تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ودخل بها في شوال سنة اثنتين، منصرفه عليه الصلاة والسلام من غزوة بدر، وهي ابنة تسع ...

وعائشة – رضي الله عنها - ممن وُلِدَ في الاسلام، وهي أصغر من فاطمة – رضي الله عنها - بثماني سنين ....

وكانت تقول: لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين.

ولم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بكرا غيرها، ولا أحب امرأة حبها.

ونشهد أنها زوجة نبينا- صلى الله عليه وسلم - في الدنيا والآخرة، فهل فوق ذلك مفخر .. (قاله الذهبي)

(كيف كان زواج النبي – صلى الله عليه وسلم – منها)

1 - عن عائشة – رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أريتك في المنام ثلاث ليال، جاء بك الملك في سرقة [من] حرير، فيقول: هذه امرأتك. فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه. فأقول: إن يك هذا من عند الله يمضه "

{أخرجه البخاري رقم 3895 , ومسلم رقم 6283}

2 - عن ابن أبي مليكة، عن عائشة – رضي الله عنها -: أن جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: " هذه زوجتك في الدنيا والآخرة ".

{أخرجه الترمذي في " سننه " رقم (3880) وصححه المحدث الألباني – رحمه الله -}

فإذا علمت هذا , تبين لك أن زواجها – رضي الله عنها – كان من عند الله تعالى ولم يكن الله تعالى أن يزوج نبيه – صلى الله عليه وسلم - إلا من طيبة فقد قال علام الغيوب الذي يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون سبحانه وتعالى " وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ " (النور: 26)

أبعد هذا يطعن فيها!!!

سبحان الله!!!

أين عقول القوم!!!

أليس لهم" قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا " [الحج: 46]

سبحان الله!!! سبحان الله!!!

صدق الله تعالى إذ يقول

" فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ " [الحج: 46]

ولكن نقول:

" رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ "

[آل عمران: 8]

(فضائلها – رضي الله عنها -)

1 - عن عمرو بن العاص أنه قال: يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال:" عائشة ". قال: من الرجال؟ قال: " أبوها ". قلت: ثمَّ من؟ قال: " عمر " فعدَّ رجالاً.

{أخرجه البخاري رقم 4358 , ومسلم رقم 6177}

" وهذا خبر ثابت على رغم أنوف الروافض، وما كان عليه السلام ليحب إلا طيبا. وقد قال: " لو كنت متخذا خليلا من هذه الامة، لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الاسلام أفضل " فأحب أفضل رجل من أمته وأفضل امرأة من أمته، فمن أبغض حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو حري أن يكون بغيضا إلى الله ورسوله. وحبه عليه السلام لعائشة كان أمرا مستفيضا، ألا تراهم كيف كانوا يتحرون بهداياهم يومها تقربا إلى مرضاته."

(قاله الذهبي)

2 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ:

«فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ».

{أخرجه مسلم رقم 6299}

3 - عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَهَا «إِنَّ جِبْرِيلَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلاَمَ». قَالَتْ: فَقُلْتُ وَعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ.

{أخرجه مسلم رقم 6301}

4 - عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ

" أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ مَرْضَاةَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ".

{أخرجه مسلم رقم 6289}

5 - عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم-:"يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما أتاني الوحي في لحاف امرأة منكن إلا هي "

{أخرجه البخاري رقم 2581 , ومسلم رقم 6289 , والنسائي واللفظ له}

" وهذا الجواب منه دال على أنَّ فضل عائشةَ على سائر أمهات المؤمنين بأمر إلهي وراء حبُه لها، وأنَّ ذلك الأمرَ من أسباب حُبِّه لها " (قاله الذهبي).

(ما هذا بأول بركتكم يا آل ابي بكر)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير