تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ثمرة المحنة المحمودة أنها ترفع العبد عند المؤمنين]

ـ[أبو النصر المنصوري]ــــــــ[14 - 09 - 10, 11:07 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخوة الفضلاء

ذكر الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء ترجمة الإمام مالك بن انس امام دار الهجرة

عن ابن سعد قال حدثنا الواقدي, قال: لما دُعي الإمام مالك وشُوور وسٌُمع منه ,وقُبل قَولُه حُسد وبغوه بكل شيء فلما ولي جعفر بن سليمان المدينة سعوا به اليه وكثروا عليه عنده وقالوا لا يرى أيمان بيعتكم هذه بشيء وهو يأخذ بحديث رواه عن ثابت بن الأحنف في طلاق المكرَه: أنه لايجوز عنده , قال فغضب جعفر فدعا بمالك فاحتج عليه بما رفع إليه عنه , فأمر بتجريده وضربه بالسياط وجبذت يده حتى انخلعت من كتفه وارتكب منه امر عظيم , فوا لله مازال مالك بعد في رفعة وعلو.

هذه ثمرة المحنة المحمودة أنها ترفع العبد عند المؤمنين وبكل حال فهي بما كسبت ايدينا ويعفو عن كثير {ومن يرد الله به خيرا يصب منه} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: كل قضاء المؤمن خير له وقال تعالى {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم} وانزل في وقعة أُحد قوله {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم ... } وقال {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}

فالمؤمن إذا امتحُن صبر واتعظ واستغفر ولم يتشاغل بذم من انتقم منه فالله حكم مقسط ثم يحمد الله على سلامة دينه ويعلم ان عقوبة الدنيا أهون وخير له

ـ[صالح البيضاني اليمني]ــــــــ[16 - 09 - 10, 12:26 ص]ـ

أحسنت أبا النصر على ما كتبت!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير