[إلى الإخوة و الأخوات في المغرب: احذروا أن تصلوا الفجر في غير وقته]
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[09 - 09 - 10, 07:01 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين و أشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين و أشهد أن نبينا محمدا عبده و رسوله، صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم.
بارك الله فيكم أيها الإخوة و الأخوات و أسأل الله تعالى أن يرزقنا و إياكم العلم النافع و العمل الصالح و أن يتقبل طاعتنا، إنه لطيف رحيم.
أحببتُ أن أُطلعكم على مراقبتي يوم السبت الماضي لطلوع الفجر الصادق، فقد كنتُ دائما أفكر في مراقبته في مدينتي الجديدة التي رحلت إليها لظروف عملي و هي مدينة ينعدم فيها التلوث و تتميز بصفاء الهواء و هي عالية ب 800 متر على سطح البحر. و أنا بفضل الله، أقطن في طابق علوي و أرى فيه الأفق الشرقي حيث الشروق ...
ذلك اليوم يؤذن عندنا للفجر -المزعوم- على الساعة 4 و 33 دقيقة، فقد رأيت الناس يخرجون لصلاة الفجر و أنا أرى في الأفق ظلامَ الليل ... فظللت على النافذة أراقب الأفق ...
ثم بعد ذلك رأيتُ القوم و قد صلوا الفجر ينتشرون إلى بيوتهم و لا زال الظلام مخيم على الأفق، فترحمتُ على الشيخ علامة المغرب الدكتور تقي الدين الهلالي رحمه الله، و قلتُ في نفسي ما كان لهذا الشيخ المبارك أن يفتي إلا بعد تمعن و تريث ...
ظللتُ أنتظر اللحظة الفارقة التي أرى فيها انفجار النور المنبعث من الأفق ... و أنا أنتظر إلى الساعة 5 و الدقيقة الواحدة، ثم رأيتُ بزوغ أول علامة للفجر الصادق الذي يُحرم الطعام و يحلل الصلاة، ثم بعد ذلك شيئا فشيئا، بدأ ينتشر النور أفقيا، فحمدتُ الله تعالى على توفيقه لي بأن ميزتُ بين الفجرين الفجر الكاذب أو الفلكي و هو الذي يؤذَن له في مساجدنا و بين الفجر الصادق الذي رأيته بأم عيني ... و صلى الله و سلم و بارك على نبينا الكريم حيث قال: "لا يغرنكم نداء بلال، و لا هذا البياض حتى يبدو الفجر (أو قال) حتى ينفجر الفجر" رواه مسلم و في رواية النسائي بسند صحيح قال: "لا يغرنكم أذان بلال، و لا هذا البياض حتى ينفجر الفجر هكذا و هكذا" أي على اليمين و الشمال.
أحببت أن أطلعكم على مراقبتي و أنه حتى علميا، يستحيل أن يكون بين الفجر و الشروق هذا الوقت قرابة الساعة و النصف لمناقضته مع ظاهر مماثلة و هو الفرق بين غروب الشمس و ذهاب الشفق المعلن عن دخول وقت العشاء ... فحاولوا أن تراقبوا الفجر في منطقة بعيدة عن أضواء و تلوت المدن الكبرى إلى مكان صافٍ و راقبوا الفجر حتى تطمئن قلبوكم فالأمر ليس بالهين، و هو أمر متعلق بصحة أو بطلان الصلاة ...
نسأل الله تعالى أن ينفع بنا و يستعملنا في طاعته و أن يغفر لنا جدنا و هزلنا و كل ذلك عندنا.
و السلام عليكم و رحمة الله.
ـ[محمد عبدالكبير]ــــــــ[10 - 09 - 10, 05:02 ص]ـ
بارك الله فيك أخي محمد. والأمر معلوم لدى الإخوة الحريصين على صلاتهم بالمغرب، ولدينا مساجد بمنطقتنا كلمنا أئمتها في الأمر وصاروا يؤخرون إقامة الصلاة قرابة النصف ساعة أو أكثر.
وأنا حاليا أعمل بتقويم الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية لقربه كثيرا من إصابة الفجر الصادق، الفرق حوالي دقيقتين إلى خمس دقائق.