تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أحادبث الفتن بين الواقع والتفسير]

ـ[مرهف]ــــــــ[28 - 04 - 03, 12:46 ص]ـ

يحز في النفس كثيراً عندما تجد كتاباً في متناول أيدي الناس يتحدث عن أشراط الساعة وأماراتها وعن أحاديث الفتن فتنظر إلى اسم المؤلف واختصاصه فتجده مهندساً أو محامياً أو خريج معهد متوسط،ثم عندما تقرأ في الكتاب تجد انحرافاً كبيرا في شرح الأحاديث، بل تجد المؤلف يحاول لي عنق النص لأجل إقناع القارئ أن هذا الزمن هو زمن الحديث، وأن الساعة لا ريب ستقع إن لم تكن بعد أيام فبعد أشهر، كما حصل مع صاحب كتاب (اقتربت الساعة) الذي أخذ يحلل الأحاديث ويحاول تطبيقها على الحرب على العراق مما أدى به إلى الخروج عن البدهيات العلمية فصارت الروم هي أمريكا وأصحاب الرايات هم تنظيم القاعدة ... وغير ذلك مما لا يحتمله ميزان علمي.

وبعد أيها الأخوة ألا ترون معي أن إبقاء هذه الأحاديث على ظاهرها والاقتصار في شرحها على بيان مفرداتها ومعناها الإجمالي مع ربطها بأحاديث أخر ـ من باب شرح الحديث بالحديث؟ وذلك لأننا نجد هذه الأحاديث ينطبق معناها على كل زمن يمر به الناس فالنووي رحمه الله عبدما يشرح أحاديث الفتن من صحيح مسلم يقول في بعضها: (وقد حصل هذا في زماننا) ونحن أيضاً ما نزال نراه حاصلاً في زماننا، وابن كثير في البداية زالنهاية قال كذلك وإلا فما رأيكم بمشاركة جماعية يكون نتيجتها وضع ضوابط لشرح أحاديث الفتن على المنهج الذي مشى عليه ابن حجر في فتح الباري، أي أن نستقرئ باب الفتن من فتح الباري ونستخرج منه القواعد في شرح أحاديث الفتن ويضاف إليها ما يرى مناسباً بمراجعة أهل العلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير