[سنين وصلاة بلا اغتسال؟!]
ـ[يوسف الشحي]ــــــــ[27 - 04 - 03, 12:01 ص]ـ
سألني صديق لي عن امرأة كانت تصبح على جنابة (احتلام أو جماع) فتقوم وتتوضأ وتصلي الفجر وقد تصلي معها بعض الصلوات بلا اغتسال ظنا منها أن الاغتسال من الجنابة ليس بشرط لصحة الصلاة وبقيت على هذا الحال عدة سنوات،
فما حكم الصلوات التي صلتها بلا اغتسال؟
هل تعيد؟
أم عفا الله عما سلف؟!
أرجو المشاركة
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[27 - 04 - 03, 01:38 ص]ـ
الأخ يوسف الشحي.
إليك سؤال مشابه لسؤالك، وجواب الشيخ ابن حميد رحمه الله عليه:
السؤال:
عندما بلغت واحتلمت لم أكن أعرف بأن الغسل لا بد منه فبقيت على ذلك مدة تصل إلى ثلاث سنوات وبعدها علمت بوجوب الغسل فسؤالي هو ماذا علي أن أفعل من أجل الصلوات التي كنت أصليها في هذه الفترة هل علي قضاؤها؟
الجواب:
الحمد لله
متى وجدت في ثوبك المني يجب عليك أن تغتسل حتى ولو لم تذكر احتلاماً، فالمسلم إذا استيقظ من نومه ووجد في ثوبه أو فخذه أو في مكان نومه بللاً يعني أثر مني فيجب عليه أن يغتسل ولو لم يذكر احتلاماً في نومه فهذا لا بد منه لأنه موجب الغسل وهو خروج المني ذكر احتلاماً في منامه أم لم يذكر، أما لو ذكر احتلاماً في منامه ولكنه لم يخرج منه شيء كما لو قلت أنا احتلمت في النوم كأن واقعت امرأة ولكن بعد أن استيقظت لم تجد أثر مني لا في ثوبك ولا في ملابسك ولا في بدنك ولا في منامك فهل يجب الغسل؟ فهذا ليس فيه غسل ما دام أنه لم يوجد مني حتى ولو احتلمت إنما الغسل يترتب على وجود المني.
أما أنك تقول إنك لمدة ثلاث سنوات تصلي بدون غسل من الجنابة فالواجب عليك وعلى أمثالك أن تسأل، قال تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) النحل/43 ومالك عذر عند الله، فإن الله سبحانه وتعالى أعطاك الصحة والعافية وأعطاك العقل وأمرك أن تسأل، ولا يجوز لك أن تعبد الله على جهل وضلال فإن عبادة الله على الجهل والضلال هي طريقة النصارى، ألم تقرأ سورة الفاتحة كل يوم في صلاتك (اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) الفاتحة /6 - 7، فالمغضوب عليهم هم اليهود معهم علم ولم يعملوا به، والضالين هم النصارى يعبدون الله على جهل وضلال، فكذلك المسلم إذا عبد الله على جهل وضلال فإنه من الضالين، قال بعض العلماء: من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى، وأنت عليك بتقوى الله ومراقبته والإكثار من النوافل، وبعض العلماء يوجب عليك أن تقضي هذه الثلاث سنين لكن ما دام أنه صدر عن جهل وعددها كثير فأرجو ألا حرج عليك إن شاء الله وتكثر من النوافل وإن أمكن قضاؤها فهو المتعين بكل حال وإن شئت تكثر من النوافل كما ذكره جمع من أهل العلم والمسألة خلافية بينهم، والله أعلم.
فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد ص 64 ( www.islam-qa.com)
وهذا جواب للشيخ ابن عثيمين أيضا بتصرف:
قال فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" القول الراجح أن من فعل مفطراً من المفطرات أو محظوراً من المحظورات في الإحرام أو مفسداً من المفسدات في الصلاة وهو جاهل فإنه لا شيء عليه، لقول الله تعالى: (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) فقال الله: قد فعلت.
لكن ترك الغسل للصلاة هو المشكلة، فالصلاة لا تصح بدون اغتسال لبقاء الجنابة وأكثر العلماء على أنه يجب على هذا الإنسان أن يقضي جميع الصلوات التي لم يغتسل لها لكن من المعلوم أن هذا الرجل سوف يجامع فيحصل إنزال فيغتسل.
إلا أنه قد يخفى عليه مقدار ما حصل فيه الخلل مما اغتسل له فنقول له تحرّ واقض احتياطاً وإذا كنت لا تعلم عن هذا شيئاً ولم يخطر ببالك أن الجماع المجرد عن الإنزال يوجب الغسل فنرجو أن لا يكون عليك شيء، أي أن لا يكون عليك قضاء لكن عليك التوبة، والاستغفار من التفريط في ترك السؤال.
الشيخ ابن عثيمين، اللقاء الشهري
ـ[يوسف الشحي]ــــــــ[27 - 04 - 03, 02:49 م]ـ
سؤال: رجل جامع أهله لكنه لم ينزل فصلى لمدة أسبوع، وبعد ذلك أحد الشباب قال له عليك الغسل وإعادة الصلاة، فهل يجب عليه ذلك؟
الجواب:
أولا يجب أن نعلم أن الغسل يجب بواحد من أمور ثلاثة، إما بالإنزال ولو بدون جماع، أو بالجماع ولو بدون إنزال، أو بالجماع والإنزال.
وعلى هذا الرجل أن يعيد الصلاة التي صلاها قبل أن يغتسل لأنه في الحقيقة عنده نوع من التفريط، والواجب عليه أن يسأل أهل العلم، ويعيد هذه الصلوات جميعا، بمعنى أنه لا يصلي كل صلاة مع نظيرتها بل يصليها جميعا.
فضيلة الشيخ محمد العثيمين رحمه الله
لقاء الباب المفتوح 13/ 41
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[27 - 04 - 03, 03:31 م]ـ
الأخ يوسف الشحي.
ما شاء الله تسأل وتجيب - وجه مبتسم -.
وجواب الشيخ الذي نقلته أنت في مدة قصيرة وهي أسبوع، ولكن في سؤالك سنوات. وبقيت على هذا الحال عدة سنوات.