تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[القول الفصل في حكم من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها]

ـ[أبو حفصه الأثري]ــــــــ[16 - 09 - 10, 02:21 م]ـ

أجمع علماء الإسلام من أهل السنة قاطبة على أن من طعن في عائشة بما برأها الله منه فهو كافر مكذب لما ذكره الله من براءتها في سورة النور

قال الحافظ ابن كثير في تفسير قول الله تعالى:

{إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25)}

هذا وعيد من الله تعالى للذين يرمون المحصنات الغافلات - خُرِّج مخرج الغالب - المؤمنات، فأمهات المؤمنين أولى بالدخول في هذا من كل محصنة، ولا سيما التي كانت سبب النزول، وهي عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما.

وقد أجمع العلماء - رحمهم الله - قاطبة على أن مَنْ سَبَّها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية، فإنه كافر؛ لأنه معاند للقرآن، وفي بقية أمهات المؤمنين قولان: أصحهما أنهن كهي، والله أعلم.

وقد ساق الإمام ابن حزم بسنده إلى هشام بن عمار قال: سمعت مالك بن أنس يقول: من سب أبا بكر وعمر جلد ومن سب عائشة قتل، قيل له: لم يقتل في عائشة؟ قال: لأن الله تعالى يقول في عائشة رضي الله عنها: (يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين)، قال مالك فمن رماها فقد خالف القرآن ومن خالف القرآن قتل.

قال ابن حزم رحمه الله: قول مالك ههنا صحيح وهي ردة تامة وتكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها.

قال أبو بكر ابن العربي رحمه الله: (لأن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله فكل من سبها بما برأها الله منه فهو مكذب لله ومن كذب الله فهو كافر فهذا طريق مالك وهي سبيل لائحة لأهل البصائر).

قال القاضي أبو يعلى رحمه الله: (من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف وقد حكى الإجماع على هذا غير واحد وصرح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم).

وقال ابن أبي موسى رحمه الله: (ومن رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة).

وقال ابن قدامة رحمه الله: (ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء، أفضلهن خديجة بنت خويلد وعائشة الصديقة بنت الصديق التي برأها الله في كتابه زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله العظيم).

وقال الإمام النووي رحمه الله: (براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك وهي براءة قطعية بنص القرآن العزيز فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافرا مرتدا بإجماع المسلمين).

وقال ابن القيم رحمه الله: (واتفقت الأمة على كفر قاذفها).

وقال بدر الدين الزركشي رحمه الله: (من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها).

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 02:47 م]ـ

جزاك الله خير أخي نفع الله بك، سأنقله لمنتدى أهل الدعوة، ولك مثل أجورنا، رفع الله قدرك، ولا شك في كفر من قذف عائشة لأنه مكذب بالقرآن الذي برأه من فوق سبع سموات.

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 03:22 م]ـ

جزاك الله خير أخي الكريم وبارك الله فيك

لابد من دفاعنا عن امنا ام المؤمنين الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها وعن ابيها

احب الناس لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والمطالبة بمحاكمة كل من طعن فيها وفي الصحابة الاخياررضي الله عنهم محاكمة شرعية وليست قانونية عند دول الغرب الكافر التي توفر الحماية لهؤلاء المجرمين بحجة حرية الراي

ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[16 - 09 - 10, 06:57 م]ـ

رضيّ الله عن الحصان الرزان.

أمنا أم المؤمنين.

وعلي فكرة أنا سميت ابنتي رزان -البالغة من العمر سنة وربع تقريبًا- تبركًا بهذه الصفة الكريمة لأمنا رضي الله عنها.

ـ[أبو معاذ الأنصاري]ــــــــ[16 - 09 - 10, 11:39 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي الفاضل وبارك الله فيك

وقد روى الأصبهاني في كتابه الحجة في بيان المحجةمن طريق هشام بن عروة عن أبيه أن رجلا سب عائشة عنده فقال: أليست بأمك؟ فقال ليست بأم .. ! فبلغ ذلك أم المؤمنين فقالت: صدق! إنما أنا أم المؤمنين وأما الكافرين فلست لهم بأم "

ما شأن أم المؤمنين وشاني ... هدي المحب لها وضل الشاني

إني أقول مبينا عن فضلها ... ومبينا عن قولها بلساني

يا مبغضي لا تأتي قبر محمد ... فالبيت بيتي والمكان مكاني

............................. .................................

............................ .................................

.........................................

حبيبتنا يا أم المؤمنين رضي الله عنك وعن أبيك ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير