تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مسألة في تجميع زكاة الفطر ...]

ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[12 - 09 - 10, 09:27 م]ـ

معلوم أن بعض الجهات تجمع زكاة الفطر نقودا ثم تشتري بها حبوبا لتوزيعها على الفقراء ...

ومعلوم أن بعض الحبوب يختلف سعرها عن البعض الآخر ...

والذي يضع المال في الصندوق لا يكتب عن كم شخص هذا المال؟ فقد يضع شخص مثلا خمسين جنيها ناويا عن ثلاثة أشخاص إذ قاسها بالأرز مثلا بينما لو كان قاسها بالعتس أو الزبيب فإنها لا تكفي عن ثلاثة أشخاص، ثم إن الجهة الموكلة بإخراجها وتوزيعها لا تدري عن كم شخص المال الذي جمعته؟ فقد يتجمع عندها مثلا 500 جنيه وتخرج بها ما يكفي عن 50 شخصا بينما الموكِّلون كانوا قد نووا عن عدد أكثر من ذلك ...

أو بطريقة أخرى أسهل: شخص أعطاني 50 جنيها وأنا نسيت أن أسأله عن كم شخص ثم إنني لما تفكرت وجدت أن هذا المبلغ قد يكفي عن عشرة أشخاص وقد يكفي عن أكثر أو أقل على حسب نوع الحبوب المخرجة ...

فما الحل؟

أرجو أن يكون الكلام وضح ...

ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[19 - 09 - 10, 11:22 م]ـ

للرفع ...

ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[20 - 09 - 10, 03:53 م]ـ

الحمد لله وحده

الأخ الكريم

الأمر هين إذا اعتبرت جواز دفع أكثر من زكاة لفقير واحد كما نص العلماء عليه في كتب الفقه، وذهب جمع منهم إلى جواز تقسيم الفطرة الواحدة على عدة فقراء

فعلى هذا يجوز لمن دفع فطرته مقدرة بصاع من الزبيب أن توزع على عدة فقراء، ويجوز لمن أخرج فطرته عنه وعن أسرته مقدرة بصاع من الأرز، أن تدفع لفقير واحد

،،، وإليك حل (إجتهادي)، نعمل به في مسجدنا

أولا: نقوم في أول أيام رمضان بحساب آصع الحبوب المختلفة ونلصق بذلك إعلانات في مؤخرة المسجد، مع بيان القيمة النقدية لمتوسط هذه الآصع لمن أراد إخراج القيمة عليها، ونعلن في الناس أن المسجد يقبل القيمة عن هذه الآصع كلٌ حسب مقدرته، وغالب الناس يسأل عن متوسط القيمة، ونعلن أن المسجد يقوم بشراء الحبوب وتوزيعها في موعدها الشرعي كوكلاء عن المزكي.

ثانيا: عندما يجتمع لدينا المال نقوم بشراء الأصناف المختلفة من الحبوب، ثم نزنها إلى كيلات وأنصاف كيلات، ونعبأها ونغلفها.

ثالثا: نقوم بإحصاء عدد الأسر الفقيرة وعدد أفرادها، ونصنفها تبعا لعدد الأفراد، فعلى سبيل المثال، عدد الأسر التي لا يزيد عدد أفرادها عن ثلاث أفراد، ثم عدد الأسر التي يزيد أفرادها على ثلاثة وتقل عن سبعة، وهكذا

رابعا: نقوم بتعبئة أكياس الزكاة من كل صنف من الحبوب بما يوازي القيمة المتوسطة لزكاة ثلاثة أشخاص، وتكون هذه الأكياس للأسر ذات الثلاثة أفراد، وبالمثل نزيد كمية الحبوب للأسر الأعلى من ذلك حتى تقارب قيمتها متوسط الزكاة المساوي لعدد الأفراد

مع ملاحظة أن القيمة قد تزيد قليلا أو تنقص قليلا

،، وهذا اجتهاد حسابي لتقريب ما يمكن تقريبه من تلبية نوايا ورغبات دافعي هذه الزكاة

والله أعلى وأعلم

ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[22 - 09 - 10, 12:56 ص]ـ

جزاك الله خيرا ...

والمشكلة ليست في عدد الأشخاص الذين سيأخذون الزكاة، وإنما في الكمية المخرَجة، ولو حسبناها على المتوسط كما تفضلتم وذكرتم فقد لا يجزئ ذلك عن عدد الأشخاص المخرج عنهم، فيبقى الأمر مجهولا ومشكوكا فيه إلا في حال واحدة: إذا أخرجنا الزكاة بأقل ما يجزئ، وأنتم تعلمون أن هذه الزكاة والتوكيل فيها أمانة نسأل عنها يوم القيامة، وكم من الناس الآن يحسب زكاته على الزبيب مثلا فهو أغلى بكثير من الأرز؟، فالذي أخشاه أن نشتري من الحبوب ما يجزئ عن مائة شخص مثلا بينا المال الذي جمعناه قد نوى واضعوه أكثر من ذلك ...

ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[22 - 09 - 10, 11:56 م]ـ

وإياك، وبارك الله فيك وزادك حرصا

ماتريده هو عينه الوكالة الخاصة التي يوكلك فيها كل شخص بعينه ويذكر لك قيمة الصاع الذي اختاره، ويذكر لك عدد الأشخاص الذين أخرج عنهم زكاته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير