وكنت أرى أنه إذا كان الميل إلى أحد الجانبين لا مفر منه، فليكن الثاني، وهكذا فعلت، فاكتسبت محبة المتربين وتعلقهم (الذي قد يكون مفرطا بحيث يعسر على غيرك أن يتولى تربيتهم بعدك، وهذه مشكلة أخرى!) لكن لهذا الأمر ضريبة تدفعها: فقد تضطر إلى تجاوز بعض السلوكات لمصلحة ما وترخي العنان شيئا فشيئا، وتلاحظ بعدها أنهم باتوا أقل استماعا لك بل ربما أقل "احتراما" في بعض الحالات.
فلا تسلم حتى في هذه.
أسأل الله أن السداد والرشاد.
أما القواعد الأخيرة الثلاث فلست أدري إن كانت في صلب الموضوع أو على الأقل صياغتها.
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[21 - 09 - 10, 07:34 م]ـ
من المهم معرفة طبيعة التلميذ وشخصيته، فليس الكل سواء، فعلى المعلم إدراك ذلك، والتعامل مع كل نوع من الشخصيات بما يناسبها
صدقت بارك الله فيك، فموضوع الفروق الفردية من أعقد الإشكالات التي يواجهها المربي، بالأمس حدثني أخي الأكبر وهو معلم بالابتدائية قائلا " ليس شيء يؤرقني وأعجب منه كالفروق الكامنة بين التلاميذ، و حين يؤدي تلميذ واجبه (مسألة حسابية أو إنشاء) في ظرف 5 دقائق بينما الآخر يؤديه في ساعة كاملة وقد لا يتمه" فاعجب لتفاوت المواهب والقدرات التي بثها الله بين عباده، وكان عمر رضي الله عنه إذا لقي رجلا بليدا قال " سبحان الله خالق عمرو وخالق هذا واحد"
فالحل ليس بالأمر الهين ولا يكتفى فيه بما قلت - وفقك الله-:
يعتمد على شخصية المعلم وحسن تقديره للأمور
بل ينبغي إيجاد حلول علمية عملية جادة،
- ولأجل هذا انتشرت مدارس تفصل بين التلاميذ حسب قدراتهم العقلية، فتخصيص النوابغ أو المتميزين أو الموهوبين حل فعال لكنه للأسف غير منتشر عندنا فمن الواجب العمل على ذلك كما خصص لذوي الاحتياجات الخاصة والمتخلفين ذهنيا، أليس من حق هؤلاء أن يحظوا بالرعاية الخاصة كما حظي بها أولئك؟
- وفي انتظار ذلك على المربي أن يراعي في عمله برامج خاصة ولا يكتفي بالبرنامج الموحد للجميع، لأنه لن يخلو من ظلم:
- إن روعي فيه المتفوقون فقط ظلم الآخرون لعدم قدرتهم على المسايرة،
- وإن سير فيه بسير الأدنى كان ظلما للمتميزين إذ بمقدورهم المزيد.
أجدد شكري لك على إثارة الموضوع. والله أعلم
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 06:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الرحمن الطوخي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 03:51 م]ـ
جزاك الله خيرا، ونفع الله بالشيخ خالد السبت.
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 02:21 م]ـ
اللهم أمين
ـ[أبو القاسم السلفي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 02:35 م]ـ
أحسنت أخوي سلمان
نقل موفق
ـ[السوادي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 02:47 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[عبدالرحمن أبو عبدالله]ــــــــ[25 - 10 - 10, 02:52 م]ـ
أشكركم جميعا وأخص الكاتب والناقل للموضوع، وقد أعجبتني القاعدة السادسة:
من لم يفرق بين الحزم والشدة أضر بنفسه وبمن تحت يده.
أقول البعض في تربيته يسلك مسلكا واحدا فيمن هم تحته كمسلك الشدة إما مع طلابه أو أبنائه ويظن أنه بتصرفه هذا قد ساس من تحت يده وسيطر عليهم ورباهم ونفذ إلى أفئدتهم وأنه لا يصلح للتربة إلا هذا المبدأ ومن عمل بمبدأ آخر فهو مخطأ وجاهل بالتربية،لكن في حقيقة الأمر وباطنه هذا الرجل الذي اتخذ هذا المسلك الموحد لم يتوصل إلى غاية ما يظن من السيطرة والرقي والنماء؛ لأنه لا يمكن أن يصل الإنسان في تربته إلى أعلى المقامات، إلا بالاقتداء بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إذ أنه- صلى الله عليه وسلم - استعمل كل المبادئ في التربية فلقد سلك مسلك الحزم في وقته وسلك مسلك الشدة في حينها وسلك مسلك اللطف والحنان والرحمة والتواضع في وقتها، وللصغير مبادئ يتعمل بها معه وللكبير مبادئ، وتختلف استعمالاتها وتطبقاتها من حال إلى حال؛
لذا يا من يريد النصح لنفسه لا تظن أبدا أن التربية تنفع بمدأ واحد وبمسلك موحد بل لا بد من جميع المبادئ وأن تكون ملما بها،
وهذا لا يتسنى إلا بالعلم والتسلح به؛
لذا ومن هذا المنطلق لو كان هناك قسم خاص للتربية في هذا المنتدى الشامخ وليكن اسمه " الدعوة والتربية الإسلامية " أو يفرد كل موضوع على حده لكان حسنا وخيرا.
...
...
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[25 - 10 - 10, 05:21 م]ـ
لذا ومن هذا المنطلق لو كان هناك قسم خاص للتربية في هذا المنتدى الشامخ وليكن اسمه " الدعوة والتربية الإسلامية
أصبت بارك الله فيك،
وأنا أضم صوتي إلى صوتك، وأدعو إلى إنشاء قسم التربية الإسلامية
ـ[أم سالم الجزائرية]ــــــــ[25 - 10 - 10, 06:48 م]ـ
بارك الله في الشيخ وعلمه
فما زال الأساتذة الملتزمون يطالبون بمناهج إسلامية مبنية على التجارب والنتائج العصرية للعلوم الحديثة (علم النفس التربوي. وعلم الاجتماع. والديتاكتيك)
فقد سئمنا المناهج الغربية التي فضلا عن أنها أثبتت في أغلبها وجود ثغرات كبيرة بها من معرفية وسلوكية وعقلية وغيرها من النظريات التربوية الغربية لا زالت تطبق في بحذافيرها في المدارس والجامعات
ولعل ما قاله الشيخ يكون لفتة كريمة أو حجر أساس لمنهج تربوي إسلامي متكامل علميا ودينيا و تربويا
¥