ الدليلِ فلا يُلتزَم

النية في الصوم:

85 - ولابدَّ للصوم من عُنصرين ** إذا زال بعضُهما ينهدِم

86 - هما نية من قُبَيل الصَّباح ** لواجبِ صومٍ عليه انحتَم

87 - ومن لم يكن قد نواه بليلٍ ** فلا صومَ يُجدي هنا أو يتم

88 - ويجزيء في النفل أن ينوِه ** نهاراً إذا لم يكن قد طَعِم

المفطرات:

89 - وثانيهما هو إمساكُه ** عن المُفطِرات كما قد عُلم

90 - وعدتها ستة فاعلموا ** هي الأكلُ والشرب ثم يُضم

91 - إليها الذي فيه معناهما ** كحقن غذاءٍ وإعطاءِ دم

92 - وأما الذي ليس من جنسِ ذا ** كحقن الدواءِ فلا ينخرم

93 - به الصومُ نحو علاج الجروح*أوالدهن في الرأس أوفي القَدم

94 - وقطرةِ أذنٍ وقطرةِ عينِ ** وكحلٍ لزينةٍ أو لسقم

95 - وإن بلغ الحلقَ من طعمه ** إذا لم يصله بأنفٍ وفم

96 - فلا شيءَ في كلِ ذا فاعلموا ** وضُجُّوا بشكر مُعيد النعم

97 - ومما يفطِّر فعلُ الجماع ** وإنزالُ مني بفعل كشَم

98 - وتقبيلُ أو لمسُ أو نحوه ** ولا شيء فيما أتى بالحلُم

99 - كذا الفكرُ أو نظرةُ كل ذا ** ولا فطر بالمذي فليفتَهم

100 - ومنها تقيُّؤه عامداً ** ولو لغثاالنفسِ أو للسقم

101 - وإن ذرع القيءُ أصحابَه ** فلا شيءَ فيه فخذ ما رُقم

102 - وسادسُها حيضها والنفاس ** وذلك أمر لكل عُلم

بعض مسائل الصوم المتعلقة بالحيض والنفاس:

103 - وتفطر لو لِبَقا لحظةٍ ** من اليوم من قبل أن يُختتم

104 - كذا إن تأخرّ من طُهرها ** إلى مطلع الفجر فلتلتزم

105 - قضاذلك اليوم أما التي ** تطهَّر في أُخريات الظلم

106 - ولو أخرت غسلها للصباحِ ** فقد زالَ مانعُها فلتصُم

107 - كذا جنبٌ أخَّر الاغتسالَ ** إلى الصبحِ مع أنه معتزِم

108 - على الصوم يُقبل منه الصيام ** لأنّ الرسولَ بهذا حكم

109 - ومن طهُرت من دماءِ النفاس ** وعدتُّها بعد لم تَستَتِم

110 - فإن عليها أداءَ الصلاة ** كذاك الصيامِ وأن تلتزم

111 - بكل الذي يلزم الطاهراتِ ** فحكمُ النفاسِ هنا لم يدُم

شروط المفطرات بعد فروعها:

112 - وغيرُ المحيض وغير النفاس ** من المفطرات فلا ينثلم

113 - بها الصومُ إلا إذا أكملت ** ثلاثَ شروط بهن تتم

114 - هي العلم والذكر والاختيار ** بهذا أدلتنا تلتئم

115 - فمن كان يحسب أن النهار ** لم يأتِ ثم بشيء ألَم

116 - ومن كان يحسب أن المساء ** أقبلَ من شرقه وادْلَهَم

117 - فأفطرَ ثم بدا أنه ** بما ظنَّه مخطئُ قد وهِم

118 - ومن كان يجهلُ بعض الذي ** مضى ثم قارفه ما علِم

119 - فليس عليه قضاءٌ ولا ** يعاقَب فيما أتى أو يُذم

120 - كذاك مقارفها ناسياً ** ولو بالجماع فلا ينثلم

121 - عليه الصيامُ كذلك من ** أتى مكرَهاً بعضَ هذي الحُرم

122 - فلا شيء لكنّ من شرطه ** لذلك إلجاؤه فافتهم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير