تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المقابلة بين الوعد والوعيد]

ـ[عيسى عبدالله السعدي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 03:45 م]ـ

كثيرا مايقرن الوعد بالوعيد في النصوص الشرعية ولذلك أمثلة كثيرة جدا بعضها جلي واضح وبعضها يحتاج لتأمل أو إرشاد عالم. ومن صور المقابلة بين الوعد الوعيد المقابلة في قوله تعالى {والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة مالهم من الله من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما} وقوله تعالى {لايرهق وجوههم قتر ولاذلة} فالقتر السواد والذلة الهوان؛ أي لايحصل لهم إهانة في الباطن ولا في الظاهر كما يحصل للكفرة من هوان في الباطن وسواد في الظاهر ولكن لهم نعيم في الباطن والظاهر كما قال تعالى {ولقاهم نضرة وسرورا}؛ أي نضرة في وجوههم وسرورا في قلوبهم!

ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[12 - 09 - 10, 01:31 ص]ـ

قال شيخنا أبو طارق حفظه الله تعالى في الفرق بين الوعد والوعيد في أحد دروس التفسير وفي غيرها " كلاماً ما معناه ":

الوعد: إما أن يكون في الدنيا وإما أن يكون في الآخرة.

والوعيد كذلك: إما أن يكون في الدنيا وإما أن يكون في الآخرة.

** فالوعد الدنيوي حتما سيقع، إلا مايحصل له من البلاء من الله تعالى لنيل الأجر الأخروي، وكذا الأخروي سيقع حتما.

** أما الوعيد الأخروي فقد يقع للمؤمن وقد لا يقع اما بالنسبة للكافر فحتما سيقع.

والله تعالى أعلم وإن كنت قد أخطأت فأرجوا من شيخنا إبي طارق حفظه الله تصويب ذلك.

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 07:38 م]ـ

جزاك الله خيرا أخانا أبا أنس, وإليكَ كلام الشيخ-حفظه الله- في (تفسير سورة النور) ولعلك قصدتها:

قال تحت قوله تعالى -بما معناه-:/

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)

هذه الآية المباركة فيها قول " وعد " ...

والوعد: الثواب .. وخلافه الوعيد: العقاب. وأوعد: غالبا ما تكون للشر وقد تكون للخير.

ويُقال في نصوص الوعد: التي فيها ثواب للمؤمنين من دخول الجنة وما أعدّه الله , ويراد من نصوصه: الحث والزيادة من العمل.

ويقال نصوص الوعيد: الوعيد للعصاة في الدنيا والآخرة من دخول النار أو عذاب , والوعيد الزجر والتحذير.

س: هل يمكن تخلّف نصوص الوعيد في الآخرة؟ أم يمكن تحققها؟

(ضرب الشيخ مثالا من المدرس والطلبة فيمن أطاع فوعد وعصا فأوعد). (ولله المثل الأعلى) , ولكن (ومن أصدق من الله حديثا) (ومن أصدق من الله قيلا). الله يحقّق وعده لأنه لا أصدق من الله فيكون المقابل بالمقابل. وقد يتخلف وعيده سبحانه ولا يحقّقه في الآخرة , وهذا جزء من معتقد أهل السنة والجماعة دليله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} فدل على تحقق الوعيد وتخلف الوعيد. تنطبق على كل من لقي الله وهو عاصٍ غير الشرك.

قال الامام الشنقيطي في قوله: وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ": هذه الآية الكريمة تدل على أن من كذب الرسل يحق عليه العذاب، أي يتحتم ويثبت في حقه ثبوتا لا يصح معه تخلفه عنه، وهو دليل واضح على أن ما قاله بعض أهل العلم من أن الله يصح أن يخلف وعيده، لأنه قال: إنه لا يخلف وعده ولم يقل إنه لا يخلف وعيده، وأن إخلاف الوعيد حسن لا قبيح، وإنما القبيح هو إخلاف الوعد، وأن الشاعر قال: وإني وإن أوعدته أو وعدته ** لمخلف إيعادي ومنجز موعدي. فما يقال.؟

الجواب:نصوص الوعيد في حقّ الكفّار لا بد من تحقّقها لقول " فحقّ وعيد " وقوله " لا يغفر أن يشرك به " أما الوعيد في حق العصاة فقد يتخلف لقوله "ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ". وأتبع الشيخ قوله " وبهذا تعلم أن الوعيد الذي لا يمتنع إخلافه هو وعيد عصاة المسلمين بتعذيبهم على كبائر الذنوب " اهـ.

ونحن لو قلنا أن التحقق سيتم ولا بدّ في وعد المسلمين فما الفائدة من قول " الله العفوّ الغفور " وهذا بعيد جدّا.

الوعد: متحقق للطرفين في الدارين – المسلمين والكفار – لأن تخلف الوعد منقصة وربنا منزّه عن ذلك , الوعيد: متحق للكفار في الدارين وفي الآخرة. أما المؤمن قد يتحقق في الدنيا ويتخلف الآخرة وكذا العكس. (هذا ما أمليته من الدرس).

ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[14 - 09 - 10, 12:10 ص]ـ

جزاكم الله خيرا أخي " أبو همام " ....

هل هذه الجملة صواب أم أنه سهو منكم؟؟

من معتقد أهل السنة والجماعة دليله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} فدل على تحقق الوعيد وتخلف الوعيد. تنطبق على كل من لقي الله وهو عاصٍ غير الشرك.

أظن أنها الوعد وليس الوعيد!!

أليس كذلك؟

جزاكم الله خيرا، وهذه من فوائد التقييد، بارك الله فيك:)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير