[حيرة تونسي ما الفرق بين البنك الربوي و البنك الإسلامي]
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[08 - 09 - 10, 02:07 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هذا السؤال وجدته في إحدي الصفحات التونسية علي facebook و إسم الصفحة tunisie .
أنا بحاجة إلى قرض سكني لكن عندي سؤال يحيرني أريد الاجابة عنه ليطمئن قلبي، ما الفرق بين أن:
أقصد بنك مثل بنك الاسكان ويقرضني 120 ألف دينار لأشتري بها منزل وأرجعها لهم 150على مدة 20 سنة
أقصد بنك إسلامي يشتري لي منزل ب-120 ثم يبيعه لي ب-150 اتعهد بدفعها على مدة 20 سنة
... الحاج موسى،موسى الحاج
فإن كانت الأولى حرام فالثانية كذلك وإن كانت الثانية حلال فالأولى كذلك
أرجو أن أجد عندكم الإجابة ليطمئن قلبي
ـ[أبو السها]ــــــــ[08 - 09 - 10, 08:51 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الفرق بين الصورتين واضح لمن له دراية بأبسط أنواع المعاملات
ففي الصورة الأولى أقصد الاقتراض من بنك الإسكان مبلغا معينا على أن يرجع بأكثر منه هذا هو عين ربا الجاهلية الذي جاء النهي عنه مصرحا به في القرآن الكريم يقول سبخانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ*فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْب مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) [البقرة:278 - 279]،
وأما في الصورة الثانية فهي صورة من صور البيع الجائزة، والبنك باعك البيت بعد ما صار في ملكه وحيازته وتحت ضمانه، وكونه باعك بأكثر مما أخذ فهذا الربح الجائز شرعا وهو الغاية من البيع وإلا لا يكون بيعا ولا شراء في الدنيا، أما البيع بالأجل على أقساط فمحل خلاف والقول بالجواز كالمجمع عليه
وعليه فالحاج موسى ليس هو موسى الحاج شرعا ولغة أما عرفا فلربما (ابتسامة)
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[09 - 09 - 10, 01:27 ص]ـ
ألسلام عليكم ورحمة الله ....
الفارق بين الأثنين أن ما يسمى بالبنك الإسلامي يحقق الربا كاملا مع الإحتيال على حكم الله!! لتحقيق الربا القبيح!!
ولذا فالبنك الذي يتسمى "أسلامي" أشد قبحا من ذلك لأن البدعة أشد من المعصية هذا مع شدة قبح الربا!! ....
وقد ضرب الله لنا الأمثال في كتابه العزيز بأن سخط على اليهود ومسخهم قردة وخنازير لأحتيالهم على أوامر الله تبارك وتعالى ..
قال الله تعالى: ? وَاسْأَلْهُمْ عَنْالْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِإِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لاَيَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْأَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْوَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَاالَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍبَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ?] الأعراف: 163 - 166 [
وآخرون احتالوا للتهرب من الزكاة: فقال تعالى:
إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَاأَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْنَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَاالْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُمَحْرُومُونَ (27) سورة القلم.
راجع تفسير ذلك ....
عن ابن عمر –رضي الله عنهما- أنالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا ضنالناس بالدينار والدرهم، وتبايعوا بالعينة، واتبعوا أذناب البقر، وتركواالجهاد في سبيل الله؛ أنزل الله بهم بلاء فلا يرفعه حتى يراجعوا دينهم" رواه أحمد، وأبو داود ولفظه: "إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد؛ سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلىدينكم". الحديث أخرجه أيضاً الطبراني وابن القطان وصححه، قال الحافظ فيبلوغ المرام: ورجاله ثقات
وقال أيوب السختياني عن مثله (يضحكون على الله كما يضحكون على الآدمي لو أتو الأمر عيانا كان اهون علي) ترجمة أيوب في سير أعلام النبلاء.
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (إن فعل هؤلاء الذين يزعمون أن هذه المعاملات الربوية شرعية اقبح من فعل اليهود في الإحتيال ........ الخ) منقول من حفظي من شرح الشيخ على رياض الصالحين ....
ربما يتبع ........
والله أعلم
¥