تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" الدُّرَّةُ المَكنونة في فضائل الجَوهَرَة المَصُونة "

ـ[أبوسعد ابن سعد الأثري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 08:57 م]ـ

الدُّرَّةُ المَكنونة في فضائل الجَوهَرَة المَصُونة

(وحكم الطعن فيها)

إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا , من يهد الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا).

(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون).

(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)

أما بعد ,,,

فهذه رسالة جمعت فيها فضائل أمنا عائشة – رضي الله عنها – وأردفتها بفصلٍ في حكم من طعن فيها عند علماء المسلمين , واختصرت سيرتها العطرة ليسهل قرائتها على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ , والمقصود من ذلك أن يكون عند عوام المسلمين فضلاً عن خاصتهم إلمام ولو بشيء يسير عن سيرتها العطرة وفضائلها الجمة.

والله أسأل أن يجعل عملي هذا خالصاً له سبحانه , وأن أشارك ولو بشيء يسير في الدفاع عنها , وأسأله تعالى أن يتقبله مني.

(تمهيد)

إعلم أيها المؤمن ويا أيتها المؤمنة أن زوجات الرسول – صلى الله عليه وسلم – أمهات المؤمنين بنص القرآن الكريم " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " (الأحزاب: 6)

" وهذا من المعلوم أن كل واحدة من أزواج النبي يقال لها ((أم المؤمنين))

عائشة ... وحفصة ... و زينب بنت جحش ... وأم سلمة ... و سودة بنت زمعة ... وميمونة بنت الحارث الهلالية ... وجويرية بنت الحارث المصطلقية ... وصفية بنت حي بن أخطب الهارونية ... رضي الله عنهن.

...... وهذا أمر معلوم للأمة عِلماً عامّاً، وقد أجمع المسلمون على تحريم نكاح هؤلاء بعد موته على غيره، وعلى وجوب احترامهن؛ فهن أمهات المؤمنين في الحرمة والتحريم، ولسن أمهات المؤمنين في المحرمية، فلا يجوز لغير أقاربهن الخلوة بهن، ولا السفر بهن،كما يخلو الرجل ويسافر بذوات محارمه "

(قاله ابن تيمية انظرمختصر المنهاج 1/ 292).

" فأزواج النبي صلي الله عليه وسلم أمهات لنا في الإكرام والاحترام والصلة .... فنحن نتولاهن بالنصرة والدفاع عنهن واعتقاد أنهن أفضل أزواج أهل الأرض، لأنهن زوجات الرسول - صلي الله عليه وسلم – " (قاله ابن عثيمين انظر مجموع فتاوى 8/ 611)

فإذا علمت هذا جيداً , فاعلم أن من طعن في إحدى زوجات النبي – صلى الله عليه وسلم – ولم يرضى بهن ولم يعدهن من أمهاته فهو رادٌّ للقرآن ولم ينقاد له ولم يؤمن بما جاء في هذه الآية " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " (الأحزاب: 6)

قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى: " فأزواج الرسول صلى الله عليه وسلم أمهات للمؤمنين وهذا بالإجماع فمن قال إن عائشة رضي الله عنها ليست أمَّا لي فليس من المؤمنين لأن الله قال {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} فمن قال: إن عائشة - رضي الله عنها - ليست أمًّا للمؤمنين فهو ليس بمؤمن , لا مؤمن بالقرآن ولا بالرسول صلى الله عليه وسلم – " انتهى (شرح رياض الصالحين 3/ 223)

فهو إما كافر أصلي أو زنديق من الزنادقة (وهذا بعد تعريفه بما جاء في القرآن) قد مرق من الدين. فليختار أحلاهما وأحلاهما مرٌّ.

فافهم هذا جيداً. وفقك الله تعالى لمرضاته.

(الدرة المكنونة في فضائل الجوهرة المصونة)

هي: أم المؤمنين عائشة بنت الامام الصديق الاكبر، خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبي بكر (عبد الله) بن أبي قحافة (عثمان) بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، بن كعب بن لؤي ; القرشية التيمية، المكية، النبوية،

زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم - .....

أفقه نساء الأمة على الاطلاق ....

وأمها هي: أم رومان بنت عامر بن عويمر، بن عبد شمس، بن عتاب ابن أذينة الكنانية.

هاجر بعائشة أبواها ...

وتزوجها نبي الله قبل مهاجره بعد وفاة الصديقة خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها -، وذلك قبل الهجرة ببضعة عشر شهرا، وقيل: بعامين ....

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير