عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمَدِينَةُ يَأْتِيهَا الدَّجَّالُ، فَيَجِدُ الْمَلاَئِكَةَ يَحْرُسُونَهَا، فَلاَ يَقْرَبُهَا الدَّجَّالُ، وَلاَ الطَّاعُونُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ." (17)
وعَنْ الْعَلاَءِ الثَّقَفِىِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" الْمَدِينَةُ وَمَكَّةُ مَحْفُوفَتَانِ بِالْمَلاَئِكَةِ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَكٌ لاَ يَدْخُلُهَا الدَّجَّالُ وَلاَ الطَّاعُونُ." (18)
4ـ مكة والمدينة قد بورك فيهما وفي صاعها ومدها
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ بِالْمَدِينَةِ ضِعْفَيْ مَا بِمَكَّةَ مِنَ الْبَرَكَةِ." (19)
وعنه رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مِكْيَالِهِمْ، وَبَارِكْ لَهُمْ فِي صَاعِهِمْ، وَمُدِّهِمْ. يَعْنِي أَهْلَ الْمَدِينَةِ." وفي رواية: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مِكْيَالِهِمْ، وَبَارِكْ لَهُمْ فِي صَاعِهِمْ، وَبَارِكْ لَهُمْ فِي مُدِّهِمْ." (20)
5 - من أراد بأهلها سوء أذابه الله تعالى كما يذوب الملح في الماء
عن أبي عبد الله القراظ, أنه سمع سعد بن مالك وأبا هريرة رضي الله عنهما يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم بارك لأهل المدينة في مدينتهم, وبارك لهم في صاعهم, وبارك لهم في مدهم, اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك , وإني عبدك ورسولك, وإن إبراهيم سألك لأهل مكة, وإني أسألك لأهل المدينة كما سألك إبراهيم لأهل مكة ومثله معه, إن المدينة مشبكة بالملائكة, على كل نقب منها ملكان يحرسانها, لا يدخلها الطاعون ولا الدجال, من أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء." وفي رواية عند مسلم "مَن أَرَادَ أَهلَ المَدِينَةِ بدَهْمٍ, أَو بسُوءٍ، أَذَابَهُ اللهُ كَمَا يَذُوبُ ألمِلحُ فِي المَاءِ." (21) وقوله (بدهم) قال النووي في شرح مسلم (9/ 158):" هو بفتح الدال المهملة وإسكان الهاء أي بغائلة وأمر عظيم والله أعلم."
6 - أنهما أحب البلاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقد قال عليه الصلاة والسلام لما أخرجه الكفار منها واتجه إلى المدينة مهاجرا قال مخاطبا مكة: "والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلي، والله لولا أني أخرجت منك ما خرجت" (22) وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، و صححها و بارك لنا في صاعها ومدها و انقل حماها فاجعلها بالجحفة " (23)
7 - أن الإيمان يأرز بين المسجدين
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وهو يأرز بين المسجدين كما تَأرِزُ الحية إلى جحرها." (24)
قال النووي في شرح مسلم (2/ 177):" وقوله صلى الله عليه و سلم وهو يأرز بياء مثناة من تحت بعدها همزة ثم راء مكسورة ثم زاي معجمة هذا هو المشهور وحكاه صاحب المطالع مطالع الأنوار عن أكثر الرواة، قال وقال أبو الحسين بن سراج: (ليأرز) بضم الراء وحكى القابسي فتح الراء ومعناه ينضم ويجتمع هذا هو المشهور عند أهل اللغة والغريب، وقيل فى معناه غير هذا مما لا يظهر، وقوله صلى الله عليه و سلم (بين المسجدين) أي مسجدَي مكة والمدينة." انتهى.
وعن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة المزني عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها." (25) وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَ الإيمَانَ لَيَأْرُزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرُزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا." (26)
8 - أن في مسجديهما تضاعف الصلاة
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ سَلْمَانَ الأَغَرِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "صَلاَةٌ في مسجدي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ." (27)
9 - من مات بالمدينة أحلت له شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم
¥