تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومعلوم أنَّ كراهيتهم لعائشة رضي الله عنها، ولأبيها، ولحفصة رضي الله عنها ولأبيها، وإعتقادَهم البراءة منهم، أنَّه من أشهر عقائدهم، التي يعرفها العامة قبل الخاصة، وسبب ذلك أن تحريمهم التسمية بهذه الأسماء بينهم، أعظم عندهم من تحريم المحرمات القطعيّة، كشرب الخمر، وعمل قول لوط، والزنا، والربا،

ولهذا يعرف عامة الناس عقيدتهم في أخصِّ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وزوجاته، وأنها البراءة منهم، وبغضهم، ولعنهم، كما تعلم العامّة أنَّ كلَّ ما يقولونه خلاف ذلك فهو من التقية.

وكلّ من خالطهم يعرف أنهم يتسامحون في تلك الموبقات العظيمة، وأنها تُغفر بحبِّ علي ـ رضي الله عنه ـ ما لايتسامحون بالتسمية بإسم عائشة، أو حفصه، أو عمر، أو أبو بكر، أو عثمان، رضي الله عنه أجمعين، فهذه عندهم لاتغفر أبدا حتى يغيّر الإسم!!

ويستحيل أن تجد في إيران كلّها _ إلاّ مدن السنة _ ولا في جنوب العراق _ إلاّ عشائر السنة _ ولا مناطقهم في بلاد الخليج، ولاغيرها، إسم عائشة قط، وإن هذا الإسم من أبغض الأسماء إليهم، قاتلهم الله، وقبحهم.

وكلُّ هؤلاء الذين يستعملون التقية في التبرؤ من كلام شاتم الرسول زنديق لندن، لايُسمِّي زنديقٌ منهم ابنته عائشة حتى يلج الجمل في سمِّ الخياط، بل يرى ذلك من أعظم المنكرات، وأشدّ المحرّمات، وهذا أعظم دليل على كذبهم، ونفاقهم، وأنهم يبطنون عقيدة هذا الخبيث، زنديق لندن شاتم النبوة.

ولهذا السبب أيضا لم يحرّك مراجعهم ساكناً للرد على شاتم الرسول زنديق لندن، كما فعلوا ضد الشيخ العريفي، عندما قال كلمتين فقط عن السستاني: (زنديق فاجر)، فأقاموا الدنيا ولم يقعدوها، بينما كانَّ الأمر لايعنيهم إذا شتمت أم المؤمنين رضي الله عنها.

ولولا إثارة أهل الإسلام الضجّة على هذه الجريمة، وخوف مبغضي عائشة _ غير المراجع _ من أن يتسبَّب سكوتهم بفقدان مكاسب تحصَّلوا عليها بالتقية السياسية تحت شعاراتهم الكاذبة عن (نبذ الطائفية) و (الحوار الوطني) لما نطلقوا ببنت شفة]

http://www.h-alali.cc/m_open.php?id=505e2e36-c1f4-11df-8083-45afa11ba1d5

صدق الشيخ حفظه الله

ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[22 - 09 - 10, 12:39 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 01:12 م]ـ

جزاكم الله خيرا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير