تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[خاطرة لابن الجوزي في مشهد يوم العيد!]

ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[10 - 09 - 10, 03:28 ص]ـ

قال الإمام ابن الجوزي في كتابه صيدُ الخاطر:

عِبرة يوم العيد:

رأيتُ الناس يوم العيد فشبَّهتُ الحال بالقيامة؛ فإنهم لما انتبهوا من نومهم خرجوا إلى عيدهم كخروج الموتى من قبورهم إلى حشرهم؛ فمنهم من زينته الغاية ومركبه النهاية؛ ومنهم المتوسط، ومنهم المرذول، وعلى هذا أحوال الناس يوم القيامة، قال تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إلى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} أي: ركبانًا، {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إلى جَهَنَّمَ وِرْدًا} أي: عطاشًا. وقال عليه الصلاة والسلام: "يحشرون ركبانًا ومشاة وعلى وجوههم".

ومن الناس من يُداس في زحمة العيد، وكذلك الظَّلَمة يطأهم الناس بأقدامهم في القيامة. ومن الناس يوم العيد الغنيّ المتصدق، كذلك يوم القيامة أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة. ومنهم الفقير السائل الذي يطلب أن يُعطى، كذلك يوم الجزاء: "أعددت شفاعتي لأهل الكبائر". ومنهم من لا يُعطف عليه {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ}.

والأعلام منشورة في العيد، كذلك أعلام المتقين في القيامة. والبوق يُضرب، كذلك يُخبر بحال العبد فيقال: يا أهل الموقف، إن فلانًا قد سعد سعادة لا شقاوة بعدها، وإن فلانًا قد شقي شقاوة لا سعادة بعدها. ثم يرجعون من العيد بالخواصّ إلى باب الحجرة ويُخبرون بامتثال الأوامر: {أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}؛ فيخرج التوقيع إليهم {وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا}.

ومن هو دونهم يختلف حاله؛ فمنهم من يرجع إلى بيت عامر: {بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ}؛ ومنهم متوسط، ومنهم من يعود إلى بيت قفرٍ. فاعتبروا يا أولي الألباب.

ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[10 - 09 - 10, 03:55 ص]ـ

معاني راقيه من إمام راقي غواص لا يقبل إلا أن يستخرج اللآلىء والدرر

ـ[نائف البضيعي]ــــــــ[10 - 09 - 10, 05:09 ص]ـ

الله أكبر فعلاً كلام معبر لايصدر الا عن امام ورع زاهد اللهم ارحمنا برحمتك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير